الزبير ابن عاصم بن مسلم بن كعب بن مالك بن علقمة بن حيان بن مسلم بن علي بن مرة بن كعب الثقفي العاصمي نقل نسبه من خطه الجياني نزيل غرناطة ثم ذكر جمعا من شيوخه ثم قال وتصدر لإقراء كتاب الله تعالى وإسماع الحديث وتعليم العربية وتدريس الفقه عاكفا على ذلك عامة نهاره مثابرا على إفادة العلم ونشره انفرد بذلك وصارت الرحلة إليه وهو من أهل التجويد والإتقان عارفا بالقراءات حافظ للحديث مميز لصحيحه من سقيمه ذاكر لرجاله وتواريخهم متسع الرواية عني بها كثيرا وصنف برنامج رواياته وتاريخ علماء الأندلس وصل به صلة ابن بشكوال وله كتاب الأعلام بمن ختم به ms0051 القطر الأندلسي من الأعلام وكتاب ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل في الرد على الشرذمة ومعجم شيوخه قال حصلت له محنة وتحول بسببها عن وطنه ثم أعقبه الله الحسنى إلى أن قال ومولده بحيان سنة 28 كذا في الأصل وفي الهامش بل مولده في ذي القعدة سنة 7 وتوفي في ثاني عشر ربيع الأول عام 708 وصلي عليه بغرناطة ومن مناقبه أن الفازازي الساحر لما ادعى النبوة قام عليه أبو جعفر بمالقة فاستظهر عليه بتقربه إلى أميرها بالسحر وأوذي أبو جعفر فتحول إلى غرناطة فاتفق قدوم الفازازي رسولا من أمير مالقة فاجتمع PageV01P097 أبو جعفر بصاحب غرناطة ووصف له حال الفازازي فأذن له إذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج إليه ببعض أهل البلد ويطالبه من باب الشرع ففعل فثبت عليه الحد وحكم بقتله فضرب بالسيف فلم يجل فيه فقال أبو جعفر جردوه فوجدوا جسده مكتوبا فغسل ثم وجد تحت لسانه حجرا لطيفا فنزعه فجال فيه السيف حينئذ وقال الكمال جعفر كان ثقة قائما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامعا لأهل البدع وله مع ملوك عصره وقائع وكان معظما عند الخاصة والعامة حسن التعليم ناصحا له عدة تصانيف وأرخ وفاته كالذهبي فإنه جزم بأنه مات في ربيع الأول سنة 708 وكانت وفاته في رمضان سنة سبع أو ثمان وسبعمائة 233 - أحمد بن إبراهيم بن جعفر الأوسي الغرناطي أبو جعفر يعرف بابن جعفر كان من أهل الفضل والإدراك والسراوة وحسن الخلق جميل العشرة كريم الصحبة ثاقب الذهن كتب بديوان الحساب متصفا بالأمانة وصحة الحساب قانعا بما دون الكفاية قال المصنف في التاج مجموع رائق وفاضل لم يعقه عن الفضل عائق ما شئت من عامر نافق السوق وسرف فارع البسوق وذكاء متألق البروق وإصابة ماضية الفصل مسددة الفوق ظهر في الكتابة بضبطه وتحقيقه وفضل استقامته واستقامة طريقه فشف على فريقه وأشرق حاسده بريقه فمن شعره قوله من قصيده PageV00P000 (املأ كؤوسك واسقني يا صاح ... ما إن أرى زمن الشباب بصاح) (من كف ظبي كالهلال مهفهف ... أو غادة مثل القضيب رداح) (يغني ms0052 عن المسك المفتق نشرها ... وجبينها يغني عن المصباح) (يا روض ما لك في الجمال وما لها ... الخد وردي والثغور أقاحي) وله من أخرى أولها (شعشع الكأس مترعا يا نديم ... وارتشفها من كف ريم رخيم) PageV01P099

Viewing page 1 out of ?

First Previous Next Last
Close