وفى يوم الثلاثاء ، السابع والعشرين من جمادى الآخرة ، خلع على عز الدين القدسى الذى كان أحد النواب الشافعية ، وشيخ المدرسة الباسطية واستقر فى مشيخة الصلاحية ، بالقدس الشريف ، عوضا عن الشيخ شمس الدين محمد البرماوى الشافعى ، بحكم وفاته وفى يوم الخميس ، سلخ جمادى الأخرى ، قدمت رسل من عند مراد باك ، صاحب الأجات ، ونزلوا فى الميدان الكبير ، وكان الحجاب وبعض رءوس النوب تلقوهم من خارج البلد وفى يوم السبت ، ثانى رجب الأصب ، كانت خدمة الايوان ، بسبب الرسل المذكورين ، وبسبب رسل أخرى من التركمان والعرب ، وكان يوما مشهودا ثم لما فرغت خدمة الايوان ، قدمت تقدمة ابن عثمان ، وهى خمسون مملوكا ، كلهم من جنس الروم ، وطواشى أبيض ، وخمسة عشر من الطيور PageV00P0333 الجوارح : المختلفة ، وشئ له صورة من السمور ، والسنجاب والوشق والفلك ، ومن المخمل من شغل الافرنج نحو من عشرين قطعة وفرق السلطان بعض المماليك على الأمراء ، ومن القماش كذلك وفى يوم الخميس ، السابع من رجب ، خلع على القاضي ، كمال الدين بن القاضي ناصر الدين ابن البارزى ، واستقر كاتب السر بدمشق ، عوضا عن حسين المهندس ، بحكم وفاته وفى يوم السبت ، التاسع من رجب ، خلع على الأمير ، شاهين ، واستقر ناظرا على القدس الشريف وبلد الخليل عليه السلام ، عوضا عن حسام الدين حسن بحكم عزله وفى هذه الأيام، حصل للسلطان دمل صعب ، فى ركبته ، فبطه بغير استواء ، فحصل له بذلك ألم كبير ، وانقطع عن الخدمة يومين ، يوم الخميس الرابع عشر من رجب ويوم السبت منه وفى يوم السبت الثالث والعشرين من جب ، قدم الأمير سرماش قاشوق ، الذى كان نائب طرابلس وعزل ، وعوض عنه الأمير طرباى ، وكان فى القدس بطالا ولما تمثل بين يدى السلطان خلع عليه واستقر في وظيفته القديمة ، وهى وظيفة أمير مجلس ، وأعطى له إقطاعه التى كانت معه قبل أن يسافر ، وكانت فقد خرجت للأمير جارقطلو ، الذى كان نائب حلب ، و عزل وطلب إلى القاهرة ، ثم أنه لما استقر أتابك العساكر بالديار المصرية عوضا عن PageV00P0334 يشبك الساقى ، أخذ إقطاعه أيضا . وكان السلطان قد أرصده له إلى أن جاء ونزل فى بيت أيتمش على عادته وفى يوم الاثنين ، مستهل رمضان المعظم ، قدم الأمير جلبان نائب حماة إلى القاهرة ، ومثل بين يدى السلطان ، عز نصره ، وخلع عليه ، واستقر على عادته نائب بحماة وأقام فى القاهرة أياما قلائل ثم سافر وفى يوم الاثنين ، الثامن من رمضان ، خلع على الأمير قنصو أحد الأمراء الطبلخانات بالديار المصرية ، واستقر فى نيابة طرسوس ، عوضا عمن بها بحكم عزله وفى هذا اليوم ، أخرج الأمير أمين ، أمير عشرة ، إلى ناحية الشام ، وأعطى

Viewing page 1 out of ?

First Previous Next Last
Close