و توفى الامير سيف الدين جرباش بن عبد الله الكريمى الظاهرى امير سلاح بطالا بداره بسويقة الصاحب داخل القاهرة
فى ليلة السبت ثالث عشر المحرم و قد شاخ و كبر سنه حتى عجز عن الحركة الا بسعر و دفن بتربته التى انشأها بالصحراء
و كان يعرف بقاشق و كان اصله من مماليك الظاهر برقوق اعتقه قبل واقعة الناصرى و منطاش فى سلطنته الاولى هكذا
ذكر من لفظه ثم صار سلاحدارا فى دولة الناصر فرج ثم امير عشرة و رأس نوبة ثم صار امير طبلخاناة فى دولة الملك
المؤيد شيخ ثم امير مائة و مقدم الف ثم صار فى دولة الاشرف برسباى حاجب الحجاب بالديار المصرية بعد انتقال الامير
جقمق العلائى الى الامير آخورية الكبرى بعد توجه قصروه من تمراز الى نيابة طرابلس بعد عزل اينال النوروزى و قدومه الى
القاهرة امير مائة و مقدم الف كل ذلك فى سنة ست و عشرين و ثمانمائة ثم نقله الاشرف الى امرة مجلس فى يوم الاثنين
خامس عشر شوال سنة تسع و عشرين عوضا عن الامير اينال الجكمى و قد انتقل الجكمى الى امرة سالح بعد انتقال
الاتابك يشبك الساقى الاعرج الى اتابكية العساكر بعد موت الاتابك قجق و استقر الامير قرقماس الشعبانى حاجب
الحجاب بعد جرباش هذا ثم ولى جرباش هذا نيابة طرابلس بعد انتقال قصروه الى نيابة حلب بعد عزل الامير جار قطلو
و قدومه الى مصر امير مائة و مقدم الف و امير مجلس عوضا عن جرباش المذكور فلم تطل مدة جرباش بطرابلس و عزل
عنها بالامير طرباى الظاهرى و قدم الى القاهرة فى سنة احدى و ثلاثين و ثمانمائة امير مجلس على عادته اولا و قد انتقل
جار قطلو عن امرة مجلس الى اتابكية العساكر بالديار المصرية بعد موت الاتابك يشبك الساقى الاعرج فلم تطل مدة
جرباش بالقاهرة و قبض عليه و نفى الى ثغر دمياط بطالا فدام بالثغر دهرا طويلا الى ان طلبه الملك الظاهر جقمق فى
اوائل سلطنته و جعله امير مجلس ثالث مرة عوضا عن الامير يشبك السودونى المنتقل الى امرة سلاح بعد انتقال
الامير آقبغا التمرازى الى اتابكية العساكر بالديار المصرية بعد عصيان قرقماس الشعبانى و القبض عليه و سجنه
بالاسكندرية و ذلك فى سنة اثنتين و اربعين و ثمانمائة فدام على امرة مجلس الى سنة ثلاث و خمسين فنقل الى امرة
سلاح بعد موت الامير تمراز القرمشى و تولى بعده امرة مجلس تنم من عبد الرزاق المؤيدى المعزول عن نيابة حلب فلم
يزل على ذلك الى ان اخرج الملك المنصور عثمان اقطاعه الى الامير قراجا الخازندار الظاهرى و وظيفته امرة سلاح الى الامير
تنم المقدم ذكره فلزم جرباش من يوم ذاك داره الى ان مات و كان رحمه الله وقورا فى الدول طالت ايامه فى السعادة دام اميرا
اكثر من خمسين سنة بما فيها من العطلع و كان منهمكا فى اللذات التى تهواها النفوس مع عدم شهرته بالشجاعة و
ذلك خرج الملوك لطلب الراحة

RDF (2)

crm:P140_assigned_attribute_to https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-metadata-quotation-9685
crm:P3_has_note و توفى الامير سيف الدين جرباش بن عبد الله الكريمى الظاهرى امير سلاح بطالا بداره بسويقة الصاحب داخل القاهرة فى ليلة السبت ثالث عشر المحرم و قد شاخ و كبر سنه حتى عجز عن الحركة الا بسعر و دفن بتربته التى انشأها بالصحراء و كان يعرف بقاشق و كان اصله من مماليك الظاهر برقوق اعتقه قبل واقعة الناصرى و منطاش فى سلطنته الاولى هكذا ذكر من لفظه ثم صار سلاحدارا فى دولة الناصر فرج ثم امير عشرة و رأس نوبة ثم صار امير طبلخاناة فى دولة الملك المؤيد شيخ ثم امير مائة و مقدم الف ثم صار فى دولة الاشرف برسباى حاجب الحجاب بالديار المصرية بعد انتقال الامير جقمق العلائى الى الامير آخورية الكبرى بعد توجه قصروه من تمراز الى نيابة طرابلس بعد عزل اينال النوروزى و قدومه الى القاهرة امير مائة و مقدم الف كل ذلك فى سنة ست و عشرين و ثمانمائة ثم نقله الاشرف الى امرة مجلس فى يوم الاثنين خامس عشر شوال سنة تسع و عشرين عوضا عن الامير اينال الجكمى و قد انتقل الجكمى الى امرة سالح بعد انتقال الاتابك يشبك الساقى الاعرج الى اتابكية العساكر بعد موت الاتابك قجق و استقر الامير قرقماس الشعبانى حاجب الحجاب بعد جرباش هذا ثم ولى جرباش هذا نيابة طرابلس بعد انتقال قصروه الى نيابة حلب بعد عزل الامير جار قطلو و قدومه الى مصر امير مائة و مقدم الف و امير مجلس عوضا عن جرباش المذكور فلم تطل مدة جرباش بطرابلس و عزل عنها بالامير طرباى الظاهرى و قدم الى القاهرة فى سنة احدى و ثلاثين و ثمانمائة امير مجلس على عادته اولا و قد انتقل جار قطلو عن امرة مجلس الى اتابكية العساكر بالديار المصرية بعد موت الاتابك يشبك الساقى الاعرج فلم تطل مدة جرباش بالقاهرة و قبض عليه و نفى الى ثغر دمياط بطالا فدام بالثغر دهرا طويلا الى ان طلبه الملك الظاهر جقمق فى اوائل سلطنته و جعله امير مجلس ثالث مرة عوضا عن الامير يشبك السودونى المنتقل الى امرة سلاح بعد انتقال الامير آقبغا التمرازى الى اتابكية العساكر بالديار المصرية بعد عصيان قرقماس الشعبانى و القبض عليه و سجنه بالاسكندرية و ذلك فى سنة اثنتين و اربعين و ثمانمائة فدام على امرة مجلس الى سنة ثلاث و خمسين فنقل الى امرة سلاح بعد موت الامير تمراز القرمشى و تولى بعده امرة مجلس تنم من عبد الرزاق المؤيدى المعزول عن نيابة حلب فلم يزل على ذلك الى ان اخرج الملك المنصور عثمان اقطاعه الى الامير قراجا الخازندار الظاهرى و وظيفته امرة سلاح الى الامير تنم المقدم ذكره فلزم جرباش من يوم ذاك داره الى ان مات و كان رحمه الله وقورا فى الدول طالت ايامه فى السعادة دام اميرا اكثر من خمسين سنة بما فيها من العطلع و كان منهمكا فى اللذات التى تهواها النفوس مع عدم شهرته بالشجاعة و ذلك خرج الملوك لطلب الراحة