Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 6: 207, 12 - 210, 8

Reference
6: 207, 12 - 210, 8
Text
شاهين بن عبد الله من إسلام الظاهري، الأمير سيف الدين المعروف بشاهين كتك، أعني أفرم أمير سلاح
هو من المماليك الظاهرية برقوق، وممن أنعم الظاهر برقوق عليه بإمرة عشرة في سنة إحدى وثمانمائة، بعد ركوب علي باي وسبب ذلك، أن الأمير علي باي لما تضاعف، وانقطع بداره، إلى أن نزل الملك الظاهر عند وفاء النيل، لتخليق المقياس وفتح الخليج على العادة، وأراد العود إلى قلعة الجبل، جاءه الخبر بأن علي باي المذكور ظهر من أمره الغدر والفتك بالسلطان، لما يدخل إليه ليعوده عند عود السلطان إلى القلعة، فاحترز الملك الظاهر لنفسه - حسبما يحكيه في موضعه، واجتاز بيت علي باي المذكور بعد أن جعل الصنجق السلطاني خلفا وتقدم هو، ولم يشعر به المترصد له، يظنه تحت العصائب السلطانية، وساق السلطان حتى وصل إلى باب السلسلة، فلما علم علي باي بأن السلطان فاته، خرج من داره بآلة الحرب في إثر السلطان، ولم يكن عسكر السلطان معتدين للقتال، فلم يجد من يرده غير جماعة من الأمراء، ممن كان داره بالقرب من دار علي باي، فوقع بعض قتال
وكان شاهين الأفرم هذا خاصكيا وقد توجه إلى بركة الحبش من باكر النهار، للعب الرمح، ولم يركب مع السلطان في ذلك اليوم، ثم عاد إلى جهة القاهرة وعليه ثياب اللعب - تترى خام - ومعه رماح اللعب لا غير، فلما قرب من القاهرة، بلغه واقعة علي باي فحرك فرسه، ثم تناول من رماح اللعب رمحا ولقي به عسكر علي باي، وقاتلهم أشد قتال حتى أظهر من الفروسية والشجاعة في ذلك اليوم ما هو أعجب من أن يحكى، ثم توجه إلى داره ولم يطلع في يومه إلى القلعة، ولم يفخر بما وقع منه من الفروسية والشجاعة، وبلغ الظاهر ذلك فأعجبه منه، وأنعم عليه بإمرة عشرة
ولما مات الملك الظاهر برقوق، وتسلطن ولده الملك الناصر فرج من بعده ترقى شاهين كتك هذا في دولته حتى صار أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم تنقل في عدة وظائف حتى ولي إمرة سلاح. وتوجه الملك الناصر فرج إلى البلاد الشامية لقتال الأميرين شيخ ونوروز في سنة أربع عشرة وثمانمائة، وعين الأمير شاهين الأفرم هذا، مع جماعة من الأمراء في الجاليش وأمرهم بتقدمهم على عادة الجاليش. فساروا حتى وصلوا إلى دمشق، ودخلوا سلموا على والدي - رحمه الله - بدار سعادة دمشق، وكان والدي ضعيفا في مرض موته، وكان شاهين المذكور من إخوة والدي رحمه الله، فأسر لوالدي رحمه الله بأنه يريد العصيان على الملك الناصر والإلحاق بشيخ ونوروز، ثم قبل يده وقام، وخرج من وقته بمن معه عن طاعة الناصر، ولحق بالأمير ين شيخ ونوروز، واستمر عندهما حتى انكسر الملك الناصر، وحوصر بقلعة دمشق، ثم قتل. وتسلطن الخليفة المستعين بالله العباسي، وصار الأمير شيخ المحمودي مدبر المملكة بالديار المصرية، أخلع على الأمير شاهين هذا خلعة الاستمرار بإمرة سلاح على عادته أولا. واستمر على ذلك إلى أن تسلطن الملك المؤيد شيخ، استمر به على عادته أيضا إلى أن توجه الملك المؤيد شيخ في سنة سبع عشرة وثمانمائة لقتال الأمير نوروز بالبلاد الشامية، وانتصر عليه وظفر به وقتله، ثم عاد إلى نحو القاهرة، عاد صحبته الأمير شاهين الأفرم المذكور، ومات برملة لد بطريق الشام في السنة المذكورة
وكان أميرا شجاعا مقداما، عاقلا سيوسا، هادئا، عارفا بفنون الفروسية وركوب الخيل، وأنواع الملاعيب، ومات وهو في أوائل الكهولية، رحمه الله تعالى
Summary
Shāhīn al-ʾAfram
- ʾamir silāḥ
- mamlūk of al-Ẓāhir Barqūq
- appointed as ʾamīr 010 in 801, because of betrayal of ʿAlī Bāy, fight, Shāhīn fights strongly
- during reign of al-Nāṣir Faraj becomes ʾamīr 100, then eventually ʾamīr silāḥ
- send to Bilād al-Shāmīya to fight Nawrūz and Shaykh in 814
- visit Taghrī Birdī, tells in confidence he wants to disobey al-Nāṣir, joins Nawrūz and Shaykh, al-Nāṣir killed
- al-Mustaʿīn bi-llāh becomes sulṭān, appointed ʾamīr silāḥ
- in 817 al-Muʾayyad Shaykh fights Nawrūz, wins, killes Nawrūz, returns to Cairo in company of Shāhīn
- dies on the way to al-Shām in Ramla
- description of personal characteristics
Related properties
28
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10309

Events (0)

Practice (0)

Places (0)