Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 7: 205, 6 - 209, 15

Reference
7: 205, 6 - 209, 15
Text
عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن
قضي القضاة ولي الدين أبو زيد الحضرمي الأشهيلي، المعروف بابن خلدون
مولده في يوم الأربعاء أول شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة بمدينة تونس ببلاد المغرب، ونشأ بها، وطلب العلم، وقرأ وحفظ القرآن العزيز، وقرأه على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن سعد بن تراك الأنصاري بالقراءات السبع إفرادا وجمعا في إحدى وعشرين ختمة، ثم جمعها في ختمة واحدة، ثم قرأ ختمة برواية يعقوب جمعا بين الروايتين عنه، وعرض عليه قصيدتي الشاطبي اللامية والرائية، وكتاب النفطي لأحاديث الموطأ لابن عبد البر، ودرس كتاب التسهيل في النحو لابن مالك، ومختصر ابن الحاجب الفقهي، وأخذ العربية عن أبيه، وأبي عبد الله محمد بن الشواش الزرزالي، وأبي العباس أحمد بن القصار، وأبي عبد الله محمد بن بحر ولازم مجلسه وأشار عليه بحفظ الشعر، فحفظ: المعلقات، وحماسة الأعلم، وشعر حبيب بن أوس، وقطعة من شعر المتنبي، وكتاب سقط الزند لأبي العلاء المعري، وسمع صحيح مسلم بتونس إلا فوتا يسيرا من كتاب الصيد، وسمع موطأ مالك على أبي عبد الله محمد بن جابر بن سلطان القيسي الوادياشي وأجازه إجازة عامة وأخذ الفقه بتونس عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الجياني وأبي القاسم محمد بن القصير، وقرأ عليه كتاب التهذيب لأبي سعيد البرادعي، وعليه تفقه، وانتاب مجلس قاضي الجماعة أبي عبد الله محمد بن عبد السلام، وأفاد منه وسمع عليه وأخذ عن أبي عبد الله محمد بن سليمان البسطي، وأبي محمد عبد المهيمن الحضرمي، وأبي العباس أحمد الزواوي، واستفاد من القاسم عبد الله بن يوسف المالقي، وجماعة أخر، واستمر بالمغرب إلى أن كان طاعون الجمادين سنة تسع وأربعين وسبعمائة، ومات بواه، فاستدعاه أبو محمد بن تافراكين - المستبد إذ ذاك بتونس - إلى كتابة العلامة عن سلطانه أبي إسحاق إبراهيم ابن السلطان أبي بكر - خامس عشر الملوك الحفصيين بتونس- فكتب العلامة عن السلطان، وهي: الحمد لله والشكر لله، بقلم غليظ، ثم انصرف عن تونس عام ثلاث وخمسين وقدم على أبي عنان فارس بن علي بن عثمان، فنالته السعادة عنده وعظم، ثم حصل له محنة عند موت فارس المذكور ولحق بالسلطان أبي سالم، فلما غلب على الملك رعى له السابقة وولاه كتابة الإنشاء، فصدر عنه أكثرها بالكلام المرسل الذي كان انفرد به، حاكى فيها طريقة عبد الحميد بن يحيى الكاتب، ثم تنقل عنه عند عدة ملوك إلى أن خرج من تونس منتصف شعبان سنة أربع وثمانين فوصل ثغر الإسكندرية يوم عيد الفطر ودخل القاهرة في عشر ذي القعدة من السنة واستوطن القاهرة، وتصدر للإقراء بجامع الأزهر مدة، واشتغل وأفاد ثم صحب الأمير علاء الدين الطنبغا الجوباني فأوصله إلى الملك الظاهر برقوق فولاه تدريس المدرسة القمحية بجوار جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه، ثم ولاه الملك الظاهر برقوق قضاء القضاة المالكية بديار مصر في يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وسبعمائة، فباشر بحرمة وافرة، وعظمة زائدة، وحمدت سيرته، ودفع رسائل أكابر الدولة وشفاعات الأعيان، فأخذوا في التكلم في أمره ولا زالوا بالسلطان حتى عزله في يوم السبت سابع جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وسبعمائة بقاضي القضاة جمال الدين عبد الرحمن بن خير، فلزم المذكور داره إلى أن أعيد إلى القضاء بعد مدة طويلة في يوم الخميس النصف من شهر رمضان سنة إحدى وثمانمائة، واتفق عبد توليته بمدة يسيرة موت الملك الظاهر برقوق في شوال من السنة فصرف أيضا في يوم الخميس ثاني عشر المحرم من سنة ثلاث وثمانمائة، وخرج مع السلطان الملك الناصر فرج إلى البلاد الشامية لقتال تيمور لنك بطالا إلى أن ملك تيمور دمشق وأحاط بها نزل إليه المذكور من سور دمشق بحبل وخالط عساكر يتمور و طلب منهم يوصلوه بتيمور، فساروا به إليه، فأمر بإحضاره فحضر، فأعجبه حسن هيئته وجمال صورته، وخلبه بعذوبة منطقه ودهاه بكثرة مقالاته بإطرائه، فأجلسه واستدناه، وشكر له سعيه، وحظي عنده إلى أن أطلقه وزوده، وعاد إلى القاهرة بعد عود تيمور - خذاه الله - إلى بلاده، ولما وصل إلى القاهرة سعى فولى القضاء مرة ثالثة في يوم السبت ثالث شهر رمضان سنة ثلاث، واستمر إلى أن عزل في رابع عشرين شهر رجب سنة أربع وثمانمائة، ثم أعيد في يوم الخميس لأربع بقين من ذي الحجة من السنة، ثم صرف يوم الاثنين سابع شهر ربيع الأول سنة ست، ثم أعيد في شعبان سنة سبع وثمانمائة، ثم صرف سادس عشرين ذي القعدة منها، ثم أعيد في شعبان سنة ثمان وثمانمائة، فلم تطل مدته ومات وهو قاض فجاة في يوم الأربعاء لأربع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثمانمائة، ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر وله من العمر ست و سبعون سنة وخمسة وعشرون يوما. و كان له نظم و نثر من ذلك من قصيدة طويلة جدا
أسرفن في هجري وفي تعذيبي ... وأطلقن موقف عبرتي ولعيبي
وأبين يوم البين موقف ساعة ... لوداع مشغوف الفؤاد كئيب
وشعره كله منه هذا النمط، رحمه الله ما كان أحبه في المنصب
Summary
ʿAbd al-Raḥmān b. Khaldūn
- born on Wednesday 1 Ramaḍān 732 in Tūnis in the Bilād al-Maghrib
- description of personal characteristcs: studying + culture
- stays in al-Maghrib until the plague in 749, his father dies, appointed to sign in the sulṭān’s name (ʾAbū ʾIsḥāq ʾIbrāhīm b. al-Sulṭān ʾAbī Bakr), leaves Tūnis in 753, comes to ʾAbū ʿAnān Fāris
- happens misfortune with death Fāris, joins al-Sulṭān ʾAbū Sālim
- becomes kātib al-ʾinshāʾ
- send to several mulūk, until he leaves Tūnis in 784, goes to Alexandria, stays in Cairo
- becomes ṣāhib of ʾAlṭunbughā al-Jūbānī, accompanies him to Barqūq, becomes mudarris of the madrasa al-Qamḥīya in the neighbourhood of the Mosque of ʿAmr b. al-ʿĀṣ, then qāḍī quḍāt mālikīya of Egypt in 786 dismissed in 787, returns in 801, dismissed in 803
- Barqūq dies, leaves with al-Nāṣir Faraj to al-Bilād al-Shāmīya to fight Tīmūrlank
- meeting with Tīmūrlank, admires him, charmed, freed, returns to Cairo when Tīmurlank leaves to his country
- becomes qāḍī quḍāt mālikīya for a third time in 803, dismissed in 804, returns, ... until he dies suddenly on Wednesday 25 Ramaḍān 808, burried in the maqābir al-Ṣūfīya outside Bāb al-Naṣr, he was 76 years and and 25 days





Related properties
54
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10365

Events (0)

Practice (0)

Places (0)