Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 7: 340, 14 - 344, 8

Reference
7: 340, 14 - 344, 8
Text
عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الله بن عبد الوهاب، الصاحب كريم الدين ابن الصاحب تاج الدين بن شمس الدين بن علم الدين، الشهير بابن كاتب المناخ، القبطي الأصل المصري
ولد بالقاهرة، وأمه أم ولد رومية، ونشأ بها تحت كنف والده، وعرف قلم الديونة بحسب الحال، وخدم في عدة جهات، وباشر عند جماعة من أعيان الأمراء، ثم ولي نظر الديوان المفرد، ثم ولي الوزر بعد عزل الأمير أرغون شاه النوروزي الأعور - في حياة والده - وبعد استعفاء والده من الوزر بأشهر، فإن والده كان عزل عن الوزر بأرغون شاه في يوم الاثنين ثامن ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثمانمائة، وكان لبس الصاحب كريم الدين هذا للوزر في ثامن عشرين شوال سنة ست وعشرين وثمانمائة
أخبرني الصاحب كريم الدين قال: لما وليت الوزر دخلت إلى والدي أسلم عليه، فقال لي: يا عبد الكريم أنا وليت الوزر ومعي خمسين ألف دينار، وأنت تعلم كيف خرجت منها فقيرا لا أملك شيئا، فأنت من أين تسد؟ فقلت: يا سيدي من أضلاع المسلمين،على سبيل المداعبة، فصاح من كلامي واستغاث، انتهى
قلت: ولما ولي الصاحب كريم الدين الوزر نالته السعادة في مباشرته، وقام بالكلف السلطانية أتم قيام، فطالت أيامه، ثم أضيف إليه نظر ديوان المفرد مدة، ثم عزل عن النظر وانفرد بالوزر إلى بعد سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة أضيف إليه الأستادارية على كره منه بعد أقبغا الجمالي، فباشرهما معا مدة، ثم استعفى من الأستادراية فأعفى واستقل بالوزر مدة كما كان أولا إلى أن أخلع عليه الملك الأشرف برسباي باستقراره في كتابة السر بالديار المصرية مضافا على الوزر، بعد موت القاضي شهاب الدين أحمد بن السفاح في أوائل سنة ست وثلاثين وثمانمائة تخمينا، فباشرهما أشهرا، وعزل عن كتابة السر بالقاضي كمال الدين محمد بن البارزي، وأبقى معه الوزر، ودام على ذلك مدة، وقبض عليه وصودر وعوقب بالمقارع، وعزل بالصاحب أمين الدين إبراهيم بن عبد الغني بن الهيصم ناظر الدولة، ثم أفرج عنه بعد أن حمل إلى الخزانة الشريفة نحو العشرين ألف دينار
واستمر بطالا مدة إلى أن أخلع عليه باستقراره ملك الأمراء بالوجه القبلي، فتوجه إلى الصعيد، وباشر الكشف، وهو على ري المباشرين إلى أن طلب إلى القاهرة وأخلع عليه بنظر بندر جدة، وجعل مشد جدة معه الأمير يلخجا الساقي - أحمد أمراء العشرات ورأس نوبة - فتوجه المذكور إلى جدة، وعاد إلى القاهرة بعد موسم سنة ثمان وأربعين وثمانمائة، وقد تولى الوزر من بعده جماعة كثيرة: الصاحب أمين الدين إبراهيم بن الهيصم، ثم الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم، ثم التاج الخطير، ثم الأمير غرس الدين خليل بن شاهين - نائب الإسكندرية - ثم عبد الباسط - بغير خلعة -، فلما وصل الوزر إلى عبد الباسط وعجز عن القيام بكلف الدولة أخذ في السعي لعود الصاحب كريم الدين هذا إلى وظيفة الوزر، ولا زال به حتى أذعن ولبس، واستقر الصاحب أمين الدين بن الهيصم ناظر الدولة معه على عادته أولا، واستمر من حينئذ وذلك سنة تسع وثلاثين إلى أن استعفى من الوزر في الدولة الظاهرية جقمق، فأعفي في يوم الاثنين ثامن جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، بحكم تعلله ولزومه للفراش أشهرا، وولي الوزر الصاحب أمين الدين إبراهيم بن الهيصم ثانيا
واستمر الصاحب كريم الدين المذكور مريضا وعوفي وانتكس غير مرة إلى أن مات في يوم الأحد حادي عشرين شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، وكثر أسف الناس عليه، ودفن بالصحراء بتربته التي جددها بجوار تربة الأمير بجاس
وكان لا بأس به في أيام عمله لقلة ظلمه بالنسبة إلى غيره من الظلمة، وكان صحيح الإسلام لكون أن أمه كانت أم ولد كما تقدم. وكذلك جدته لأبيه كانت أيضا أم ولد رومية، وكان يتجنب النسوة النصارى، وكان جميع زوجاته من المسلمات فلهذا المقتضى كان لا يفعل ما تفعله الأقباط من طريقتهم السيئة كالغناشية ومواسم النصارى وغير ذلك، وكان طوالا رقيقا، عاقلا، ساكنا، صاحب رأي وتدبير، ومعرفة تامة بتنفيذ أمور الدولة وما يتعلق بها، وكان عنده سياسة وفطنة ونهضة مع معرفة بأخذ خواطر الناس وقضاء حوائجهم رحمه الله تعالى وعفا عنه
Summary
ʿAbd al-Karīm b. Kātib al-Manākh
- born in Cairo, his mother was umm walad, brought up by her under protection of his father
- comes in khidma of several, then becomes nāẓir dīwān mufrad, then wazīr in 826 (his father was also wazīr)
- story of conversation between him and his father when he became wazīr
- has both mansabs for a while then only wazīr, after 833 also becomes ʾustādār unwillingly, has both mansabs for a while, askes resignation, then only wazīr until he also becomes kātib sirr during reign al-ʾAshraf Barsbāy in 836, dismissed after a month, stays wazīr
- arrested, tortured, freed after paying 20.000 dinar, baṭṭāl
- appointed as malik ʾumarāʾ (Wajh Qiblī)
- asked to come to Cairo, appointed as nāẓir (Jidda), goes to Jidda, returns to Cairo in 848
- list wazīrs after him, becomes wazīr again, askes resignation and granted in 851
- becomes sick, recoveres, dies on Sunday 21 Rabīʿ al-ʾĀkhar 852, burried in his turba
- description of personal characteristics
- his grandmother at fathers side was also umm walad, stays away from Christian woman al his wifes muslim
Related properties
54
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10392

Events (0)

Practice (0)

Places (0)