Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 8: 306, 10 - 308, 19

Reference
8: 306, 10 - 308, 19
Text
عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله، الشيخ الإمام العلامة سراج الدين أبو حفص بن الإمام نور الدين أبي الحسن الأنصاري الوادي آشي الأندلسي الأصل، الشهير بابن الملقن،المصري الشافعي، صاحب التصانيف الجليلة
رحل أبوه نور الدين من الأندلس إلى بلاد الترك، و أقرأ هناك أهلها القرآن الكريم، فنال منهم مالا جزيلا، فقدم به إلى القاهرة و استوطنها، فولد له بها سراج الدين هذا في يوم السبت رابع عشرين شهر ربيع الأول سنة ثلاث و عشرين و سبعمائة، و توفى والده و له من العمر سنة واحدة، و أوصى إلى الشيخ شرف الدين عيسى المغربي الملقن لكتاب الله بالجامع الطولوني، و كان صالحا فتزوج بإمرأته أم الشيخ سراج الدين المذكور، و ربَّاه، فعُرف بابن الملقن، نسبة إليه، و أقرأه القرآن ثم العمدة ثم أراد أن يشغله على مذهب الإمام مالك، فقال له بعض أولاد ابن جماعة: أقرأه المنهاج فأفرأه، و أسمعه على الحافظين: ابن سيد الناس، و قطب الدين الحلبي، و أجاز له الحافظ المزي و غيره من مصر و دمشق و طلب الحديث بنفسه، و عُنى به، و سمع الكثير من أبي العباس أحمد بن كشتغدي الخطائي، و إبراهيم بن علي الزرزاري، و أحمد بن علي المشتولي، و الحسن بن سديد، و محمد بن أحمد القرافي، و أبي عبد الله بن السراج، و عبد الرحمن بن عبد الهادي، و ابن عبد الدايم، و تخرج بابن أبي بكر بن الرجبي، و بالحافظ علاء الدين مغلطاي، و رحل إلى دمشق في سنة سبع و سبعين و سبعمائة، فسمع بها من متأخرى أصحاب الفخر بن البخاري، و برع، و أفتى، و درّس، و أشغل، و أثنى عليه الأئمة بالعلم و الفضل، و وصف بالحافظ، و نوه بذكره القاضي تاج الدين السبكي، و كتب له تقريضا على شرحه للمنهاج و تصدى للإفتاء و التدريس دهرا طويلا، و ناب في الحكم ثم طلب الإستقلال بوظيفة القضاء فامتحن بسبب ذلك في سنة ثمانين و سبعمائة، و سببه أن بركة الزيني و برقوق العثماني لما غلبا علي الأمر كان الشيخ سراج الدين هذا له صحبة ببرقوق فعنينه لقضاء الشافعية،فخدع بأن استكتب خطه بمال، فغضب برقوق و سلّمه لشاد الدواوين، و أراد ضربه فسلمه الله و نجاه، و تقهقر في الدولة و لزم داره، و أكب على الأشغال و التصنيف حتى صار أكثر أهل زمانه تصنيفا، و بلغت مصنفاته نحو ثلاثمائة مصنف، ألا أنه كان يجازف في أماكن، منها: إنه ذكر في شرحه على المنهاج قال: في الأرنب هي حلال، و أغرب أبو حنفية و قال: هي حرام فعلمت أن ما نقله عن أبي حنفية رضي الله عنه غير صحيح، و المذهب خلاف ما نقله، ثم إني راجعت كتبنا المطولة، و قلت: لعل هذا الرجل له اطلاع، فلم أجد لما نقله صحة، و النقل في هذه المسأله صريح بالإتفاق على حله إلا أن يكون تعلق بلفظة لا بأس، كما هي عبارة الهداية و غيرها، فحمله فهمه من هذه اللفظة على أن تركه أولى، فأفحش في العبارة، و هذا كله و هم، لأن عبارة الأصحاب قاطعة بالحل، انتهى
و كان جمّاعة للكتب جدا، ثم احترق غالبها قبل موته، و كان ذهنه مستقيما قبل أن تحترق كتبه، ثم تغير حاله بعد ذلك
و هو ممن كان تصنيفه أحسن من تقريره، و بالغ بعضهم بأن قال ما معناه: أنه أحضر إليه بعض تصانيفه فعجز عن تقرير ما تضمنه تضنيفه، و قام من المجلس و لم يتكلم
توفى بالقاهرة في ليلة الجمعة سادس عشرين شهر ربيع الأول سنة أربع و ثمانمائة، و دفن على أبيه بحوش الصوفية خارج باب النصر، عن إحدى و ثمانين سنة، رحمه الله تعالى
Summary
Sirāj al-Dīn ʿUmar b. al-Mulaqqin
- His father Nūr al-Dīn came from Andalus to Bilād al-Turk, teaches Qurʾān, comes to Cairo, lives there
- Sirāj is born there on Saturday 24 Rabīʿ al-ʾAwwil 723, his father died when he was one year,
brought up by ʿĪsā al-Maghribī al-Mulaqqin, who married his mother
- studying
- goes to Damascus in 777, studying, praised
- becomes nāʾib qāḍī
- he asked to become qādi l-qudat, put to the testو in 780 وappointed as qādi l-qudāt shāfiʿī, cheats, Barqūq angry with him, has to stay in his housث
- writes appr. 300 muṣannafs
- collects many books, becomes insane after insane after books are burned
- dies in Cairo in the night of Friday 26 Rabīʿ al-ʾAwwil 804 burried outside Bāb al-Naṣr at the age of 81

Related properties
62
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10503

Events (0)

Practice (0)

Places (0)