Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 9: 45, 4 - 47, 8

Reference
9: 45, 4 - 47, 8
Text
قرا دمرداش بن عبد الله الأحمدي، الأمير سيف الدين، أتابك العساكر، ثم كان أولا أتابك العساكر بحلب، ثم صار أمير مائة و مقدم ألف بالديار المصرية في أوائل دولة الملك الظاهر برقوق
و استمر إلى أن خرج الناصري و منطاش عن طاعة الملك الظاهر برقوق، و كُسر عسكره المجرد لقتالهما، و قبض على الأتابك أيتمش و حُبس بقلعة دمشق، و قُتل الأمير جاركس الخليلي أمير آخور، و يونس الدوادار، و بلغ ذلك الملك الظاهر برقوق في جمادى الأولى من سنة إحدى و سبعين و سبعمائة، فلما كان يوم الإثنين ثالث عشر جمادى المذكور أخلع الملك الظاهر برقوق على الأمير قرا دمرداش هذا باستقراره أتابك العساكر، عوضا عن أيتمش، و على سودون باق باستقراره عوضه أمير سلاح، و على قرابغا الأبو بكري - المتقدم ذكره - بإمرة مجلس، عوضا عن أحمد ابن يلبغا بحكم انضمامه على الناصري و منطاش، و على قرقماس الطشتمري باستقراره دوادارا، عوضا عن يونس النوروزي، و على آقبغا المارديني بحجوبية الحجاب بالديار المصرية عوضا عن أيدكار بحكم انضمامه على الناصري و منطاش و فراره من برقوق، و على تمربغا المنجكي باستقراره أميرا آخورا كبيرا، و قدم عدة أمراء طبلخانات و عشرات و أنعم على كل أمير مائة و مقدم ألف بعشرة آلاف دينار، و على قرا دمرداش هذا بثلاثين ألف دينار
و استمر الحال على ذلك حتى نزل الناصري بقبة النصر خارج القاهرة، فلما كان يوم الأثناين خامس جمادى الأخرة فر الأمير قرقماس الطشتمري الدوادر، و الأمير آقبغا المارداني حاجب الحجاب، و الأمير جمق بن أيقش البجاسي، و الأمير صارم الدين إبراهيم، و طلب برقوق قرا دمرداش المذكور و وعده بكل خير و أنعم عليه بأشياء، فقال له قرا دمرداش: أنا أقاتل بين يديك إلى أن أموت، ثم نزل من وقته و قطع مجراة القلعة من ناحية باب القرافة، و توجه هو و الأمير سودون باق و لحفا بالناصري
و استمر قرا دمرداش هذا من حزب الناصري إلى أن خُلع الظاهر برقوق و تسلطن الملك المنصور حاجي و صار الأمير يلبغا الناصري مدبر المملكة أنعم على قرا دمرداش هذا بتقدمة ألف بالديار المصرية، و استمر على ذلك إلى أن ركب منطاش على الناصري و قبض عليه و حبسه بثغر الإسكندرية أمسك قرا دمرداش هذا معه و عدة أمراء أخر، و استمر قرا دمرداش هو و الناصري في حبس منطاش إلى أن أفرج عنهما الملك الظاهر برقوق بعد سلطنته الثانية أنعم على قرا دمرداش المذكور بإمرة مائة و تقدمة ألف، و على الناصري بنيابة حلب، و على الطنبغا الجوباني بنيابة دمشق، و ندبهم لقتال منطاش بدمشق، و قاتلوه، فقتل الجوباني في المعركة، فجهز للناصري تقليده بنيابة دمشق، عوضا عن الجوباني، و استقر قرا دمرداش عوضا عن الناصري في نيابة حلب، كل ذلك في سنة اثنتين و تسعين و سبعمائة، و دخل قرا دمرداش إلى حلب، و استمر بها إلى أن توجه الملك الظاهر إلى حلب في سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة عزل عن نيابة حلب بالأمير جلبان قرا سقل، و صحبه معه إلى القاهرة، فقدمها الملك الظاهر في ذي الحجة، منها و قبض على قرا دمرداش و حبسه إلى أن قتله في ذي الحجة من سنة أربع و تسعين و سبعمائة
و كان أسمر، ضخما، وافر الحرمة، معظما في الدول، تركي الجنس، سليم الباطن، رحمه الله تعالى
Summary
Qarā Damurdāsh al-ʾAḥmadī
- ʾatābak al-ʿasākir in Aleppo, ʾamīr 100 in Egypt in the first reign of Barqūq
- fight with al-Nāṣirī and Minṭāsh, several ʾamīrs arrested, Qarā Damurdāsh appointed by Barqūq as ʾatābak al-ʿasākir
- appointment of mansabs by Barqūq, in 771, gives 30.000 dīnār
- al-Nāṣirī outside Cairo, ʾamīrs flee, Qarā Damurdāsh promises to fight for Barqūq until death
- joins al-Nāṣirī
- Barqūq dismissed, al-Manṣūr Ḥājī appointed sulṭān, Qarā Damurdāsh appointed by al-Nāṣirī as ʾamīr 100
- arrested and imprisoned in Alexandria by Minṭāsh
- freed by Barqūq when he becomes sulṭān a second time, appoints him as ʾamīr 100
- appointment of mansabs by Barqūq
- ordered to fight Minṭāsh in Damascus
- becomes nāʾib of Aleppo in 792, goes to Aleppo, Barqūq comes to Aleppo in 793, dismissed, accompanies Barqūq to Cairo
- arresred and killed in Dhu -l-Ḥijja 794
- description of personal characteristics
Related properties
18
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10551

Events (0)

Practice (0)

Places (0)