كُشْلَي بن عبد الله القلمطاوي، الأمير سيف الدين، نائب حماة، ثم أحد المقدمين بالديار المصرية
كان أولا في جملة الأمراء بالقاهرة، ثم ولي نيابة حماة من قبل الملك الظاهر برقوق، و وقع له حوادث، و هو ممن خرج على الملك الظاهر برقوق و وافق الأتابك يليغا الناصري و تمربغا الأفضلي المدعو منطاش، و استمر من حزبهما إلى أن ملكا الديار المصرية و خلع برقوق و أعيد الملك الصالح حاجي و غير لقبه بالمنصور و استقر الناصري مدبر مملكته أنعم على كشلي هذا بإمرة مائة و تقدمة ألف بالديار المصرية، و استمر على ذلك إلى أن وقع بين الناصري و منطاش الوقعة المشهورة و انتصر منطاش على الناصري و قبض عليه و على حواشيه من الأمراء قبض على كشلي المذكور من جملتهم و حبسه معهم بسجن الإسكندرية، كان ذلك في سنة إحدى و تسعين و سبعمائة، فاستمر محبوسا إلى أن ملك الملك الظاهر برقوق بالديار المصرية ثانيا أطلقه مع الناصري و رفقته، و أحسن إيه، و وجهه إلى البلاد الشامية صحبة الناصري و الجوباني لمحاربة منطاش ثم أنعم عليه بإمرة بالبلاد الشامية، فاستمر بتلك البلاد إلى أن أمسكه الملك الظاهر برقوق مع الناصري في وقت واحد بقلعة حلب و قتلهما معا في ليلة الأحد آخر ذي القعدة سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة، و بعث برأسهما إلى الديار المصرية
قيل: أن كشلي المذكور كان أضمر في حلب أنه يضرب رقبة الملك الظاهر برقوق و هو جالس على كرسي الملك فعوجل هو، و أراح الله تعالى الناس من الفتنة ثانيا و لله الحمد
و كُشلي بضم الكاف و سكون الشين المعجمة، و معناه باللغة التركية متعافي