Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 9: 214, 11 - 216, 9

Reference
9: 214, 11 - 216, 9
Text
محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، قاضي القضاة صدر الدين أبو المعالي السلمي المناوي المصري الشافعي
ولد في ثامن شهر رمضان سنة اثنتين و أربعين و سبعمائة، و أبوه حينئذ نائب قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن جماعة قاضي مصر، و أمه بنت قاضي القضاة زين الدين عمر البسطامي، و حفظ القرآن الكريم، و كتاب التنبيه، و أُسمع من الميدومي، و الحسن ابن السديد، و ابن عبد الهادي، و غيرهم، تجمعهم مشيخته التي تخرجها له الحافظ أبو زرعة في خمسة أجزاء، و حدَّث بها، و ناب في الحكم و هو شاب، و درَّس، و أفتى، و كتب شيئا على جامع المختصرات، و خرّج أحاديث المصابيح، و تكلم على مواضع منه، و حدَّث به، و سمع منه قطعة عليه، و كذلك المشيخة المذكورة الحافظ شهاب الدين بن حجر، ثم ولي قضاء الشافعية بالقاهرة استقلالا، من قبل الملك المنصور حاجي و مدبر المملكة منطاش، عوضا عن قاضي القضاة ناصر الدين بن بنت ميلق في يوم الخميس آخر شوال سنة إحدى و تسعين و سبعمائة، فاستمر في الوظيفة إلى أن خرج منطاش بالملك المنصور إلى الريدنية، يريد البلاد الشامية، لقتال الملك الظاهر برقوق، فصُرف بقاضي القضاة بدر الدين محمد بن أبي البقاء، و ذلك في سابع عشرين ذي الحجة سنة إحدى و تسعين و سبعمائة، فاستمر معزولا إلى أن أُعيد بعد عزل عماد الدين أحمد بت عيسى الكركي، في يوم الخميس ثاني المحرم سنة خمس و تسعين و سبعمائة، فباشر الوظيفة إلى أن عُزل أيضا بقاضي القضاة بدر الدين أبي البقاء المذكور في سنة ست و تسعين و سبعمائة ثم أُعيد في يوم الاثنين حادي عشر شعبان من السنة، فباشر إلى أن صُرف بالقاضي تقي الدين عبد الرحمن بن محمد الزيبيري المحلي - أحد نواب الحكم - في يوم الخميس ثالث عشر جمادى الأولى سنة تسع و تسعين و سبعمائة، فاستمر معزولا إلى أن أُعيد في يوم الإثنين خامس عشر شهر رجب سنة إحدى و ثماني مائة، عوضا عن قاضي القضاة تقي الدين الزبيري، و استمر إلى أن توفى الملك الظاهر برقوق في السنة أمن على نفسه، فإنه كان يهابه لأنه تولى في مبدأ أمره من قبل منطاش و الناصري، فلما مات برقوق اطمأن على نفسه، و استمر إلى أن أُخرج صُحبة الملك الناصر فرج إلى البلاد الشامية، لقتال تيمور لنك، في سنة ثلاث و ثماني مائة، و وقع ما هو مشهور من واقعة تيمور - لعنه الله - أُسر قاضي القضاة صدر الدين هذا مع التمرية، من جُملة من أُسرَ، و توجهوا به إلى جهة بلادهم، و لم يٍُحسن مُداراتهم فأهانوه، وبالغوا في ذلك إلى أن وصلوا إلى نهر الزاب - بالقرب من الموصل - و دخلوه التمريه غرق هو فيه و هو في قيده، بعد أن قاسي أهوالا، و كان شديد التخوف من ركوب البحر، إما لمنام رآه أو رُؤى له، و كان ذلك في شوال من سنة ثلاث و ثماني مائة
و نسبته بالمناوي إلى منية القائد من أعمال الجيزية، و هذا القائد صاحب هذه المنية هو فضل بن صالح أحد قواد الوزير يعقوب بن كلس
و كان قاضي القضاة صدر الدين - رحمه الله - كثير التودد إلى الناس، مُحببا إليهم، معظما عندهم، و كان قبل استقلاله بالقضاء يتعاظم، فلما ولي المنصب جاد و تواضع مع الناس. و كان مُغرَما بتحصيل الكتب النفيسة، فحصل منها شيئا كثيرا، رحمه الله تعالى
Summary
Ṣadr al-Dīn al-Munāwī
- born on 8 Ramaḍān 742, his father was ʿIzz al-Dīn ʿAbd al-ʿAzīz b. Jumāʿa and his motehr was the daughter of Zayn al-Dīn ʿUmar al-Busṭānī
- studying, teaching
- becomes nāʾib qāḍī, then qāḍi -l-quḍāt Shāfiʿīya in 791
- when Minṭāsh goes to Syria to fight Barqūq, dismissed, returns in 795, dismissed again in 796, returns, dismissed again in 799, returns in 801
- Barqūq dies, frightened
- accompanies al-Nāṣir Faraj to Syria to fight Tīmūr Lank in 803, captured, bad treatment, drowned
Related properties
35
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10607

Events (0)

Practice (0)

Places (0)