محمد بن أيتمش، المدعو جُمُق، الأمير ناصر الدين بن الأتابك أيتمش البجاسي. و كان المذكور من جملة أمراء الطبلخانات في دولة الملك الظاهر برقوق إلى أن توفى فُجاءة من قولنج أصابه في يوم الجمعة خامس صفر سنة ثمان و تسعين و سبعمائة، و حضر الملك الظاهر برقوق الصلاة عليه بمصلاة بكتمر المؤمتي، ثم حضر دفنه أيضا في مدرسة والده التي أنشأها بباب الوزير،و لم يطلع السلطان إلى القلعة إلا بعد أن صلّى الجمعة بجامع سنقر بجوار المدرسة
و كان جُمُق المذكور شابا شجاعا مقداما، حتى أن بعض الناس اتهم الملك الظاهر برقوق بأنه اغتاله بالسم في مرضه، و كان حريصا على جمع المال، ماسك الكفِ، و عنده ميل إلى اللهو و الطرب، و كان الملك الظاهر قد زوَّجه بنت الأمير منجك اليوسفي و ماتت بعده بيسير في يوم الثلاثاء عشرين شهر رييع الآخر من السنة المذكورة