Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 10: 96, 10 - 99, 11

Reference
10: 96, 10 - 99, 11
Text
محمد بن عبد الدائم بن محمد بن سلامة، قاضي القضاة ناصر الدين أبو المعالي بن تاج الدين أبي محمد، سبط الشيخ شهاب الدين بن مَيْلَق، المصري الشاذلي الشافعي
أصله من أشموم الرمان، ولد قبل سنة ثلاثين و سبعمائة، و سمع من ابن أبي نعيم، و أحمد بن كشتغدي، و أجازه جماعة، و طلب العلم، و تفقه، و وعظ دهرا، و قال الشعر، و أنشأ عدة خطب بليغة، و جمع أجزاء في عدة فنون، و كان يتزى بزي الفقراء و يتصدي لعمل المواعيد، و اعتقده الناس، و تبركوا به ثم أم الناس بالجامع الأخضر من خط الخور مدة، ثم ولي خطابة جامع مدرسة السلطان حسن بالرميلة شريكا لآخر، و صار له أتباع و شهرة كبيرة إلى أن غضب الملك الظاهر برقوق على قاضي القضاة بدر الدين محمد بن أبي البقاء طلبه و رواده على القضاء، فامتنع، ثم أجاب فألبسه الملك الظاهر تشريف القضاء بيده، و أخذ طيلسانه يتبرك به، و نزل و بين يديه عظماء الدولة إلى المدرسة الصالحية في يوم الاثنين رابع شعبان سنة تسع و ثمانين و سبعمائة، فداخل الناس بولايته خوف ووهم، و ظنوا أنه يحمل الناس على محض الحق، و أنه يسير على طريق السلف من القضاء
قال الشيخ تقي الدين المقريزي: لما ألفوه من تشدقه في عظه، و تفخيمه في منطقه، و إعلانه بالتكبير على الكافة، و وقيعته في القضاة، و اشتماله على لبس المتوسط من الخشن و معيبة على التَّرَفّْه
فكان أول ما بدأ به أن عزل قضاة مصر كلهم من العريش إلى أسوان، و بعد يومين تكلم الحاج مُفْلح مولى القاضي بدر الدين بن فضل الله كاتب السر في إعادة بعض من عزله من القضاة فأعاده، فانحل ما كان معقودا بالقلوب من مهابته، ثم قلع زيه الذي كان يلبسه و لَبِسَ الشاش الكبير الغالي الثمن و نحوه من الثياب، و ترفع في مقاله و فعاله، حتى كاد يصعد الجو، و شح في العطاء، ولاذ به جماعة غير محببين إلى الناس، فانطلقت ألسنة الكافة بالوقيعة في عِرْضِه، و اختلقوا عليه ما ليس فيه، فلما قدم الأمير يلبغا الناصري إلى الديار المصرية، و غلب برقوق على المملكة، و بعثه إلى سجن الكرك، كان هو قاضيا يومئذ،فوقّع في حق الظاهر و أساء القول فيه، فبلغه ذلك قبل ذَهابه إلى الكرك، فأسّرها في نفسه، فلما ثار منطاش على الناصري صرفه بالصدر المناوي، بعدما كان أخذ خطه في الفتاوي المكتتبة في حق برقوق، فلما عاد برقوق إلى الملك لهج يذمه، فتنبهت أعين العدا لابن المليق، و حَسَّنوا للبيدقي أحمد - أمين الحكم - أن يقف إلى السلطان و يشكوا ابن المليق بسبب ما أخذه من مال الأيتام، و كان نحو الثلاثين ألف درهم فضة، عنها قريب من ألف و خمس مائة مثقال من الذهب فرفع فيه قصة إلى السلطان، فطُلب، فجاءوا به، و قد حضر القضاة، فأوقف مع النقباء تحت مقعد السلطان بالميدان، فحال ما مثل قائما سقط مغشيا عليه، و صار على التراب بحضرة ذاك الجمع العظيم، فتقدم بعض من كان يلوذ به ليصلح من شأنه، فصرح فيه السلطان، و تُرك طويلا حتى أفاق، وادعى عليه البيدقي فلم يلحن بحجة، و ألزمه القضاة بغرامة ذلك، و القيام به للأيتام من ماله، و لم يكن المال المذكور في ذمته، و إنما كان اقترضه و صرّه للحرمين، فلزمه غصبا، و رُسم عليه، و سُجن بالمدرسة الشريفية ليدفع المال، و ما زال يورده حتى أتى ذلك على غالب موجوده، ثم لزم داره و ذهبت عينه و تخلَّى عنه أحبابُه إلى أن مات يوم الاثنين تاسع عشرين جمادى الأولى سنة سبع و تسعين و سبعمائة بالقاهرة، و دفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر، فلقد كان قبل ولايته حسنة من حسنات الدهر، ما رأيت قبله أحسن صلاة منه و لا أكثر خشوعا، مع حسن منطق، و فصاحة ألفاظ، و عذوبة كلام، و بهجة زي، و صدع في و عظه إذا قَصَّ أو خطب، إلا أنه امتُحن بالقضاء، و ابتلى بما أرجو أن يكون كفارة له، رحمه الله تعالى و عفا عنه. انتهى
Summary
Nāṣir al-Dīn b. bint al-Maylaq
- originally from ʾAshmūm al-Rumān(?), born before 730
- studying
- ʾimām Jāmiʿ ʾAkhḍar, khaṭīb Jāmiʿ madrasa sulṭān Ḥasan
- asked to become qāḍī quḍāt, first refuses, then accepts in 789
- according to al-Maqrīzī: about his bad behaviour being qāḍī quḍāt, Yalbughā al-Nāṣirī comes to Egypt, defeats Barqūq, he was qāḍī at that time, against Barqūq, Barqūq returns, doesn’t forget, complaints about taking of money, silver and gold by Nāṣir al-Dīn, has to stay in his house
- dies on Monday 29 Jumādā al-ʾŪlā 797 in Cairo


Related properties
32
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10665

Events (0)

Practice (0)

Places (0)