Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 12: 162, 8 - 171, 7

Reference
12: 162, 8 - 171, 7
Text
يلبغا بن عبد الله الناصري الأتابكي اليلبغاوي، الأمير سيف الدين. هو مملوك الأتابكي يلبغا العمري السابق ذكره، ونسبته بالناصري إلى جالبه خواجا ناصر الدين، وهو صاحب الوقعة مع الملك الظاهر برقوق، ورفيق منطاش. كان من كبار مماليك يلبغا، ثم صار بعد قتل يلبغا من جملة أمراء الألوف بالقاهرة، كل ذلك والظاهر برقوق من جملة الأجناد، فكانا إذا اجتمعا في مجلس يكون يلبغا الناصري في الصدر وبرقوق من جملة الأجناد، فكانا إذا اجتمعا في مجلس يكون يلبغا الناصري في الصدر وبرقوق من جملة الوقوف إلى أن ضرب الدهر بضرباته وتسلطن الملك الظاهر برقوق أرسل إلى الأمير يلبغا هذا باستمراره في نيابة حلب، فلبس الناصري خلعته وقبل له الأرض، وحلف على طاعته، كما فعل غيره من النواب
ثم طلب الناصري الحضور إلى الديار المصرية فرسم له بذلك، وكتب بحضوره، فوصل إلى القاهرة، في يوم السبت أول المحرم سنة خمس وثمانين وسبعمائةو بعد أن خرج الأمير سودون الشيخوني نائب السلطنة - إلى لقائه بتجمل زائد، وطلع به إلى بين يدي السلطان الملك الظاهر برقوق، وقبل الأرض، فبالغ الملك الظاهر في إكرامه وأنرله بدار أعدها له، وأجري عليه الرواتب الهائلة، ثم أخلع عليه في يوم سادسه خلعة الاستمرار بنيابة حلب على عادته، ونزل من القلعة عن يمينه الأمير أيتمش وعن يساره الطنبغا الجوباني، ومن ورائه سبعة جنائب من الخيول السلطانية بسروج ذهب وكنابيش زركش، أخرجت له من الإصطبل السلطاني، ثم حُمل إليه من الأمراء وأرباب الدولة من أنواع التقادم ما يطول شرحه، واستمر إلى يوم عاشره أخلع عليه خلعة السفر، وتوجه من وقته إلى محل كفالته
واستمر في ولايته هذه إلى أن حضر إلى الديار المصرية مرة ثانية في حادي عشر ذي القعدة سنة ست وثمانين وسبعمائة، ثم عاد إلى نيابته أيضا
واستمر بحلب إلى أن طُلب ثالث مرة، وحضر إلى مدينة بلبيس في يوم عشرين شهر رجب سنة سبع وثمانين وسبعمائة وقُيد وحُمل إلى الإسكندرية فسُجن بها، وولي مكانه الأمير سودون المظفري المتقدم ذكره، تقل إليها من نيابة حماة، وحمل إليه تقليده وتشريفه الأمير كمشبغا الخاصكي الأشرفي على البريد
واستمر يلبغا الناصري هذا في الحبس مدة، ثم نقل إلى ثغر دمياط بطالا
ودام بالثغر إلى أن توجه الملك برقوق إلى سرحة سرياقوس في عاشر شوال سنة تسع وثمانين، استدعى الناصري هذا من ثغر دمياط، فوصل إلى سرياقوس في ثالث عشر شوال، فأكرمه السلطان وأنعم عليه بخيول وجمال، وعاد السلطان من سرياقوس في أول ذي القعدة، وأخلع عليه في خامسه بنيابة حلب عوضا عن سودون المظفري، واستقر سودون المظفري أتابك حلب، ثم أخلع عليه خلعة السفر، وسار إلى محل ولايته في تاسع ذي القعدة فوصل إلى حلب وأقام بها مدة
وبعد خروج الناصري من القاهرة قدم البريد على السلطان من حلب بأن تمربغا الأفضلي، المدعو منطاش، نائب ملطية خامر ووافقه: القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس، وقرا محمد التركماني، ونائب البيرة، ويلبغا المجكي، وعدة من المماليك الأشرفية خشداشية منطاش
فلما وصل الناصري إلى حلب أخذ في مناصحة السلطان وقتال منطاش، وأبذل جهده في هذا المعنى، كل ذلك والملك الظاهر يتخوف من الناصري ويدبر على القبض عليه، وأظهر الندم على إخراجه من الديار المصرية، كل ذلك والناصري لا يحول عن السلطنة ولا يبرح في الحط على منطاش وقتاله، وخرج بالعساكر الحلبية لقتال منطاش، وقاتله على مدينة سيواس وهزمه وحصره بها وأبدع في قتاله وقتال القاضي برهان الدين صاحب سيواس
وتكرر ذلك منه حتى بدا من الظاهر أشياء استوحش الناصر من فعلها، منها: قبضه على الأمير كمشبغا الحموي نائب طرابلس، ثم نفيه كمشبغا الخاصكي الأشرفي إلى طرابلس، وقبضه أيضا على الأمير الطنبغا المعلم أمير سلاح، وعلى الأمير قردم الحسني رأس نوبة ثاني، ثم كتب بالقبض على الأمراء البطالين بالبلاد الشامية، وأُشيع بأن الأمير الطنبغا الجوباني نائب الشام خرج عن الطاعة، وبلغ ذلك الجوباني فاستأذن وحضر إلى نحو القاهرة، فلما وصل إلى خانقاه سرياقوس بعث إليه السلطان مَنْ أمسكه وقيده وحمله إلى الإسكندرية
فترادفت على الناصري المكاره، ونفر قلبه، وتخوف على نفسه لئلا يكون من جملة الممسوكين، فإن غالب من قبض عليه حبس بغير ذنب، ومع هذا لم يظهر في الناصري العصيان بل أخذ حذره، فلم يكن غير أيام يسيرة وطلبه الملك الظاهر إلى الديار المصرية، فاعتذر عن الحضور بأنه يخشي على البلاد الحلبية من منطاش، وذكر أن المصلحة في إقامته بحلب في هذه الأيام، فتحقق برقوق ما ظنه، ولم يُمكنه إلا التجاوز والسكوت، وأخذ يدبر على الناصري في الباطن، وبينما هو في ذلك، إذ ورد عليه الخبر بأن الناصري وقع بينه وبين سودون المظفري أتابك حلب وحشة، وأرسل كل منهما يشكو من الآخر، فندب الملك الظاهر السيفي ملكتمر المحمودي الدوادار إلى حلب ومعه مثالان ليلبغا الناصري هذا ولسودون المظفري يأمر هما بالصلح وأنهما يصطلحان بحضرة القضاة والأمراء، وأرسل الظاهر في الباطن عدة مطالعات لسودون المظفري وغيره من الأمراء بالقبض على الناصري
وكان مملوك الناصري قد تأخر بالقاهرة ليفرق كتبا من أستاذه على الأمراء يدعوهم إلى موافقته، وأخر السلطان أيضا جواب الناصري وعَوَّق مملوكه هذا حتى يسبقه ملكتمر المذكور، وبلغ مملوك الناصري ما على يد ملكتمر من المطالعات، ثم أخذ الجواب وجَدَّ في السير حتى دخل حلب قبل ملكتمر وأعلم أستاذه الناصري بالحال
فتأهب الناصري واحترز لنفسه، وخرج من حلب حتى لقي ملكتمر على عادة النواب، وأخذ منه مثاله وقبّل الأرض، وحضر به إلى دار السعادة، وقد اجتمع القضاة وغيرهم لسماع المثال السلطاني وتأخر سودون المظفري عن الحضور، وترددت إليه الرسل حتى خضر، وهو لابس آلة الحرب من تحت ثيابه، فعندما دخل الدهليز جَسَّ قازان اليرقشي أمير آخور الناصري كتفه فوجده لابسا السلاح، فقال يا أمير الذي يريد الصلح يلبس السلاح؟ فسبه المظفري، فسل قازان عليه السيف وضربه، ثم أخذته السيوف من الذين رتبهم الناصري من مماليكه، وجرد مماليك المظفري سيوفهم وقاتلوا الناصري ساعة، وقتل بينهم أربعة، ثم انهزموا، وثارت الفتنة وفشت
وقبض الناصري على جماعة من أمراء حلب، واستدعى منطاش والتركماني، وجمع الجموع، وتوجه نحو دمشق بعساكره
وجهز الملك الظاهر لقتاله خمسمائة مملوك من المماليك السلطانية، وعليهم من الأمراء المقدمين خمسة، وهم: الأمير الكبير أيتمش البجاسي، والأمير أحمد بن يلبغا العمري أمير مجلس، والأمير جاركس الخليلي أمير آخور، والأمير أيدكار الحاجب، والأمير يونس النوروزي الدوادار، وعدة من الأمراء الطبلخاناه والعشرات، وتوجه الجميع إلى دمشق، وأقاموا بها قبل وصول الناصري، وعاثوا وفسدوا على عادة المماليك السلطانبة، حتى قدم الناصري إلى ظاهر دمشق، والتقى الفريقان خارج دمشق، وقع بينهم وقعة عظيمة انكسر فيها عساكر السلطان بمخامرة: أحمد بن يلبغا أمير مجلس، وأيدكار حاجب الحجاب على السلطان، وقتل جاركس الخليلي في الوقعة، وأُمسك أيتمش وحُبس بقلعة دمشق، ثم قُتل يونس الدوادار بالحربة في عوده منهزما، إلى نحو القاهرة، قتله الأمير عنقاء بن شطي البدوي، لما كان في نفسه منه
وقوي أمر الناصري وأخذ أمر برقوق في إدبار
وسار الناصري ومعه منطاش بعساكره إلى نحو الديار المصرية حتى نزل على قبة النصر خارج القاهرة من غير قتال واضمحل أمر برقوق حتى أرسل إلى الناصري يطلب منه الأمان، كما ذكرناه في ترجمة برقوق، فأمره الناصري بالاختفاء حتى ينظر قي أمره، وملك الناصري الديار المصرية، وطلع إلى القلعة، وطلبوه إلى السلطنة فامتمع، وأشار بعود الملك الصالح حاجي إلى السلطنة فأعيد وغير لقبه بالمنصور، وصار الناصري نظام مملكته وإليه أمر الحل والعقد، وقبض على برقوق وجهزه إلى حبس الكرك، وسكن الحراقة من باب السلسلة، وأخذ وأعطى
وكان اختفاء برقوق وصعود الناصري إلى قلعة الجبل في بكرة يوم الاثنين خامس جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، واستمر الناصري في أمره ونهيه إلى شعبان من السنة، وقع بينه وبين الأمير تمربغا الأفضلي المدعو منطاش وحشة بسبب أن الأمر كله صار إلى الناصري وصار منطاش من جملة الأمراء البرانيين، عظم عليه ذلك، وخاطر بنفسه وأظهر أن به ضعفا، فنزلت جماعة الناصري ليعودوه فقبض عليهم، وهم أعيان الأمراء، وأظهر مخالفة الناصري، فلم يلتفت الناصري إليه ولا تحرك من مكانه، بل ندب إليه عسكرا فانهزم، ثم عسكرا آخر فانهزم
ولا زال أمر منطاش يزداد حتى ركب إليه الناصري هذا وقاتله، وانكسر وقبض عليه وعلى حواشيه من كبار الأمراء، وحُبسوا الجميع بالإسكندرية، واستبد منطاش بالأمر وسكن السلسلة، كما كان الناصري، وصار هو مدبر مملكة الملك المنصور، وأخذ وأعطى، وقرب وأبعد، ثم بدا لمنطاش قتل برقوق، فأرسل الشهاب البريدي إلى الأمير حسام الدين حسن الكجكني نائب الكرك بقتل برقوق، فلم يلتفت الكجكني إلى مرسومه وأطلق برقوق، وكان من أمره مع منطاش ما ذكرناه في ترجمته إلى أن عاد الملك الظاهر برقوق إلى ملكه وأرسل بإطلاق الأمير يلبغا الناصري هذا، ورفقته من حبس الإسكندرية، وهم سبعة عشر أميرا: يلبغا الناصري هذا غريم الظاهر برقوق، والطنبغا الجوباني نائب دمشق، والطنبغا المعلم أمير سلاح، الأتابكي قرا دمرداش الأحمدي، وأحمد بن يلبغا العمري أمير مجلس، وقردم الحسني، وسودون باق، وسودون الطرنطاي، وآقبغا المارداني وأقبغا الجوهري وكشلي القلمطاوي، وبجاس النوروزي، ومأمور القلمطاوي، والطنبغا الأشرفي، ويلبغا المنجكي، ويونس العثماني، والأبغا العثماني
كل هؤلاء كانوا مع الناصري هذا على الظاهر برقوق فأمسكهم جميعا منطاش وحبسهم، وفي نفسه أنه يقتل برقوق ثم يقتلهم، فجاء المقدور بخلاف ذلك، وضرب الدهر ضرباته حتى أطلقهم غريمهم الملك الظاهر، فانظر إلى تقلبات هذا الدهر واعتبر، فقبل الناصري الأرض بين يدي الظاهر برقوق، ثم قبّل الأمراء بأجمعهم الأرض، ثم أخذ الظاهر برقوق يتلطف بهم وأكرمهم، وأكرم الناصري غاية الإكرام، ولم يؤاخذه بما فعله من خلعة من ملكه وحبسه بالكرك
ونزل الناصري إلى داره، وأنعم عليه الظاهر برقوق بإمرة سلاح
واستمر على ذلك إلى شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، ولّّى الملك الظاهر الطنبغا الجوباني نيابة دمشق وأخلع على جماعة كثيرة من نواب البلاد الشامية، ثم أخلع على الأتابك يلبغا الناصري هذا وجعله مقدم العساكر، ونبده لقتال منطاش، وأضاف إليه عسكرا هائلا، وقال له: هذا غريمك منطاش الذي قبض عليك وحبسك اخرج لقتاله، وأنعم عليه بأشياء كثيرة إلى الغاية، فقال له الناصري: السمع والطاعة
وتجهزت العساكر المصرية، ونواب البلاد الشامية، وخرج الجميع من القاهرة في خدمة الناصري، وغالب من ولاه برقوق في هذه النوبة هو ممن قبض عليه منطاش وحبسه مع الناصري، فلذلك تحقق برقوق العداوة بينهم فنديمهم لقتاله
وسار الجيش مع الناصري، والتقوا مع منطاش خارج دمشق، وقع بينهم حروب وخطوب قتل فيها خلائق، قد تقدم ذكرهم في محلهم، وقتل الجوباني نائب دمشق أيضا في المعركة، وآخر الأمر انهزم منطاش، بعد أمور، إلى عند نعير أمير العرب
وأرسل الظاهر بولاية الناصري لنيابة دمشق، عوضا عن الأمير ألطنبغا الجوباني، وعشرين ألف دينار، فلبس تسريفة، واستمر في محاربة منطاش، وطال الأمر بينهم إلى أن أشيع أن الناصري حابا منطاش ورعاه في الباطن، فتغر برقوق لذلك، وقال في نقسه: هم خامروا علىّ أولا وخلعوني من الملك وحبسوني، ثم إن منطاش خامر عليهم وقبض عليهم وحبسهم حتى أطلقتهم أنا ولم أؤاخذهم بفعلهم معي وندبتهم لقتاله لعلمي أن العداوة قد زالت من بيننا وتأكدت بينهم وبين منطاش وقد شرعوا الآن في الاتفاق علي، ثم سكت، وأسرها في نفسه
قلت: وقد سألت أنا عن حقيقة ذلك من جماعة من خواص الناصري، فقالوا الجميع: إن قتال الناصري لمنطاش كان حقيقة ولم يكن بينهما محابة البتة، والله أعلم
ثم إن الملك الظاهر برقوق تجرد إلى البلاد الشامية في شعبان سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ووصل إلى دمشق، ثم خرج منها إلى حلب، والناصري نائب الشام في خدمته، فوصل إلى حلب، وجهز الناصري وغيره لقتال منطاش، فأبدع الناصري في منطاش وأصحابه وأنكي إلى الغاية، والأمر يُنقل إلى الملك الظاهر برقوق بالعكس، لفراغ الأجل، ففهم برقوق عن الناصري بأنه يريد مطاولة منطاش حتى يشتغل برقوق به عن الناصري، فلما عاد الناصري من قتال منطاش إلى حلب قبص عليه الظاهر برقوق وعل كُشلي أمبر آخور الناصري، و على أحمد بن المهمندار نائب حماة، وعلى الشيخ حسن رأس نوبة الناصري وقتلهم الجميع في قلعة حلب في ليلة قبضه عليهم، وذلك في ذي الحجة أو آخر ذي القعدة من سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة
وكان الناصري ملكا شجاعا مقداما، عاقلا سيوسا، محبا للرعية، سليم الباطن، غير سفاك الدماء، ولولا ذلك لما نفى مثل الملك الظاهر برقوق لما خلعه وقبض عليه وأرسل به إلى حبس الكرك، لكنه كان قليل السعادة في حركاته
قال قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني، رحمه الله: وكان ابتداء إنشائه من أيام الملك الناصر حسن، فكان من ذلك الوقت إلى آخر عمره على فتنة وسوء رأي وتدبير وشؤم حتى قيل: إنه ما كان مع قوم في أمر من الأمور إلا وحصل لهم العكس، وشوهد ذلك منه: كان مع أستاذه يلبغا الخاصكي فانكسر، ثم مع اسندمر الناصري فغلب وانقهر، ثم مع الأشرف شعبان بن حسين فقتل، ثم مع الأمير بركة فخذل، انتهى كلام العيني
قلت: وفيما قالت العيني في حقه من الشؤم نظر، فإنه كان في وقعة يلبغا الناصري من أصاغر الأمراء إذ ذاك، ووقعة أسندمر بعد يلبغا بأيام قلائل، وكم كان معهما إذ ذاك مثل يلبغا الناصري، وفي وقعة الأشرف كان أيضا ممن لا يؤبه إليه، وإن كان إذ ذاك من مقدمي الألوف، فكم كان مع الأشرف مثل يلبغا الناصري، وفي وقعة بركة مذبذبا بين الفريقين فإنه كان أكبر من برقوق وبركة وقد انصاع لهما غصبا، ونصرته على الملك الظاهر برقوق وخلعه إياه من الملك وحبسه بالكرك بكل ما ذكره العيني، فإنه من يوم عصى على برقوق بحلب إلى يوم ملك الديار المصرية أشهرا لم يزل في قتال، فصار كلما حارب قوما غلبهم، وهلم جرا إلى أن ملك الديار المصرية ، ولكنه كان كما قلنا قليل السعادة، لا يحب سفك الدماء ولا قطع الرزق، فإنه لما ملك القاهرة صارت حواشيه الذين قدموا معه يطلبون أزراق الظاهرية فكتب لهم على القصص يفتح الله، وكلموه في ذلك فقال: ما يحل لي أن آخذ رزق الناس وأعطيه حاشيتي، فأبغضوه لذلك ومالوا إلى منطاش، فهذا هو السبب لقبض منطاش عليه وحبسه بالإسكندرية، والله سبحانه وتعالى أعلم، رحمه الله تعالى
Summary
Yalbughā al-Nāṣirī
p. 162 - 163
- his nisba al-Nāṣirī from Khwājā Naṣir al-Dīn, he was the leader of the conflict with al-Ẓāhir Barqūq and he was a companion of Minṭāsh
- becomes after death of Minṭāsh an ʾamīr 100, Barqūq being at that time of the group of ʾajnād until he be becomes sulṭān, Yalbughā becomes nāʾib of Aleppo
- asks to come to Egypt, arrives in Cairo in 785, description of consultation of sulṭān Barqūq, granted gifts, ritual concerning nāʾib of Aleppo, goes to Aleppo, comes to Egypt a second time in 786, returns to Aleppo
- asked a third time, comes to Bilbays in 787, bound, brought and imprisoned in Alexandria
p. 164 - 165, r6
- stays in prison for a while, send to Damietta as baṭṭāl, in 789 invited by Barqūq to come to Siryāqūs, comes to Siryāqūs, tretad politely, granted horses and camels, appointed nāʾib of Aleppo in stead of Sūdūn al-Muẓaffarī
- sulṭān recieves message from Aleppo of scheming of Minṭāsh against him, joined by several, list of people who join him
- first Yalbughā al-Nāṣirī fights against Minṭāsh, spares no effort, sulṭān fears him, makes plans to arrest him, defeats Minṭāsh, fights al-Qāḍī Burhān al-Dīn, has to do things for al-Ẓāhir where he is distressed by, list of things he has to do ....
p. 165, r7 - 166, 20
- al-Nāṣirī fears for himself, becomes very cautious, asked to come to Egypt, excuses himself for coming out of fear for the Bilād al-Ḥalabīya from Minṭāsh, Barqūq turn’s his back on al-Nāṣirī, recieves news happened something bad between al-Nāṣirī and Sūdūn al-Muẓafarrī, Barqūq send Maliktamur with order of reconciliation between them openly, but in secret announces to arrest al-Nāṣirī
- in the meantime mamlūks of al-Nāṣirī had tried to find ʾamīrs to join al-Nāṣirī and Barqūq had tried to hinder this, hear about plans of Barqūq, leave to Aleppo and arrive there before Maliktamur and inform al-Nāṣirī about plans of Barqūq, takes precautions for himself
- meeting of Maliktamur, Sūdūn and al-Nāṣirī, ʾamīrs, al-quḍā and others, ... fighting, fitna breaks out
- al-Nāṣirī and Minṭāsh leave with their army to Damascus, Barqūq prepares 500 mamālīk sulṭānī to fight, list of ʾamīrs, serious fight, army of sulṭān defeated
p. 167 - 168
- al-Nāṣirī’s power becomes stronger, that of Barqūq diminishes
- al-Nāṣirī with Minṭāsh and his army go to Egypt, Barqūq’s power vanishes, asks ʾamān
- al-Nāṣirī rules Egypt, asked to become sulṭān, refuses, advises return of al-Malik al-Ṣāliḥ Ḥājī to sultanate, al-Nāṣirī stays real ruler, Barqūq imprisoned in al-Karak, all this in 791
- conflict between al-Nāṣirī and Minṭāsh about all power in hands of al-Nāṣirī, eventually fight between al-Nāṣirī and Minṭāsh and al-Nāṣirī is defeated, he and his entourage arrested and imprisoned in Alexandria, all power becomes in hand of Minṭāsh
- Minṭāsh sends al-Kujkunī to kill Barqūq, neglects order and frees Barqūq, Barqūq returns, frees al-Nāṣirī and his group of 17 ʾamīrs, list
- friendly meeting between Barqūq and al-Nāṣirī, appointed as ʾamīr silāḥ
p. 169 - 170, 7
- stays ʾamīr silāḥ until 792, becomes muqaddam al-asākir, assigns him to fight Minṭāsh
- big army prepare lead by al-Nāṣirī, many of it’s nāʾib were the one who were arrested and imprisoned by Minṭāsh, so Barqūq was convinced of their hostility
- meet Minṭāsh outside Damascus, severe fight, many killed, Minṭāsh defeated
- al-Nāṣirī send to Damascus as nāʾib, keeps on fighting Minṭāsh, news spread that al-Nāṣirī becomes favourable towards Minṭāsh, changes Barqūq thoughts about enmity between them and Minṭāsh
- Barqūq goes to Syria in 793, arrives in Aleppo, al-Nāṣirī is preparing to fight Minṭāsh, does his utmost, communicated differently to him, when al-Nāṣirī returns to Aleppo, arrested and killed together with others by Barqūq in Dhu l-Ḥijja or at the end of Dhu l-Qaʿda in 793
p. 170, 8 - 171, 7
- description of personal characteristics
- according to al-ʿAynī: from beginnnig of his career until the end of his life bad luck, makes wrong decisions
-Ibn Taghrī birdī agrees with that, gives examples
Related properties
84
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10818

Events (0)

Practice (0)

Places (0)