Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 3: 57, 7 - 61, 11

Reference
3: 57, 7 - 61, 11
Text
ألطنبغا بن عبد الله الجوباني اليلبغاوي، الأمير علاء الدين نائب دمشق
أصله من مماليك الأتابك يلبغا العمري الخاصكي، ثم صار بعد موت أستاذه المذكور من جملة أمراء الديار المصرية في الدولة الصالحية حاجي
ولما تسلطن الملك الظاهر برقوق في سنة أربع وثمانين وسبعمائة خلع على ألطنبغا الجوباني هذا باستقراره أمير مجلس واستمر على ذلك إلى سنة سبع وثمانين وسبعمائة؛ قبض عليه الملك الظاهر برقوق في ثاني عشرين ذي القعدة من السنة وقيده، ثم أفرج عنه بعد أيام، وخلع عليه بنيابة الكرك؛ فتوجه إليها وباشرها إلى سنة تسع وثمانين وسبعمائة؛ أرسل يطلبه؛ فقدم القاهرة في يوم السبت رابع عشرين شهر صفر من السنة؛ فبالغ الملك الظاهر في إكرامه، وخلع عليه بنيابة دمشق - عوضا عن الأمير إشقتمر المارديني - ودام بالقاهرة إلى يوم الجمعة أول شهر ربيع الأول توجه إلى محل كفالته -بعد ما خلع الملك الظاهر عليه خلعة السفر، وحمل إليه مبلغ ثلثمائة ألف درهم فضة، وقيد له فرسا بسرج ذهب وكنبوش زركش، وأرسل إليه أيضا الأمير أيتمش البجاسي بمائة ألف درهم وعدة بقج قماش - وسافر الجوباني بتجمل عظيم، وكان مُسفّره الأمير قرقماش الظاهري
ولما وصل إلى دمشق وأقام بها مدة أشيع بعصيانه، وأنه ضرب طرنطاي حاجب حجاب دمشق، وأنه استكثر من استخدام المماليك. وبلغ ذلك الجوباني؛ فاستأذن في الحضور، فأذن له؛ فركب البريد حتى قدم سريا قوس - خارج القاهرة - في ليلة الخميس سابع عشرين شوال سنة تسعين؛ فبعث إليه السلطان الأمير فارس الصرغتمشي الجوكندار؛ فقبض عليه وقيده وبعثه إلى ثغر الإسكندرية؛ فحبس بها، وذلك في يوم السبت تاسع عشرينه
ثم قبض السلطان في ذلك اليوم على الأمير ألطنبغا المعلم، وعلى الأمير قُرُدم الحسني، وقيدا وحملا إلى الإسكندرية
ثم كتب السلطان بالقبض على الأمير كمشبغا الحموي نائب طرابلس؛ فقبض عليه؛ فنفرت القلوب من الملك الظاهر برقوق وتغيرت الخواطر. كل ذلك قبل خروج منطاش عن الطاعة
واستمر الجوباني في سجن الإسكندرية حتى زالت دولة الملك الظاهر برقوق وملك الأمير يلبغا الناصري الديار المصرية؛ فكتب من وقته - قبل طلوعه إلى قلعة الجبل - بالإفراج عن الأمراء المعتقلين بالإسكندرية، وإحضارهم إلى القاهرة. واشتد الطلب على الملك الظاهر برقوق؛ فخاف الملك الظاهر أن يؤخذ باليد فلا يُبْقِي عليه؛ فأرسل أعلم الجوباني بمكانه وترقق له - ذكرنا ذلك كله في ترجمة الظاهر برقوق - فأعلم الجوباني الناصري بذلك؛ فرسم للجوباني بالتوجه إليه، وأخذه من مكانه؛ فنزل الجوباني من وقته إلى حيث الظاهر مختف، فأوقف الجوباني من معه، وصعد هو إليه بمفرده. فلما رآه الظاهر قام إليه، وهم ليقبل يده، فاستعاذ الجوباني من ذلك، وقال: يا خوند أنت أستاذنا، ونحن مماليكك، ثم أخذه وشق به الصليبة نهارا، إلى أن طلع به إلى القلعة، ووقع ما سنحكيه في ترجمته إن شاء الله تعالى
واستمر الجوباني من أعيان الأمراء إلى أن وقع بين الناصري ومنطاش، وقبض منطاش على الناصري وحواشيه، وحبسهم بالإسكندرية. وكان من جملتهم الجوباني هذا. واستمر الجوباني في السجن إلى أن خرج الملك الظاهر برقوق من حبس الكرك وملك الديار المصرية ثانيا أفرج عن الناصري وعن الجوباني، وخلع على الجوباني بنيابة دمشق وندبه مع الناصري لقتال منطاش؛ فتوجه إلى محل كفالته، وكانت الوقعة بين منطاش والناصري خارج دمشق؛ فقتل الجوباني في المعركة في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة
وكان الجوباني هذا من خيار الأمراء دينا، وعقلا، وشجاعة، رحمه الله تعالى
Summary
ʾAlṭunbughā al-Jūbānī
- originally a mamlūk of Yalbughā al-ʿUmarī, after death of his ʾustādh becomes one of the ʾamīrs in Egypt during reign of al-Ṣāliḥ Ḥājjī
- when Barqūq becomes sulṭān in 784 appointed as ʾamīr majlis, until he’s arrested 787, freed after a few days, appointed as nāʾib of al-Karak until 789
- asked to come to Cairo, becomes nāʾib of Damascus, goes to Damascus with big splendour, stays in Damascus for a while, circulates his disobedience, when al-Jūbānī hears this, asks permission to come to Cairo, granted, when he arrives at Siryāqūs in 790, arrested, send to Alexandria
- Barqūq arresrts several other ʾamirs
- when al-Nāṣirī rules over Egypt, orders to free the imprisoned ʾamīrs and to bring them to Cairo
- story of Barqūq informing al-Jūbānī where he his, al-Jūbānī infoms al-Nāṣirī about this, sends him to meet Barqūq, meeting, goes with him to qalʿa, happens with him what we will tell
- conflict between Minṭāsh and al-Nāṣirī, al-Nāṣirī and his ḥawāshī imprisoned in Alexandria, al-Jūbānī was one of them
- freed by Barqūq when he comes back from al-Karak and rules a second time and appointed as nāʾib of Damascus, ordered together with al-Nāṣirī to fight Minṭāsh
- al-Jūbānī killed in fight between Minṭāsh and al-Nāṣirī outside Damascus
- short description of personal characteristics
Related properties
25
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10821

Events (0)

Practice (0)

Places (0)