Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 12: 248, 9 - 251, 19

Reference
12: 248, 9 - 251, 19
Text
يوسف بن محمد بن بيرم خجا، الشهير بقرا يوسف بن قرا محمد، صاحب بغداد والموصل
أصله من التراكمين، وأول من ظهر من أبائه بيرم خجا بعد سنة ستين وسبعمائة، وتغلب على الموصل حتى أخذها، ثم أخذها منه أويْس ثانيا وصار بيرم خجا له كالعامل إلى أن مات، فملك بعده الموصل ابنه قرا محمد حتى مات في سنة إحدى وتسعين و سبعمائة، فملك بعده ابنه قرا يوسف صاحب الترجمة
وكان القان غياث الدين أحمد بن أويْس، صاحب بغداد، يحارب قرا يوسف هذا على الموصل، ووقع بينهما حروب يطول الشرح في ذكرها، ثم اصطلحا
وانتمى قرا يوسف هذا إلى السلطان أحمد بن أويْس، و صاز ينجده في حروبه، ولما ثار أهل بغداد على السلطان أحمد وأخرجوه من بغداد حضر إليه قرا يوسف هذا وقاتل معه أهل بغداد، وانهزم إلى ظهر حلب، وواقعا الأمير دمرداش نائب حلب وهزماه وأسرا الأمير دقماق نائب حماة
ثم فارق قرا يوسف السلطان أحمد لما توجه إلى الروم، وعاد إلى الموصل، ثم وقع بينهما بعد ذلك و تحاربا، وغلب قرا يوسف السلطان أحمد وأخذ بغداد منه، وفر السلطان أحمد إلى دمشق، كل ذلك في سنة خمس وثمانمائة
ودام في بغداد إلى أن أرسل إليه تيمور لنك حفيده مرزا أبا بكر بن ميران شاه ابن تيمور وأخرجه من بغداد، ففر قرا يوسف إلى دمشق ودخلها في شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانمائة، فقبض عليه الأمير شيخ المحمودي، نائب دمشق، وسجنه بقلعة دمشق، وسجن معه أيضا السلطان أحمد بن أويس، ثم أفرج عنهما في سابع رجب سنة سبع، وأخلع على قرا يوسف هذا وأنعم عليه، وأخذه معه إلى نحو الديار المصرية المحاربة الملك الناصر فرج، وحضر معه وقعة السعيدية
ووصل قرا يوسف إلى دار الضيافة بالقرب من قلعة الجبل، وعاد إلى البلاد الشامية ولم يدخل القاهرة، ووصل إلى دمشق صحبة الأمير شيخ بعد أن فر منها السلطان أحمد بن أويْس إلى جهة بغداد، فتبعه قرا يوسف المذكور، وخرج من دمشق في صفر سنة ثمان وثمانمائة ومضى إلى الموصل، وصالح ابن أويس، وجعله ابن أويس مقدم عساكره
وتوجا إلى بغداد، وبها مرزا أبو بكر فقاتله قرا يوسف و قتله في ذي الحجة من السنة، وملك تبريز، ثم قاتل ميران شاه بن تيمورلنك فقتله، وغنم ما معه، ثم وقع بينه وبين السلطان أحمد بن أويس وتحاربا، فانهزم ابن أويس وظفر قرا يوسف وقتله في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، واستولى من حينئذ على العراقين
وبعث قرا يوسف ابنه شاه محمد إلى بغداد، فحصل بين شاه محمد وبين أهل بغداد حروب نحوا من أربعة أشهر، ثم أشاع أهل بغداد بأن السلطان أحمد حيٌّ يرزق وأخرجوا إلى العامة شخصا على هيئته، ووقعة أمور يطول شرحها، ومن حينئذ تمت الحروب في تلك الأماكن إلى أن خربت بغداد والعراق بأجمعه من كثرة الفتن في أيام قرا يوسف هذا وأولاده
ولا زال قرا يوسف يبعث ببلاد بكر وغيرها في حروبه مع الأمير عثمان بن طرغلي المدعو قَرَا يلك، ومع أعوان شاه رخ بن تيمور لنك سنين
ولما دخلت سنة إحدى وعشرين وثمانمائة بعث قرا يوسف ابنه إسكندر على ستة آلاف فارس إلى شماخي فأتته عساكر شاه رخ وكسروه، وقتلت كثيرا من جماعته، ومشي قرا يلك على بلاده، وقاتل أصحابه بماردين، وأسر منهم طائفة بأموالهم، فسار إليهم قرا يوسف ونزل على آمد، ففر منه قرا يلك ونزل على جانب الفرات ليصل إلى حلب، فسار خلفه قرا يوسف فعبر الفرات ونزل على بهر المرزبان، فطرقه فرقة من عسكر قرا يوسف، وهو فيما بين نهر المرزبان ومرج دابق، وقد أخذ بعض أثقاله ثم قدم إلى حلب وخرج منها بسرعة، فجفل أهل حلب منها خوفا من قرا يوسف
وبلغ السلطان الملك المؤيد شيخ - صاحب مصر - ذلك فعزم على المسير للبلاد الشامية لقتال قرا يوسف على بابل فواقعهم وهزمهم، وقد نزل قرا يوسف على عينتاب وكتب إلى نائب حلب يعتذر أنه لم يرد بنزوله سوى قرا يلك، ثم بلغ قرا يوسف مخالفة ابنه شاه محمد ببغداد وأيضا ابنه إسكندر، فسار إليهما وحصر ابنه شاه محمد ببغداد ثلاثة أيام حتى أُخرج إليه فمسكه واستصفى أمواله، ثم عاد إلى تبريز في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة فمرض بها
ومات في رابع عشر ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، وأراح الله الناس منه، ونسأل الله أن يُلحق به من بقي من ذريته فإنه هو وأولاده الزنادقة الكفرة كانوا سببا الخراب بغداد وغيرها من العراق، وهم شر عصابة لا زالت الفتن في أيامهم ثائرة و الحروب قائمة إلى يوما هذا
وطالت مدتهم بتلك البلاد، التي كانت كرسي الإسلام ومنبع العلم ومدفن الأئمة الأعلام، وقد بقي إلى الآن من أولاده جَهان شاه بن قرا يوسف صاحب تبريز وغيرها، والناس على وجل لكونه من هذه السلالة الجبيثة النجسة، فالله يأخذه من حيث يأمن
ولما مات قرا يوسف ملك بعده ابنه إسكندر تبريز، وشاه محمد بغداد، كما تقدم في ترجمة كل منهما، انتهى
Summary
Qarā Yūsuf b. Qarā Muḥammad
- Bayram Khujā is first known of his ancestors after 760, rules over Mosul, taken from him by Uways, works as governor for him until he dies, his son Qarā Muḥammad rules Mosul after him until he dies in 791, after him rules his son Qarā Yūsuf
- many conflicts with Uways, ruler of Baghdād, eventually agreement, helps him with his battles
- leaves Uways, goes to Mosul, conflict between them, QarāYūsuf wins, rules over Baghdād, Uways flees to Damascus in 805
- stays in Baghdād until Timurlank sends his grandson Mirzan, Qarā Yūsuf flees to Damascus in 806, imprisoned in qalʿa by Shaykh al-Maḥmūdī together with Uways, freed in 807
- goes with them to Egypt to fight al-Malik al-Nāṣir, present in fight of al-Saʿīdīya
- doesn’t enter Cairo, returns to Damascus together with al-Maḥmūdī, Uways has fled in the direction of Baghdād, Qarā Yūsif follows him in 808, makes peace with Uways, becomes muqaddam ʿasākir
- go to Baghdād, fight with Mirzan, rules Tabrīz, fight with Mīrān, then conflict and fight with Uways, Qarā Yūsuf wins, kils Uways in 813, rules over al-ʿIrāqīn
- sends his son Shāh Muḥammad to Baghdād, conflict with people of Baghdād, fitna during days of Qarā Yūsuf and his children
- fight with ʿUthmān b. Ṭurghalī, and with people of Shāh Rukh
- in 821 sends his son ʾIskandar to Shamākhī, conflicts with Qarā Yuluk and Qarā Yūsuf, goes eventually to Aleppo
- al-Muʾayyad sends troops to Bilād al-Shāmīya to fight Qarā Yūsuf, dispute with his sons, goes to Tabrīz in 823, becomes sick
- dies on 14 Dhu l-Qaʿda 823
- according to Ibn Taghrī Birdī he and his sons unbelievers and causes of many problems
- stay until today in these countries Jahān Shāh one of his vicious sons
- his son ʾIskandar ruled Tabrīz after him and Shāh Muḥammad Baghdād

Related properties
23
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10834

Events (0)

Practice (0)

Institutions (1)

Institution (via actor properties) Extra
foreign ruler foreign ruler

Places (0)