Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 3: 361, 1 - 363, 13

Reference
3: 361, 1 - 363, 13
Text
بُزلار بن عبد الله العمري الناصري، الأمير سيف الدين نائب دمشق
أصله من مماليك الملك الناصر حسن، ربَّاه الملك الناصر حسن مع أولاده، وتأدب ومهر، وكتب الخط المنسوب، وأتقن الفروسية وأنواع الملاعيب. وكان خصيصا عند أستاذه إلى أن توفى. وتقلبت به الأيام بعد ذلك إلى أن صار من جملة الأمراء بالديار المصرية، ثم ولى نيابة الإسكندرية، ثم عزل وعاد إلى ما كان عليه إلى أن ملك الظاهر برقوق نفاه إلى طرابلس
حكى لي صاحبنا الرئيس شرف الدين موسى الطرابلسي قال: لما نفى الأمير بزلار إلى طرابلس، قدم علينا بها، وأقام بها مدة، فكنت أتردد إليه وألازمه، فكنت أرى منه من الحشمة والأدب والفضيلة ما لا يوصف
وكنت أكبسه في بعض الأحيان على كره منه؛ فأجد أضلاعه صفيحة واحدة من كل جهة. وكان من الأقوية، وهو مع ذلك ألطف من النسيم طبعا
هذا، مع الشكالة الحسنة، والكرم الزائد، والشيم الملوكية. انتهى كلام شرف الدين
قلت: ودام بزلار بطرابلس إلى أن كان من أمر يلبغا الناصري ومنطاش ما كان، واستفحل أمرهما، وقبض الظاهر برقوق على نائب طرابلس الأمير كمشبغا الحموي، وولى عوضه الأمير أسندمر حاجب حجاب طرابلس. فعند ذلك اتفق الأمير بزلار هذا مع الأمير صنجق الحسني، والأمير قرابغا وغيرهما، وركبوا على أسندمر المذكور وقبضوا عليه، ملكوا طرابلس، ودخلوا تحت طاعة الناصري. ثم توجه المذكور إلى الناصري، ولا زال معه حتى قدم معه إلى الديار المصرية، وخلع الظاهر برقوق وتسلطن المنصور حاجي، وصار الأمير يلبغا الناصري مدبر مملكته أخلع عليه بنيابة دمشق عوضا عن طرنطاي؛ فتوجه بزلار هذا إلى دمشق وحكمها، وحسنت سيرته إلى أن وقع بين الناصري ومنطاش الوقعة بالقاهرة، وغلب منطاش، وقبض على الناصري، وحبسه بثغر الإسكندرية، وسمع بزلار بذلك، فعصى على منطاش تعصبا للناصري، فلم ينتج أمره، وركب عليه أمراء دمشق وقبضوا عليه، وحبس بقلعة دمشق. وكان هذا آخر العهد به، وذلك في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة
وكان أميرا شجاعا، مقداما، فضيلا، عارفا، سيوسا، مدبرا، فقيها، له مشاركة جيدة في فروع المذهب والنحو، ويذاكر بالأدب والتاريخ
وكان عالما بالفلكيات والنجوم
وبزلار - بباء موحدة مفخمة مضمومة، وزأي ساكنة، ولام، وألف، وراء مهملة معناه باللغة التركية - جمع بوزات - : من ألوان الخيل، وله معنى غير ذلك يطول شرحه، انتهى. رحمه الله تعالى
Summary
Buzlār al-ʿUmarī
- originally a mamlūk of al-Nāṣir Ḥasan, khāṣṣ of al-Nāṣir Ḥasan
- becomes ʾamīr in Egypt after death of his ʾustādh, then nāʾib of Alexandria until banished to Tripoli by al-Ẓāhir Barqūq.
- story of Mūsā al-Ṭarābulusī about banishment of Buzlār
- stays in Tripoli, joins Ṣanjaq al-Ḥasanī and Qarābughā and others, ride against ʾAsandamur, arrest him, join al-Nāṣirī
- comes with him to Egypt, Barqūq dismissed, al-Manṣūr Ḥājī becomes sulṭān, al-Nāṣirī becomes mudabbir mamlaka
- appointed by al-Nāṣirī as nāʾib of Damascus, perfomes his mansab well
- conflict between Minṭāsh and al-Nāṣirī in Cairo, Minṭāsh wins, al-Nāṣirī imprisoned
- Buzlār opposes Minṭāsh, eventually arrested and imprisoned in qalʿa of Damascus in 791, last thing heard of him
- description of personal characteristics
- spelling and meaning of ism
Related properties
46
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10933

Events (0)

Practice (0)

Places (0)