Catalog
Reference
5: 373, 6 - 374, 17
Text
وفي أول شهر رجب من سنة خمس وثمانين وسبعمائة طلع الأمير صلاح الدين محمد بن محمد بن تنكز إلى السلطان ونقل له عن الخليفة المتوكل على الله أبي عبد الله محمد أنه اتفق مع الأمير قرط بن عمر التركماني المعزول عن الكشوفية ومع إبراهيم بن قطلوقتمر العلائي أمير جاندار ومع جماعة من الأكراد والتركمان وهم نحو من ثمانمائة فارس أنهم يثبون على السلطان إذا نزل من القلعة إلى الميدان في يوم السبت للعب بالكرة يقتلونه ويمكنون الخليفة من الأمر والاستبداد بالملك.
فحلف السلطان ابن تنكز على صحة ما نقل فحلف له وطلب يحاققهم على ذلك.
فبعث السلطان إلى الخليفة وإلى قرط وإلى إبراهيم بن قطلقتمر فأحضرهم وطلب سودون النائب وحدثه بما سمع فأخذ سودون ينكر ذلك ويستبعد وقوعه منهم.
فأمر السلطان بالثلاثة فحضروا بين يديه وذكر لهم ما نقل عنهم فأنكروا إلا قرط فإنه خاف من تهديد السلطان فقال: الخليفة طلبني وقال: هؤلاء ظلمة وقد استولوا على هذا الملك بغير رضائي وإني لم أقلد برقوقا السلطنة إلا غصبا وقد أخذ أموال الناس بالباطل.
وطلب مني أن أقوم معه وأنصر الحق فأجبته إلى ذلك ووعدته بالمساعدة وأن أجمع له ثمانمائة واحد من الأكراد والتركمان وأقوم بأمره فقال السلطان للخليفة: ما قولك في هذا فقال: ليس لما قاله صحة فسأل إبراهيم بن قطلقتمر عن ذلك فقال: ما كنت حاضرا هذا الاتفاق لكن الخليفة طلبني إلى بيته بجزيرة الفيل وأعلمني بهذا الكلام وقال لي: إن هذا مصلحة.
ورغبني في موافقته والقيام لله تعالى ونصرة الحق.
فأنكر الخليفة ما قاله إبراهيم أيضا.
وصار إبراهيم يذكر له أمارات والخليفة يحلف أن هذا الكلام ليس له صحة فاشتد حنق الملك الظاهر وسل السيف ليضرب عنق الخليفة فقام سودون النائب وحال بينه وبين الخليفة وما زال به حتى سكن بعض غضبه.
فأمر الملك الظاهر بقرط وإبراهيم يسفرا واستدعى القضاة ليفتوه بقتل الخليفة فلم يفتوه بقتله وقاموا عنه فأخذ برقوق الخليفة وسجنه بموضع في قلعة الجبل وهو مقيد وسمرقرط وإبراهيم وشهرا في القاهرة ومصر.
ثم أوقفا تحت القلعة بعد العصر فنزل الأمير أيدكار الحاجب وسار بهما ليوسطا خارج باب المحروق من القاهرة فابتدأ بقرط فوسط وقبل أن يوسط إبراهيم جاءت عدة من المماليك بأن الأمراء شفعوا في إبراهيم ففكت مساميره وسجن بخزانة شمائل.
ثم طلب السلطان زكرياء وعمر ابني إبراهيم عم المتوكل فوقع اختياره على عمر فولاه الخلافة وتلقب بالواثق بالله كل ذلك في يوم الاثنين أول شهر رجب.
فحلف السلطان ابن تنكز على صحة ما نقل فحلف له وطلب يحاققهم على ذلك.
فبعث السلطان إلى الخليفة وإلى قرط وإلى إبراهيم بن قطلقتمر فأحضرهم وطلب سودون النائب وحدثه بما سمع فأخذ سودون ينكر ذلك ويستبعد وقوعه منهم.
فأمر السلطان بالثلاثة فحضروا بين يديه وذكر لهم ما نقل عنهم فأنكروا إلا قرط فإنه خاف من تهديد السلطان فقال: الخليفة طلبني وقال: هؤلاء ظلمة وقد استولوا على هذا الملك بغير رضائي وإني لم أقلد برقوقا السلطنة إلا غصبا وقد أخذ أموال الناس بالباطل.
وطلب مني أن أقوم معه وأنصر الحق فأجبته إلى ذلك ووعدته بالمساعدة وأن أجمع له ثمانمائة واحد من الأكراد والتركمان وأقوم بأمره فقال السلطان للخليفة: ما قولك في هذا فقال: ليس لما قاله صحة فسأل إبراهيم بن قطلقتمر عن ذلك فقال: ما كنت حاضرا هذا الاتفاق لكن الخليفة طلبني إلى بيته بجزيرة الفيل وأعلمني بهذا الكلام وقال لي: إن هذا مصلحة.
ورغبني في موافقته والقيام لله تعالى ونصرة الحق.
فأنكر الخليفة ما قاله إبراهيم أيضا.
وصار إبراهيم يذكر له أمارات والخليفة يحلف أن هذا الكلام ليس له صحة فاشتد حنق الملك الظاهر وسل السيف ليضرب عنق الخليفة فقام سودون النائب وحال بينه وبين الخليفة وما زال به حتى سكن بعض غضبه.
فأمر الملك الظاهر بقرط وإبراهيم يسفرا واستدعى القضاة ليفتوه بقتل الخليفة فلم يفتوه بقتله وقاموا عنه فأخذ برقوق الخليفة وسجنه بموضع في قلعة الجبل وهو مقيد وسمرقرط وإبراهيم وشهرا في القاهرة ومصر.
ثم أوقفا تحت القلعة بعد العصر فنزل الأمير أيدكار الحاجب وسار بهما ليوسطا خارج باب المحروق من القاهرة فابتدأ بقرط فوسط وقبل أن يوسط إبراهيم جاءت عدة من المماليك بأن الأمراء شفعوا في إبراهيم ففكت مساميره وسجن بخزانة شمائل.
ثم طلب السلطان زكرياء وعمر ابني إبراهيم عم المتوكل فوقع اختياره على عمر فولاه الخلافة وتلقب بالواثق بالله كل ذلك في يوم الاثنين أول شهر رجب.
Summary
785 AH, 01/07
denonciation and repression of calife al-Mutawakkil’s conpiracy against sultan Barqūq in 1st rajab 785:
The 1st rajab 785, the amir Muḥammad ibn Muḥammad ibn Tankiz comes to see the sultan and tells him that the caliph al-Mutawakkil ʿalā Allāh conspires with amir Qurṭ ibn ʿUmar al-Turkumānī discharged from the post of kāshif (al-Wajh al-Qiblī) and ʾIbrāhīm ibn Quṭluqtamur al-ʿAlāʾī, ʾamīr jāndār, and groups of Kurd and Turcomans, about 800 horseriders. Their plan was to attack the sultan when he will come down from the citadel to play polo, to kill him, and to give the autocracy on the kingdom to the caliph.
The sultan asked Ibn Tankiz to swear an oath that his story was true. Sūdūn, the viceroy, says that is not likely. The sultan summoned the three conspirator. They all denied except Qurṭ who accuses the caliph as responsible of the plot. The judges refuse to give a fatwā to sentence the caliph to death. Qurṭ et Ibrāhīm are crucified, showed in the city, and placed under the citadel. Amir Aydakār comes down from the citadel to cut them in two. Qurṭ is executed but some mamluks say that amirs have interceded for ʾIbrāhīm, and he is imprisonned in the Šamāʾil Treasury.
Then the sultan summon the two cousins of al-Mutawakkil, Zakariyā and ʿUmar. And he appoints ʿUmar as caliph with the title of al-Wāthiq bi-Llāh. All this happened on monday 1 rajab (785) (31 august 1383)
denonciation and repression of calife al-Mutawakkil’s conpiracy against sultan Barqūq in 1st rajab 785:
The 1st rajab 785, the amir Muḥammad ibn Muḥammad ibn Tankiz comes to see the sultan and tells him that the caliph al-Mutawakkil ʿalā Allāh conspires with amir Qurṭ ibn ʿUmar al-Turkumānī discharged from the post of kāshif (al-Wajh al-Qiblī) and ʾIbrāhīm ibn Quṭluqtamur al-ʿAlāʾī, ʾamīr jāndār, and groups of Kurd and Turcomans, about 800 horseriders. Their plan was to attack the sultan when he will come down from the citadel to play polo, to kill him, and to give the autocracy on the kingdom to the caliph.
The sultan asked Ibn Tankiz to swear an oath that his story was true. Sūdūn, the viceroy, says that is not likely. The sultan summoned the three conspirator. They all denied except Qurṭ who accuses the caliph as responsible of the plot. The judges refuse to give a fatwā to sentence the caliph to death. Qurṭ et Ibrāhīm are crucified, showed in the city, and placed under the citadel. Amir Aydakār comes down from the citadel to cut them in two. Qurṭ is executed but some mamluks say that amirs have interceded for ʾIbrāhīm, and he is imprisonned in the Šamāʾil Treasury.
Then the sultan summon the two cousins of al-Mutawakkil, Zakariyā and ʿUmar. And he appoints ʿUmar as caliph with the title of al-Wāthiq bi-Llāh. All this happened on monday 1 rajab (785) (31 august 1383)
Related properties
6
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-4835