Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 5: 310 - 314, 3

Reference
5: 310 - 314, 3
Text
دقماق بن عبد الله المحمدي الظاهري، الأمير سيف الدين
هو من عتقاء الملك الظاهر برقوق، وممن صار خاصكيا في سلطنته الأولى
فلما خلع الملك الظاهر برقوق وحبس بالكرك، وتشتت مماليكه في الأقطار، خدم دقماق هذا ووالدي ودمرداش المحمدي نائب حلب عند الأمير بزلار العمري نائب دمشق من قبل الملك المنصور حاجي إلى أن ظهر الملك الظاهر برقوق من حبس الكرك توجه إليه مع رفيقيه، وصار من حزب أستاذه إلى أن تسلطن ثانيا، وملك الديار المصرية، أنعم على دقماق هذا بإمرة مائة وتقدمة ألف بحلب. ثم نقله بعد مدة إلى نيابة ملطية؛ فأقام بها نحو سنتين
و في تلك الأيام قدم دقماق الملك الأشرف برسباي في جملة مماليك وغيرها إلى الملك الظاهر برقوق؛ فلهذا كان الملك الأشرف يعرف بالدقماقي. ثم عزل الأمير دقماق عن نيابة ملطية بالأمير جقمق الصفوي حاجب حجاب حلب، وقدم إلى حلب بطالا إلى أن مات الملك الظاهر برقوق، قدم إلى الديار المصرية في الدولة الناصرية فرج. وتولى نيابة حماة بعد واقعة الأمير تنم الحسني نائب الشام في سنة اثنتين وثمانمائة، عوضا عن دمرداش المحمدي، بحكم انتقاله إلى نيابة حلب. واستمر بحماة إلى أن قدم تيمور إلى البلاد الحلبية، وخرج دقماق لقتاله مع جملة نواب البلاد الشامية، وانكسر العسكر الحلبي، فقبض تيمور على دقماق المذكور في جملة من قبض عليه من النواب والأمراء
و دام في أسر تيمور إلى أن فر من الأسر، وقدم إلى الديار المصرية مع العساكر المصرية إلى أن عاد تيمور إلى بلاده، ولاه الملك الناصر فرج نيابة صفد، فاستمر بها إلى سنة أربع وثمانمائة، نقل إلى نيابة حلب، عوضا عن الأمير دمرداش المحمدي، بحكم عصيانه؛ فتوجه إليه وواقعه بنواحي حماة، فانتصر دقماق على دمرداش، وملك حلب ودخلها، وفر دمرداش هاربا إلى جهة التركمان، فاستمر دقماق في نيابة حلب إلى سنة ست وإلى أن ورد إلى حلب مرسوم بلطف بالقبض عليه، ففطن دقماق بذلك، وقبض على القاصد، وأخذ الملطف منه. ثم خرج من حلب هاربا في ليلة الخميس خامس عشر شهر ربيع الآخر من السنة. وتولى مكانه الأمير آقبغا الهذباني، ودخلها في يوم السبت سادس عشر جمادى الأولى وهو مريض؛ فاستمر بها مريضا إلى أن توفى بعد شهر في ليلة الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة
و بلغ دقماق موته، فعاد إلى حلب، فدخلها في ليلة الاثنين سلخ جمادى الآخرة، فهرب منها حاجب حجابها الأمير ناصر الدين محمد بن شهري، وتوجه إلى دمشق خجا بن سالم الدكزي، واستنجد به، فسارا جميعا إلى حلب، وحاصرا الأمير دقماق وكان دقماق في أناس قلائل، ففر إلى جهة التركمان، ودام بتلك البلاد إلى أن أرسل يطلب الأمان من الملك الناصر، فأعطيه، وأنعم عليه بنيابة حماة ثانيا، وذلك بعد وقعة السعيدية، فتوجه إلى حماة، فلما قاربها خرج عليه جماعة من تركمان تلك البلاد وقاتلوه أيضا في جمع يسير، فانكسر، وأمسك. ثم أطلق ودخل حماة في سنة ثمان وثمانمائة ودام بها إلى أن توجه لقتاله الأمير جكم والأمير شيخ المحمودي بمن معهما فتهيأ دقماق لقتالهما، وأنجده الأمير نوروز الحافظي، والأمير علان نائب حلب والأمير بكتمر جلق نائب طرابلس بمن معهم من العساكر، فحاصرهم جكم ودقماق عدة أيام إلى أن ورد الخبر على علان بأن دمرداش طرق حلب، ودخلها بغتة، فركب علان من وقته ومعه نوروز الحافظي، وسارا لإخراج دمرداش من حلب، فبقي دقماق وحده في نفر قليل، فانتهز جكم الفرصة، واقتحم العاصي ودخل حماة، وقبض على الأمير دقماق المذكور، وقتله صبرا بظاهر حماة في شهر رجب سنة ثمان وثمانمائة
و كان أميرا جليلا، كريما، شجاعا، ذا شكل مليح، وخلق حسن
و كان متواضعا قريبا من الناس، وعنده حشمة ورئاسة، وعدل في الرعية، وعفة عن أموالهم
و بنى تربة خارج حلب، ووقف عليها وقفا. وبقتله نفرت القلوب من جكم، وخالفه كثير من أصحابه. وكان بيني وبين ولده الأمير ناصر الدين محمد صحبة أكيدة، ومحبة زائدة، ولاه الملك الأشرف برسباي نيابة المرقب، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناة بطرابلس بعد أن استقدمه من حلب، وبالغ في إكرامه، فدام بالمرقب مدة، ثم عزله، وأنعم عليه بإمرة عشرة بالقاهرة؛ فدام بها إلى أن توفى بالطاعون في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة
و كان مليح الشكل، رأسا في رمي النشاب، رحمه الله تعالى
Summary
Duqmāq al-Muḥammadī
- mamlūk and khāṣṣakī of al-Ẓāhir Barqūq
- comes in khidma of Buzlār al-ʿUmarī when Barqūq is in al-Karak
- when Barqūq becomes sulṭān a second time Duqmāq is appointed as ʾamīr 100 of Aleppo, then becomes nāʾib of Malaṭīya for two years.
- Duqmāq sends al-Malik al-ʾAshraf Barsbāy with group of mamlūks to Barqūq, therefore called al-Duqmāqī
- comes to Aleppo as baṭṭāl until the death of al-Ẓāhir Barqūq
- comes to Egypt during reign of al-Nāṣir Faraj, becomes nāʾib of Ḥamā in 802, fights Taymūr, defeated and caught by Taymūr
- flees, comes to Egypt with Egyptian army until Taymūr returns to his country, becomes nāʾib of Ṣafad until 804, becomes nāʾib of Aleppo
- incident with Damurdāsh al-Muḥammadī, Duqmāq stays in Aleppo until 806, want to arrest them, hears this, flees
- when ʾĀqbughā, nāʾib of Aleppo after Duqmāq dies Duqmāq returns to Aleppo, besieged, flees to al-Turkumān, stays there, asks safe-guarding from al-Malik al-Nāṣir, granted, becomes nāʾib of Ḥamā for the second time, this was after the waqʿa al-Saʿīdīya
- fight with Turkumān when he reaches Ḥamā, caught, then freed, enters Ḥamā in 808
- fight between Jakam, al-Maḥmūdī and Duqmāq and others, Duqmāq eventually caught and killed in Rajab 808
- description of personal characteristics

- about son Duqmāq al-Muḥammadī : Nāṣir al-Dīn Muḥammad
- ṣāḥib of Ibn Taghrī Birdī
- becomes nāʾib of al-Marqab and ʾamīr 040 of Tripoli during reign of al-ʾAshraf Barsbāy, then ʾamir 010 of Cairo until he dies of the plague in 833
-very short description of personal characteristics
Related properties
44
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10223

Events (0)

Practice (0)

Places (0)