Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 5: 258 - 261, 2

Reference
5: 258 - 261, 2
Text
خليل بن شاهين الشيخي، الأمير الوزير غرس الدين. أحد مقدمى الألوف بدمشق. سألته عن مولده، فقال: مولدى بالقدس الشريف في سنة ثلاث عشرة و ثمانمائة
و قلت: و رأيت أنا و والده الأمير شاهين، كان شيخا طوالا، بطَّلا بالقاهرة، لكنه كان يتردد لخدمة الأمير أزبك الدوادار، كالأمير شكار له، أو كان بخدمته ـ و الله أعلم ـ . و كان يجيد لعب الطير من الجوارح. و كان أصله من مماليك الأمير شيخ الصفوى، و تنقل بعد موت أستاذه المذكور في عدة خدم، إلى أن ولى نيابة القدس و نظره، في بعض الأحيان ـ على ما حكى لي ولده خليل هذا صاحب الترجمة
ولما توفى شاهين المذكور، خدم ابنه الأمير خليل هذا عند الأمير أزبك الدوادار المذكور من جملة مماليكه. ثم صار بعد القبض على أزبك من جملة المماليك السلطانية بسفارة صهره، زوج أخته الخواجا إبراهيم بن قرمش. ثم استقر في حجوبية اسكندرية، فباشرها مدة، و تولى النظر بها مضافا إلى الحجوبية في عاشر شهر ربيع الآخرة سنة سبع و ثلاثين و ثمانمائة. ثم سعى في نيابتها، فأجيب، و حمل عليه التقليد بنيابتها في يوم الثلاثاء ثالث عشرين شوال سنة سبع و ثلاثين و ثمانمائة عوضا عن الأمير جانبك التور، بحكم عزله، مضافا على ما بيده من النظر بها و الحجوبية، فباشر المذكور نيابة الإسكندرية إلى أن عزل بالأمير آقباي اليشبكي الدوادار في يوم الخميس ثالث عشرين جمادى الآخرة من سنة تسع و ثلاثين و ثمانمائة، و قدم إلى القاهرة على إقطاعه نحو الطبلخاناة. و دام بها إلى أن خلع عليه بنظر دار الضرب في يوم الخميس سابع شهر رجب من السنة. ثم استقر وزيرا بالديار المصرية بعد عزل تاج الدين الخطير قي يوم الإثنين سابع شهر رمضان من السنة، فلم تطل مدته بها، و عزل في ثامن شوال من السنة
و استمر على إقطاعه، إلى أن سافر أمير حاج المحمل في سنة أربعين و ثمانمائة، و عاد الديار المصرية، و أقام بها إلى أن استقر في نيابة الكرك في يوم السبت خامس شهر ربيع الأول سنة إحدى و أربعين و ثمانمائة، فلم تطل مدته بها، و عزل، و نقل إلى نيابة ملطية في أواخر السنة، بعد عصيان نائبها حسن شاه مع أخيه تغري برمش نائب حلب. فتوجه إلى ملطية، و حكمها زيادة على أربع سنين تخمينا، و قدم القاهرة في هذه المدة مرتين، ففي الثانية عزل و تولى أتابكية حلب، و توجه إليها، فعند دخوله إلى حلب خرج نائبها الأمير قاني باي الحمزاوي لتلقيه، فوقع من خليل هذا عدم إنصاف في حق النائب المذكور، فأرسل أعلم السلطلن بذلك، فرسم السلطان بعزله، و توجه إلى القدس بطالا على حالة غير مرضية. فدام بالقدس مدة. ثم حج في بعض السنين، و قدم إلى القاهرة، فأنعم عليه بتقدمة ألف بدمشق المحروسة، فتوجه إليها و أقام بها مدة، ثم قدم القاهرة ثانيا في سنة أ ربع و خمسين و ثمانمائة، واجتمع بي في منزلي، و طال جلوسه عندي، فوجدت له مذاكرة بالشعر و التاريخ بحسب الحال. و ذكرلي أن له عدة مصنفات في عدة علوم، و أسماها لي. و ذكرلي أيضا أن له نظما كثيرا، وأنشدني منه قصيدة، قالها للملك الظاهر في شرح حاله عندما عزل من أتابكية حلب، قصد فيها الوزن و القافية. و أسماء الكتب التي صنفها قال: كتاب المواهب في إختلاف المذاب، في أحكام الشرع الشريف، مرتب على أبواب الفقه، و ما هو جائز في كل مدهب. و كتاب المنيف في الإنشاء الشريف. و كتاب الكوكب المنير في أصول التعبير. و كتاب الإشارات في علم العبارات. و كتاب الدرة المضية في السيرة المرضية. و ديوان شعره عدة مجلدات
Summary
Khalīl b. Shāhīn al-Shaykhī
- an ʾamīr 100 in Damascus
- born in Jerusalem in 813
- about his father: Shāhīn al-Shaykhī, mamlūk of ʾUzbak al-Ẓāhirī and Shaykh al-Ṣafawī
- becomes mamlūk of ʾUzbak after the death of his father, after arrrest of his ʾustādh becomes mamlūk sulṭānī through mediation of his ṣihr, the husband of his sister al-Khawājā ʾIbrāhīm b. Qurmish
- becomes ḥājib and nāẓir of Alexandria in 837, and becomes nāʾib of Alexandria until 839
- comes to Cairo, becomes ʾamir 040, becomes nāẓir dār ḍarb in 839
- becomes wazir for a short time
- becomes ʾamīr Ḥājj al-Maḥmal in 840, returns to Egypt, becomes nāʾib of al-Karak in 841 for a short while, then becomes nāʾib of Malaṭīya for appr. 4 years, becomes ʾatābak ʾasākir of Aleppo, treats nāʾib of Aleppo not according to his status, complains with sulṭān, Khalīl becomes baṭtāl in Jerusalem against his will, comes back to Cairo, becomes ʾamīr 100 in Damascus
- goes to Damascus, returns to Cairo a second time in 854, meets Ibn Taghrī Birdī in his house
- culture, list of his books

Related properties
62
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10255

Events (0)

Practice (0)

Places (0)