Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 5: 301, 5 - 305, 10

Reference
5: 301, 5 - 305, 10
Text

داود، الخليفة، أمير المؤمنين المعتضد بالله، أبو الفتخ بن الخليفة المتوكل على الله محمد بن الخليفة المعتضد بالله أبي بكر بن الخليفة المستكفي بالله أبي الربيع سليمان بن الخليفة الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد بن الحسين بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن الخليفة الراشد بأمر الله منصور بن الخليفة المسترشد بالله الفضل بن الخليفة المستظهر بالله أحمد بن الخليفة المقتدي بالله عبد الله بن الإمام ذخيرة الدين محمد بن الخليفة القائم بأمر الله عبد الله بن الخليفة القادر بالله أحمد ابن الموفق طلحة بن الخليفة المتوكل على الله جعفر بن الخليفة المعتصم بالله محمد ابن الخليفة الرشيد هارون بن الخليفة المهدي محمد بن الخليفة أبي جعفر المنصور ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - الهاشمي العباسي
بويع بالخلافة بعد خلع أخيه المستعين بالله أبي الفضل العباس في يوم الخميس سادس عشر ذي الحجة سنة ست عشرة وثمانمائة
قال الشيخ تقي الدين المقريزي ـ رحمه الله: وفيه - يعني التاريخ المذكور - استدعى السلطان الملك المؤيد داود بن المتوكل على الله؛ فحضر بين يديه بقلعة الجبل، وقد حضر قضاة القضاة الأربع، فعندما رآه الملك المؤيد، قام له، وقد البس خلعة سوداء، وأجلسه بجانبه بينه وبين قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقيني، فدعا القضاة وانصرفوا على أنه استقر خليفة. ولم يقع خلع المستعين بالله، ولا قامت بينة بما يوجب شغور الخلافة عنه، ولا بويع داود هذا، بل خلع عليه فقط
و لقب بابي الفتح المعتضد بالله
و كانت العادة بديار مصر أن يدعى على منابرها أيام الجمع وفي الأعياد، ويذكر كنية الخليفة ولقبه، فمن حين منع المستعين بالله في أول شعبان من السنة الحالية، لم يذكر على المنبر
قول الشيخ تقي الدين: منع، أي من السلطنة؛ فإنه دام خليفة بعد ذلك مدة. ثم قال: واستمروا على ذلك في أيام المعتضد وصار من الخطباء من يقول: اللهم أصلح الخليفة، من غير أن يعينه. ومنهم من يقول: اللهم أيد الخلافة العباسية ببقاء مولانا السلطان. ومنهم من يقتصر على الدعاء للسلطان. انتهى كلام المقريزي
قلت: وهذه البدعة السيئة بقيت إلى يومنا هذا. وأما قول المقريزي: لم يقع خلع المستعين ولا قامت بينة بما يوجب شغور الخلافة، ليس هو كذلك، بل إنما الملك المؤيد لما أراد أن يتسلطن لم يلبس الخلعة السوداء حتى خلع القضاة المستعين من السلطنة، لأمور توجب خلعه، ثم أبقوه على الخلافة إلى أن خرج الأمير نوروز الحافظي نائب الشام عن طاعة الملك المؤيد، ودعى للمستعين بالسلطنة، وصار يخطب بالبلاد الشامية له
و بلغ المؤيد ذلك؛ فجمع القضاة، وحذرهم وقوع فتنة من هذه القضية؛ فأشار بعض القضاة بخلعه من الخلافة، صيانة لدم المسلمين، وخوفا من إفساد أحوال الرعية، فمنع المستعين بدار بالقلعة، وطلب المعتضد؛ فهذا خلع وزيادة
و أما البينة؛ فقد تكلم بهذا بين يدي القضاة في اليوم المذكور خلائق من أعيان الأمراء وغيرهم، وأي بينة تكون أعظم من ذلك. وأما شغور الخلافة فلا يلزم؛ فقد يمكن الخلع والتولية في ساعة واحدة. انتهى
قلت: واستمر المعتضد في الخلافة دهرا، وطالت أيامه، وتسلطن في خلافته عدة سلاطين
و كان خليقا للخلافة، سيد بني العباس في زمانه
و كان أهلا للخلافة بلا مدافعة، كريما، عاقلا، سيوسا، دينا، حلو المحاضرة، كثير الصدقات والبر للفقراء، وكان يحب طلبة العلم، ويكرمهم، ويحاضرهم كثيرا
و كان جيدا الفهم، ذكيا، ويميل إلى الأدب وأهله. وكان يجتهد في السير على طريقة الخلفاء ممن قبله مع جلسائه وندمائه فيضعف موجوده عن إدراك ما يرومه، وربما كان يتحمل بسبب هذا المعنى دينا، وذلك لعلو همته مع قلة متحصله لأن متحصل إقطاعه في السنة دون الأربعة آلاف دينار. وجميع ما كان يتكلفه لنفسه ولحواشيه ولمماليكه من النفقات والجوامك، والكلف، والمترددين، وغير ذلك كله من هذا الإقطاع لا غير. هذا وهو خليفة الوقت، ومتحصله هذا النزر الهين
و العجب أن متحصل بعض أصاغر الأقباط الأسلمية أضعاف ذلك. فليت شعري، ماذا يكون جواب الملوك عن ذلك
قلت: وكان يحب اللطافة والدقة الأدبية، وكان له مشاركة وفضيلة. هذا مع الدين المتين، والأوراد الهائلة في كل يوم
جالسته غير مرة، فلم أر عليه ما أكره، وكنت أدخل إلى حرمه، لأن زوجته بنت الأمير دمرداش كانت قبله تحت والدي - رحمه الله
ثم اتصلت بأمير المؤمنين المذكور من بعده إلى أن توفي عنها في يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة بعد مرض طويل. وعهد لأخيه أبي الربيع سليمان الملقب بالمستكفي، واجتهد بعد موته ابن أخيه يحيى بن المستعين بالله العباس غاية الاجتهاد، فلم ينله رحمه الله، ونفعنا بسلفه
Summary
al-Muʿtaḍid bi-llāh
- became caliph after his brother on Friday 16 Dhū -l - Ḥijja 816
- story by al-Maqrīzī of him becoming caliph because of al-Muʾayyad Shaykh against al-quḍā
- story of al-Maqrīzī on prohibition of mentioning laqab and kunya of caliph from the minbar by al-Mustaʿīn bi-llāh and its continuation with al-Muʿtaḍiḍ bi-llāh
- Ibn Taghrī Birdī says story of al-Maqrīzī on al-Mustaʿīn bi-llāh and al-Muʿtaḍiḍ bi-llāh isn’t correct
- his story is as follows: Nawrūz al-Ḥāfiẓī in disobedience of al-Mu’ayyad, in favor of al-Mustaʿīn
- al-Mu’ayyad summons al-quḍā, asks them to remove al-Mustaʿīn bi-llāh as caliph, prohibited to come to the dār al-qalʿa
- was caliph for a long time and several sulṭāns were appointed while he was caliph
-description of personal characteristics
- ṣāḥib of Ibn Taghrī Birdī
- married to Bint al-ʾAmīr Damurdāsh
- dies on Sunday 4 Rabiʿ al-ʾAwwil 845
- designates al-Mustakfī bi-llāh, Yaḥyā b. al-Mustaʿīn wants to become caliph but doesn’t succeed





Related properties
46
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10263

Events (0)

Practice (0)

Institutions (0)

Places (0)