Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 6: 352, 3 - 354, 7

Reference
6: 352, 3 - 354, 7
Text
صندل بن عبد الله المنجكي الطواشي الرومي، الأمير زين الدين خازندار الملك الظاهر برقوق، وصاحب الطبقة الصندلية بقلعة الجبل
أصله من خدام الأمير منجك اليوسفي نائب الشام، ثم تنقل في الخدم، حتى صار بخدمة الظاهر برقوق، وحظي عنده إلى الغاية، وجعله خازندارا كبيرا، وقربه وأدناه، لما كان يعلم من دينه وخيره وعفته. وكان برقوق، بعد قتل أستاذه يلبغا العمري الخاصكي، خدم عند منجك اليوسفي، وصار له صحبة بصندل المذكور من حينئذ
ونال صندل في الدولة الظاهرية برقوق، من الوجاهة والحرمة، مالم ينله غيره من أبناء جنسه، وهو مع ذلك لا يزداد إلا دينا وصلاحا وعفة
قلت: وآنياته الذين هم من مماليك برقوق، يعني بالطبقة الصندلية، يعتقدون بركته، وقد حكى لي عنه غير واحد منهم حكايات ما تقع إلا لكبار الصالحين من ذلك أنه كان لا يأكل من سماط السلطان، ولا من رواتبه شيئا. بل كان له جهة حقيرة يتحقق حلها فكان قوته منها، وكان غالب أيامه يسرد الصوم، وكان لما يريد الفطر من صيامه، يأتيه الطباخ بزبدية واحدة فيها مقدار خمسة أرطال لحم، ثم علاها شوربه. قال بعضهم: فكنا نقعد نأكل معه من تلك الزبدية نحوا من عشرين نفرا ويأكل هو أيضا شبعه، ونشبع كلنا، ويفضل منه ما يأكله الغلمان. ومنها، أنه كان يدعو أن يكون موته قبل موت الملك الظاهر برقوق، فكان كذلك، فإنه توفى يوم ثالث شهر رمضان سنة إحدى وثمانمائة. وكانت وفاة برقوق، بعد نصف ليلة الجمعة خامس عشر شوال من السنة المذكورة
ومما يدل على دينه وصلاحه، أنه مات وهو أعلى منزلة عند الملك الظاهر برقوق من كل أحد. وبعد هذا أبيع موجوده وخيوله وقماشه، وما وجد له عين، الجميع لم يدخل ثلاثمائة دينار، ولا وجد له ملك. وإنما وقف بعض دور وحوانيت، على الصهريج الذي أنشأه بتربة أستاذه منجك، تجاه القلعة بالقرب من باب الوزير، وفي هذا كفاية
هذا مع تمكنه عند الملك الظاهر برقوق، وطول مكثه في وظيفة الخازندارية، ومع ما ناله من الحرمة وانفراد الكلمة، واتساع الأرزاق في تلك الأيام، وعظيم سلطنة برقوق وضخامته. فلله در هذا الرجل الصالح
قلت: هذا هو الزهد مع القدرة، لا كمن لا يملك شيئا فيتزهد. وأيضا لا كخدام زماننا هذا، فإنهم مع ما هم عليه من الحرفشة وقلة الحرمة، واختلاف الرتبة، يخلف الواحد منهم موجودا يزيد على مائة ألف دينار وأكثر. وثم في زماننا هذا، منهم من يمكن أن يكون موجوده أزيد من خمسمائة ألف دينار
انتهت ترجمة صندل، رحمه الله وعفا عنه
Summary
Ṣandal al-Manjakī
- originally mamlūk of Manjak al-Yūsufī, eventually mamlūk and khāṣṣ of al-Ẓāhir Barqūq
- becomes khāzindār kabīr
- story’s of his baraka
- dies 3 Ramaḍān 801
Related properties
42
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10323

Events (0)

Practice (0)

Places (0)