Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 8: 370, 13 - 373, 8

Reference
8: 370, 13 - 373, 8
Text
فارس بن عبد الله القُطْلُقجاوي الظاهري، الأمير سيف الدين، حاجب الحجاب بالديار المصرية
كان أصله من مماليك ابن عرام غرس الدين خليل اشتراه من شخص خباز بمدينة الإسكندرية، و كان فارس هذا يبيع الخبز عند أستاذه المذكور، و ما أعلم نسبته بالقطلقجاوي لمن؟! ، ثم آل أمره إلى أن ملكه الملك الظاهر برقوق و اعتقه، و جعله من جملة مماليكه، و لا زال يرقيه إلى أن صار أمير مائة و مقدم ألف بالديار المصرية، و صاحب الحجاب بها، و مات الملك الظاهر برقوق و هو على ذلك، إلى أن كانت وقعة الأتابك أيتمش مع الأمراء المتجددة من الظاهرية في سنة اثنتين و ثمانمائة فكان الأمير فارس ممن انضم مع أيتمش من أكابر الأمراء، فلما انكسر أيتمش و توجه بمن معه إلى البلاد الشامية، و انضاف إلى الأمير تنم الحسني، نائب دمشق، كان فارس هذا أيضا معه و توجهوا الجميع مع الأمير تنم الحسني، نائب دمشق، كان فارس هذا أيضا معه و توجهوا الجميع مع الأمير تنم إلى نحو الديار المصرية لقتال الملك الناصر فرج، فوافوه بظاهر غزة ـ حسبما ذكرناه في ترجمة تنم، و غيره فانكسر تنم و قبض عليه، و على جميع من كان معه من الأمراء الشاميين و المصريين و حبسوا بقلعة دمشق إلى أن قتلوا الجميع ـ ما خلا والدي رحمه الله، و الأمير أقبغا الجمالي نائب حلب ـ فكان فارس هذا ممن قتل معهم و كان قتلهم في منتصف شعبان سنة اثنتين و ثمانمائة، رحمه الله تعالى
و كان فارس المذكور أميرا شجاعا، كريما، رأسا في رمي النشاب، يُضرب به المثل في حُسن الرمي و قوته، و لما ركب أيتمش وصف الأمراء الذين كانوا معه، و أوقف والدي ـ رحمه الله ـ و كان إذ ذاك أمير سلاح، و معه جماعة من الأمراء، و الخاصكية برأس سويقة منعم ـ تجتاه القلعة ـ و أوقف فارس هذا و معه جماعة من الأمراء و غيرهم تحت مدرسة السلطان حسن ـ تجاه القلعة أيضا ـ و وقف أيتمش بنفسه و معه الأمير أرغون شاه ـ أمير مجلس ـ و يعقوب شاه، و غيرهم، بجمع عظيم تحت الطبلخاناة السلطانية، و وقع القتال من بعد عشاء الأخرة من ليلة الإثنين عاشر شهر ربيع الأول من السنة إلى السحر و قد أنزلوا آمراء السلطان الملك الناصر فرج من القصر إلى الإسطبل السلطاني، فاشتد القتال بينهم، فأول صدمة كانت في النهار كانت لوالدي ـ رحمه الله ـ و انكسر بمن معه، و توجه من الصليبة إلى الأتابك أيتمش، ثم ولوا السلطاتية على أيتمش و صدموه صدمة أخرى، فانكسر أيتمش أيضا، و توجه نحو قبة النصر، ثم التفتوا إلى فارس هذا، و قد انعركوا بما وقع لهم مع من تقدم ذكره، فثبت لهم فارس، و كاد يهزمهم غير مرة، لولا أنهم كادوه بأخذ مدرسة السلطان حسن و الرمي عليه من أعلاها، فعند ذلك انهزم
حدثني غير واحد ممن حضر الوقعة إنه كان كلما رمي فردة النشاب كانت بفارس، فلما استفحل أمر السلطانية و انهزمت رفقته، رمي القوس من يده، ثم قال الويل لمن لا ينصره الله، و لوي رأس فرسه قاصدا رفقته نحو قبة النصر. و فيه يقول الأمير شهاب الدين الأوحدي
يا دهر تفني الكرام عمادا هل إنت سبع للوري ممارس
أيتمش رب العلا صرعته ورحت للندب الهمام الفارس
أرى الغر الكرام من البرايا تحكم فيهم أهل المناحس
و لولا جودكم و حكم الدهر لما ظفرت جراكسة بفارس
قلت: و كان الأمير فارس رومي الجنس، طوالا، غليظا، أشقر، أزرق العينين، يميل إلى المغاني و الملاهي، كريما، متواضعا، و مات و قد ناهز الأربعين سنة، رحمه الله تعالى، و عفا عنه
Summary
Fāris al-Quṭluqjāwī al-Ḥājib
- originally a mamlūk of Ibn ʿArrām Ghars al-Dīn Khalīl who bought him from a baker in Alexandria, Fāris used to sell bread from his ʾustādh
- becomes mamlūk of al-Ẓāhir Barqūq, eventually becomes ʾamīr 100 and ḥājib ḥujjāb
- incident with ʾAytmish, Fāris in 802, Fāris joins ʾAytmish, goes to al-Bilād al-Shāmīya
- goes to Egypt with ʾAytmish and Tanam al-Ḥasanī to fight al-Nāṣir Faraj, defeated, imprisoned and killed in the middle of Shaʿbān 802
- description of personal characteristics
- description of fight at madrasa sulṭān Ḥasan and bravery of Fāris
- sayings of Shihāb al-Dīn on him
- he was Rūmī of origin, description
Related properties
38
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10513

Events (0)

Practice (0)

Places (0)