Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 12: 283, 1 - 285, 6

Reference
12: 283, 1 - 285, 6
Text
أبو بكر بن سليمان، القاضي شرف الدين الحلبي، ثم المصري الشافعي، المعروف بالأشقر، وبابن العجمي، نائب كاتب السر الشريف بالديار المصرية، ونسبته بابن العجمي من بني العجمي
مولده بحلب في حدود السبعين وسبعمائة تقريبا، ونشأ بحلب، واشتغل في مبادئ أمره يسيرا، وغلب عليه صناعة التوقيع والإنشاء ومهر فيهما، وخدم الملوك والأعيان، ثم قدم إلى القاهرة في حدود سنة عشرة وثمانمائة، بطلب من جمال الدين الأستادار، لصهارة كانت بينهما، وباشر التوقيع عنده، ثم عند الأمير قجاجق الدوادار، ونالته السعادة في مباشرته عندهما بل عند كل من خدمه من الملوك، قبل وبعد، لما كان يشتمل عليه من الفضيلة والمعرفة والعقل المتين وحسن الخلق
ولما نكب جمال الدين الأستادار وقُتل، امتحن شرف الدين هذا بسببه وصودر، وأُخذت منه جمل مستكثرة، على ما حكي لي من لفظه، فكنت لما أسمع كلامه أقول صدق الله العظيم ولا تَرْكَنُوا إلى الذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ فكان يقول: الحمد الله الذي كان القصاص في الدنيا ونرجو التبرء منه في الآخرة، فحصل له ذلك إن شاء الله تعالى، وهو أنه كان له دفن في تربة جمال الدين المذكور، فلما مرض مرض موته أوصى بأنه لا يدفن عند أولاده في تربة جمال الدين، بل يدفن عن الشيخ إبراهيم الجعبري خارج باب النصر من القاهرة
ولما قتل جمال الدين وطال الأمر من بعده، عاد القاضي شرف الدين المذكور إلى ما كان عليه من الوجاهة في الدولة، وباشر توقيع الدست ثم خدم عند جماعة من الأستدارية، ثم عند جماعة أيضا من أعيان أمراء الدولة
وكان محظوظا في مباشرته، وقورا عند الأكابر، ولا زال أمره ينمو و حرمته تزداد إلى أن صار هو المشار إليه في موقعي الدست ثم ولي بعد موت القاضي بدر الدين محمد بن مزهر كاتب السر الشريف، نيابة كتاب السر لما وليها جلال الدين محمد بن بدر الدين بن مزهر، واستمر في نيابة السر الشريف مدة طويلة، وتنقل في وظيفة كتاب السر جماعة وهو في النيابة، وطُلب لكتابة السر غير مرة وهو يمتنع
ولما سافر الملك الأشرف برسباي إلى آمد في سنة ست وثلاثين وثمانمائة وعاد إلى الرها ولاه كتابة السر بالرها، فلبس الخلعة ثم استعفى، فأعفى بعد حمل مال إلى الخزانة الشريفة، وعاد صحبة السلطان إلى الديار المصرية، وأقام بها مدة إلى أن استقر في كتابة سر حلب في حدود سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، فباشر كتابة سر حلب مدة إلى أن عُزل منها بوالده القاضي معين الدين عبد الطيف، وعاد إلى نيابة كتابة السر بالقاهرة وباشرها أيضا سنين إلى أن توفى يوم الأربعاء تاسع شهر رمضان سنة تسع وأربعين وثمانمائة، ودفن بمقام الشيخ إبراهيم الجعبري، حسبما تقدم ذكره
وكان - رحمه الله - ذا شيبة منورة، وشكل مليح، طلق العبارة، ذا لسان فصيح، كان كاتبا فاضلا، منشئا بارعا، نزه المفاكهة حلو المحاضرة، كان معدودا من رجال الدهر عقلا وحزما وسياسة ومعرفة، ومات ولم يخلف بعده مثله في منواله، رحمه الله تعالى
Summary
ʾAbū Bakr al-ʾAshqar
- born and brought up in Aleppo at the end of 770 appr., ʾinshāʾ
- comes to Cairo at the end of 810 asked by Jamāl al-Dīn al-ʾUstādār, related by marriage
- is muwaqqaʿ with Jamāl al-Dīn Yūsuf al-ʾUstādār and later with Qujājaq al-Dawādār, brings him prosperity
- after killing Jamāl al-Dīn Yūsuf, this Sharaf al-Dīn afflicted to trials, seized a huge sum
- stipulates not being burried with his children in the turba of Jamāl al-Dīn Yūsuf but in turba of ʾIbrāhīm al-Jaʿbarī
- returns to his former status in the country, becomes muwaqqiʿ dast with several notables
- becomes nāʾib kātib al-sirr, several times asked to become kātib al-sirr, refuses
- when Barsbāy travels to ʾĀmid in 836 and returned to al-Ruhā, becomes kātib al-sirr of al-Ruhā
- dismissed, restored after bringing money to the khizāna
- returns in company of sulṭān to Egypt, stays there for a while until he’s appointed as kātib al-sirr of Aleppo at the end of 839, stays in this mansab unitl he’s dismissed by his son Muʿīn al-Dīn ʿAbd al-Laṭīf
- becomes nāʾib kātib sirr in Cairo, stays in this mansab for years until he dies on Wednesday 9 Ramaḍān 0844
- burried in turba of ʾIbrāhīm al-Jaʿbarī
- description of personal characteristics
Related properties
52
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10846

Events (0)

Practice (0)

Places (0)