al-Qalqashandī, Ṣubḥ 12: 118, 10 - 120, 17

Reference
12: 118, 10 - 120, 17
Text
وهذه نسخة تقليدٍ بإمره آل فضل: كتب به للأمير شجاع الدين فضل بن عيسى عوضاً عن أخيه مهنا،
عندما خرج أخوه المذكور مع قرا سنقر الأفرم ومن معهما من المستحبين، وأقام هو بأطراف البلاد ولم
يفارق الخدمة، في شهور اثنتي عشرة وسبعمائة، من إنشاء الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي، وهو:

الحمد لله الذي منح آل فضل في أيامنا الزاهرة بحسن الطاعة فضلاً، وقدم عليه بقديم الإخلاص في
الولاء من أنفسهم شجاعاً يجمع لهم على الخدمة ألفةً وينظم لهم على المخالصة شملاً، وحفظ عليهم من
إعزاز مكان بيتهم لدينا مكانةً لا تنقض لها الأيام حكماً ولا تنقص لها الحوادث ظلاً.

نحمده على نعمه التي شملت ببرنا، الحضر والبدو، وألهجت بشكرنا، ألسنة العجم في الشدو والعرب في الحدو، وأعملت في الجهاد بين يدينا من اليعملات ما يباري بالنص والعنق الصافنات في الجنب والعدو،
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً ندرأ بها الأمور العظام، ونقلد بيمنها ما أهم من
مصالح الإسلام لمن يجري بتدبيره على أحسن نظام، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث من أعلى
ذوائب العرب وأشرفها، الرجو الشفاعة العظمى يوم طول عرض الأمم وهول موقفها، صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه الذين كرمت بالوفاء أنسابهم، وأضاءت بتقوى الله وجوههم وأحسابهم، صلاةً لا تزال
الألسن تقيم نداءها، والأقلام ترقم رداءها، وسلم تسليماً كثيراً.

وبعد، فإن أولى من أجنته الطاعة ثمرة إخلاصه، ورفعته المخالصة إلى أسنى رتب تقريبه واختصاصه، وألف بمبادرته إلى الخدمة الشريفة قلوب القبائل وجمع شملها، وقلده حسن الوفاء من أمر قومه وإمرتهم
ما يستشهد فيه بقول الله تعالى: " وكانوا أحق بها وأهلها " - من ارتقى إلى أسنى رتب دنياه بحفظ
دينه، ودل تمسكه بأيمانه على صحة إيمانه وقوة يقينه، ولاحظته عيون السعادة فكان في حزب الله
الغالب وهو حزبنا، وقابلته وجوه الإقبال فأرته أن المغبون من فاته تقريبنا وقربنا، ورأى إحساننا إليه
بعين لم يطرفها الجحود، ولم يطرقها إعراض السعود، فسلك جادة الوفاء وهي من أيمن الطرق طريقاً،
واقتدى في الطاعة والولاء بمن قال فيهم بمثل قوله: " وحسن أولئك رفيقاً ".

ولما كان المجلس العالي... هو الذي حاز من سعادة الدناي والآخرة بحسن الطاعة ما حاز، وفاز من بر
نا وشكرنا بجميل المبادرة إلى الخدمة بما فاز، وعلم مواقع إحساننا إليه فعمل على استدامة وبلها،
واستزادة فضلها، والارتواء من معروفها الذي باء بالحرمان منه من خرج عن ظلها، مع ما أضاف إلى
ذلك: من شجاعةٍ تبيت منها أعداء الدين على وجل، ومهابةٍ تسري إلى قلوب من بعد من أهل الكفر سرى
ما قرب من الأجل - اقتضت آراؤنا الشريفة أن نمد على أطراف الممالك المحروسة منه سوراً مصفحاً
بصفاحه، مشرفاً بأسنة رماحه.

فرسم بالأمر الشريف العالي - لا زال يقلد وليه فضلاً، ويملأ ممالكه إحساناً وعدلاً - أن يفوض إليه كيت
وكيت: لما تقدم من أسباب تقديمه، وأوميء إليه من عنايتنا بهذا البيت الذي هو سر حديثه وقديمه،
ولعلمنا بأولويته التي قطبها الشجاعة، وفلكها الطاعة، ومادتها الديانة والتقى، وجادتها الأمانة التي لا
تستزلها الأهواء ولا تستفزها الرقى.

وليكن لأخبار العدو مطالعاً، ولنجوى حركاتهم وسكناتهم على البعد سامعاً، ولديارهم كل وقت مصبحاً
حتى يظنوه من كل ثنيةٍ عليهم طالعاً، وليدم التأهب حتى لا تفوته من العدو غارةٌ ولا غرة، ويلزم أصحابه
بالتيقظ لإدامة الجهاد الذي جرب الأعداء منه مواقع سيوفهم غير مرة؛ وقد خبرنا من شجاعته وإقدامه،
وسياسته في نقض كل أمرٍ وإبرامه، ما يغني عن الوصايا التي ملاكها تقوى الله تعالى وهي من
سجاياه التي وصفت، وخصائصه التي ألفت وعرفت؛ فليجعلها مرآة ذكره، وفاتحة فكره؛ والله تعالى
يؤيده في سره وجهره، بمنه وكرمه، إن شاء الله تعالى.
Summary
- Outside Damascus
- Appointed by the sulṭān
- A taqlīd is written for him, regardless whether he is independent or has allies.
Copy of a taqlīd for the ʾamīr ʾĀl Faḍl, written for ʾamīr Shujāʿ al-Dīn Faḍl b. ʿĪsā, who is replacing his brother Muhannā, written by al-shaykh Shihāb al-Dīn Maḥmūd al-Ḥalabī.
Duties:
- obedience ( conceived as a religious duty)
- to rule with sincere devotion
- To unite the different members of the tribes
- He needs to be well-informed about every situation and every movement of enemies
- and to compel his people to be prepared for the jihād
Related properties
8
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-6066

Actors (0)

Events (0)

Practice (0)

Institutions (2)

Institution (via institution properties) Extra
ʾamīr ʾĀl Faḍl `amir `Al Fadl
sulṭān sultan

Places (0)