al-Qalqashandī, Ṣubḥ 12: 120, 18 - 123, 16

Reference
12: 120, 18 - 123, 16
Text
وهذه نسخة مرسومٍ شريفٍ بإمرة آل فضل، كتب بها للأمير حسام الدين مهنا بن عيسى من إنشاء
الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي، وهي: الحمد لله الذي أهرف حسام الدين في طاعتنا بيد من
يمضي مضاربه بيديه، وأعاد أمر القبائل وإمرتهم إلى من لا يصلح أمر العرب إلا عليه، وحفظ رتبة آل
عيسى باستقرارها لمن لا يزال الوفاء والشجاعة والطاعة في سائر الأحوال منسوباتٍ إليه، وجعل حسن
العقبى بعنايتنا لمن لم يتطرق العدو إلى أطراف البلاد المحروسة إلا ورده الله تعالى بنصرنا وشجاعته
على عقبيه.

نحمده على نعمه التي ما زالت مستحقةً لمن لم يزل المقدم في ضميرنا، المعول عليه في أمور الإسلام
وأمورنا، المعين فيما تنطوي عليه أثناء سرائرنا ومطاوي صدورنا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له شهادةً توجب على قائلها حسن التمسك بأسبابها، وتقتضي للمخلص فيها بذل النفوس والنفائس في
المحافظة على مصالح أربابها، وتكون للمحافظ عليها ذخيرةً يوم تتقدم النفوس بطاعتها وإيمانها
وأنسابها، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث من أشرف ذوائب العرب أصلاً وفرغاً، المفروضة
طاعته على سائر الأمم ديناً وشرعاً، المخصوص بالأئمة الذين بثوا دعوته في الآفاق على سعتها ولم
يضيقوا لجهاد أعداء الله وأعدائه ذرعاً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين حازوا بصحبته الرتب
الفاخرة، وحصلوا بطاعة الله وطاعته على سعادة الدنيا والآخرة، وعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف
فلم يزحزحهم عن ظلها الركون إلى الدنيا الساخرة، صلاةً تقطع الفلوات ركائبها، وتسري بسالكي طرق
النجاة نجائبها، وتنتصر بإقامتها كتائب الإسلام ومواكبها، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، فإن أولى من تلقته رتبته، التي توهم إعراضها بأيمن وجه الرضا، واستقبلته مكانته، التي تخيل
صدودها بأحسن مواقع القبول التي تضمنت الاعتداد من الحسنات بكل ما سلف والإغضاء من الهفوات
عما مضى، وآلت إليه إمرته التي خافت العطل منه وهي به حالية، وعادت منزلته إلى ما ألفته لدينا: من
مكانةٍ مكينةٍ وعرفته عندنا: من رتبةٍ عالية - من أمنت شمس سعادته في أيامنا من الغروب والزوال،
ووثقت أسباب نعمه بأن لا يروع مريرها في دولتنا بالانتفاض ولا ظلالها بالانتقال، وأغنته سوابق طاعته
المحفوظة لدينا عن توسط الوسائل، واحتجت له مواقع خدمه التي لا تجحد مواقفها في نكاية الأعداء ولا
تنكر شهرتها في القبائل، وكفل له حسن رأينا فيه بما حقق مطالبه، وأحمد عواقبه، وحفظ له وعليه
مكانته ومراتبه؛ فما توهم الأعداء أن برقه، خبا حتى لمع، ولا ظنوا أن ودقه، أقلع حتى همى وهمع، ولا
تخيلوا أن حسامه نبا، حتى أرهفته عنايتنا فحيثما حل من أوصالهم قطع؛ وكيف يضاع مثله وهو من
أركان الإسلام التي لا تنزل الأهواء ولا ترتقي الأطماع متونها، ولا تستقل الأعداء عند جهادها
واجتهادها في مصالح الإسلام حسبها ودينها.

ولما كان المجلس العالي... هو الذي لا يحول اعتقادنا في ولائه، ولا يزول اعتمادنا على نفاذه في
مصالحنا ومضائه، ولا يتغير وثوقنا به عما في خواطرنا من كمال دينه وصحة يقينه، وأنه ما رفعت بين
يدينا راية جهادٍ إلا تلقاها عرابة عزمه بيمينه؛ فهو الولي الذي حسنت عليه آثار نعمنا، والصفي الذي
نشأ في خدمة أسلافنا ونشأ بنوه في خدمنا، والتقي الذي يأبى دينه إلا حفظ جانب الله في الجهاد بين
يدي عزيمتنا وأمام هممنا - اقتضت آراؤنا الشريفة أن نصرح له من الإحسان بما هو في مكنون
سرائرنا، ومضمون ضمائرنا، ونعلن بأن رتبته عندنا بمكانٍ لا تتطاول إليه يد الحوادث، ونبين أن أعظم
أسباب التقدم ما كان عليه من عنايتنا وامتناننا أكرم بواعث.

فلذلك رسم أن يعاد إلى الإمرة على أمراء آل فضل، ومشايخهم ومقدميهم، وسائر عربانهم، ومن هو
مضافٌ لهم ومنسوبٌ إليهم، على عادته وقاعدته.

فليجر في ذلك على عادته التي لا مزيد على كمالها، ولا محيد عن مبدئها في مصالح الإسلام ومآلها،
آخذاً للجهاد أهبته من جمع الكلمة واتحادها، واتخاذ القوة وإعدادها، وتضافر الهمم التي ما زال الظفر
من موادها والنصر من أمدادها، وإلزام أمراء العربان بتكميل أصحابهم، وحفظ مراكزهم التي لا تسد
أبوابها إلا بهم، والتيقظ لمكايد عدوهم، والتنبه لكشف أحوالهم في رواحهم وغدوهم، وحفظ الأطراف
التي هم سورها من أن تسورها مكايد العدا، وتخطف من يتطرق إلى الثغور من قبل أن يرفع إلى أفقها
طرفاً أو يمد على البعد إلى جهتها المصونة يداً، وليبث في الأعداء من مكايد مهابته ما يمنعهم القرار،
ويحسن لهم الفرار، ويحول بينهم وبين الكرى لاشتراك اسم النوم وحد سيفه في مسمى الغرار.
وأما ما يتعلق بهذه الرتبة من وصايا قد ألفت من خلاله، وعرفت من كماله، فهو ابن بجدتها، وفارس
نجدتها، وجهينة أخبارها، وحلبة غايتها ومضمارها، فيفعل في ذلك كله ما شكر من سيرته، وحمد من
إعلانه وسريرته؛ وقد جعلنا في ذلك وغيره من مصالح إمرته أمره من أمرنا: فيعتمد فيه ما يرضي الله
تعالى ورسوله، ويبلغ به من جهاد الأعداء أمله وسوله؛ والله الموفق بمنه وكرمه! والاعتماد... ...
Summary
Copy of an august marsūm for the ʾamīr ʾĀl Faḍl , written for ʾamīr Ḥusām al-Dīn Muhannā b. ʿĪsā written by al-shaykh Shihāb al-Dīn Maḥmūd al-Ḥalabī.
- He is appointed by the sulṭān
- He (Ḥusām al Dīn) is the only one capable of leading the tribes
- He complies with the independence of the ʾĀl ʿIsā
- He will not let enemies penetrate al-bilād al-maḥrūsa
- He will not be anguished with the jihād
- He will not revolt
- There is no need to speak about all this to a large extent, the principles of islam are unavoidable!
- It is his duty to protect the districts
- To beware of the strategems of the enemies
Related properties
11
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-6067

Actors (0)

Events (0)

Practice (0)

Institutions (2)

Institution (via institution properties) Extra
ʾamīr ʾĀl Faḍl `amir `Al Fadl
sulṭān sultan

Places (0)