al-Qalqashandī, Ṣubḥ 12: 124, 9 - 127, 20

Reference
12: 124, 9 - 127, 20
Text
وهذه نسخة مرسومٍ شريفٍ بإمرة آل علي، كتب به للأمير عز الدين جماز بعد وفاة والده محمد بن أبي
بكر، من إنشاء المقر الشهابي بن فضل الله، وهي: الحمد لله الذي أنجح بنا كل وسيلة، وأحسن بنا
الخلف عمن قضى في طاعتنا الشريفة سبيله، ومضى وخلى ولده وسيلة، وأمسك به دمعة السيوف في
خدودها الأسيلة، وأمضى به كل سيفٍ لا يرد مضاء مضاربه بخيلة، وأرضى بتقليده كل عنق وجمل كل
جميلة.
نحمده على كل نعمةٍ جزيلة، وموهبةٍ جميلة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً ترشد من
اتخذ فيها نجوم الأسنة دليله، وتجعل أعداء الله بعز الدين ذليلة، وأن محمداً عبده ورسوله الذي أكرم
قبيله، وشرف به كل قبيلة، وأظهر به العرب على العجم وأخمد من نارهم كل فتيلة، صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه صلاةً بكل خيرٍ كفية، وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد، فإن دولتنا الشريفة لما خفق على المشرق والمغرب جناحها، وشمل البدو والحضر سماحها، ودخل
في طاعتها الشريفة كل راحلٍ ومقيم في الأقطار، وكل ساكن خيمةٍ وجدار - ترعى النعم بإبقائها في
أهلها، وإلقائها في محلها، مع ما تقدم من رعايةٍ توجب التقديم، وتودع بها الصنائع في بيتٍ قديمٍ،
وتزين بها المواكب إذا تعارضت جحافلها، وتعارفت شعوبها وقبائلها، واستولت جيادها على الأمد وقد
سبقت أصائلها، وتداعت فرسانها وقد اشتبهت مناسبها ومناصبها ومناصلها؛ وكانت قبائل العربان
ممن تعمهم دعوتنا الشريفة، وتضمهم طاعتنا التي هي لهم أكمل وظيفة، ولهم النجدة في كل باديةٍ وحضر، وإقامةٍ وسفر، وشامٍ وحجاز، وإنجادٍ وإنجاز، ولم يزل لآل عليٍّ فيهم أعلى مكانة، وما منهم إلا
من توسد سيفه وافترش حصانه، وهم من دمشق المحروسة رديف أسوارها، وفريد سوارها، والنازلون
من أرضها في أقرب مكان، والنازحون ولهم إلى الدار بها أقطار وأوطان؛ قد أحسنوا حول البلاد
الشامية مقامهم، واستغنوا عن المقارعة على الضيفان لما نصبوا بقارعة الطريق خيامهم، وباهوا كل قبيلةٍ
بقومٍ كاثر النجوم عديدهم، وأوقدوا لهم في اليفاع ناراً إذا همى القطر شبتها عبيدهم؛ وهم من آل فضلٍ
حيث كان عليها، وحديث في المسامع حليها؛ فلما انتهت الإمرة إلى الأمير المرحوم شمس الدين، محمد
ابن أبي بكر رحمه الله - جمعهم على دولتنا القاهرة، وأقام فيهم يبتغي بطاعتنا الشريفة رضا الله والدار
الآخرة؛ ثم أمده الله من ولده بمن ألقى إليه همه، وأمضى به عزمه، ونفذ به حكمه، ونفل قسمه.

وكان الذي يتحمل دونه مشتقات أمورهم، ويتلقى شكاوى آمرهم ومأمورهم؛ ويرد إلى أبوابنا العالية
مستمطراً لهم سحائب نعمنا التي أخصب بها مرادهم، وساروا في الآفاق ومن جدواها راحلتهم
وزادهم، وتفرد بما جمعه من أبوته وإبائه، وركز في كل أرضٍ مناخ مطيه ومرسى خبائه، وضاهى في
المهاجرة إلى أبوابنا الشريفة النجوم في السرى، وحافظ على مراضينا الشريفة فما انفك من نار الحرب
إلا إلى نار القرى، وورد عليه مرسومنا الشريف فكان أسرع من السهم في مضائه. كم له من مناقب لا
يغطي عليها ذهب الأصيل تمويهاً!، وكم تنقل من كورٍ إلى سرجٍ ومن سرج إلى كورٍ فتمنى الهلال أن
يكون لهما شبيهاً!، كما أجمل في قومه سيرة!، وكم جمل سريرة!؛ كم أثمر لها أملاً!، وكم أحسن عملاً!؛
كم سد خللاً!، كم جمع في مهماتنا الشريفة كل من امتطى فرساً وركب جملاً!؛ كم صفوفٍ به تقدمت،
وسيوفٍ أقدمت، وحتوفٍ حمائم الحمائم بها على الأعداء ترنمت.

وكان المجلس السامي الأميري، الأجلي، الكبيري، المجاهدي، المؤيدي، العضدي، النصيري، الأوحدي،
المقدمي، الذخري، الظهيري، الأصيلي، مجد الإسلام والمسلمين، شرف الأمراء في العالمين، همام الدولة،
حسام الملة، ركن القبائل، ذخر العشائر، نصرة الأمراء والمجاهدين، عضد الملوك والسلاطين جماز بن
محمد أدام الله نعمته - : هو المراد بما تقدم، والأحق بأن يتقدم، والذي لو أن الصباح صوارم والظلام
جحافل لتقدم؛ فلما مات والده رحمه الله نحا إلى أبوابنا العالية، ونور ولائه يسعى بين يديه، ووقف بها:
وصدقاتنا الشريفة ترفرف عليه، فرأينا أنه بقية قومه الذين سلفوا، وخلف آبائه الذين عن زجر الخيل ما
عزفوا، وكبيرهم الذي يعترف له والدهم ووليدهم، وأميرهم الذي به ترعى عهودهم، وشجرتهم التي تلتف
عليه من أنسابهم فروعها، وفريدهم الذي تجتمع عليه من جحافلهم جموعها.

فرسم بالأمر الشريف أن تفوض إليه إمرة آل علي: تامةً عامة، كاملةً شاملة، يتصرف في أمورهم،
وآمرهم ومأمورهم، قرباً وبعداً، وغوراً ونجداً، وظعناً وإقامة، وعراقاً وتهامة، وفي كل حقيرٍ وجليل، وفي
كل صاحب رغاءٍ وثغء وصرير وصليل، على أكمل عوائد أمراء كل قبيلة، وفي كل أمورهم الكثرة والقليلة.

ونحن نأمرك بتقوى الله فيها صلاح كل فريق، وإصلاح كل رفيق، ونجاح كل سالكٍ في طريق. والحكم:
فليكن بما يوافق الشرع الشريف، والحقوق: فخلصها على وجه الحق من القوي والضعيف، والرفق بمن
وليته من هذا الجم الغفير، والجمع الكبير، وإلزام قومك بما يلزمهم من طاعتنا الشريفة التي هي من
الفروض اللازمة عليهم، والقيام في مهماتنا الشريفة التي تبرز بها مراسمنا المطاعة إليك وإليهم، وحفظ
أطراف البلاد والذب عن الرعايا من كل طارق يطرقهم إلا بخير، والمسارعة إلى ما يرسم لهم به ما دامت
الأسفار في عصاها سير، والإفراج لعربك لا تسمح به إلا لمن له حقيقة وجود، وله في الخدمة الشريفة
أثرٌ موجود، ومنعهم: فلا يكون إلا إذا توجه منعهم، أو توانت عزائمهم وقل نفعهم، والمهابة: فانشرها
كسمعتك في الآفاق، ودع بوارق سيوفها تشام بالشام وديمها تراق بالعراق، وخيول التقادم: فارتد منها
كل سابقٍ وسابقةٍ تقف دنهما الرياح، ويحسدهما الطير إذا طار بغير جناح؛ ولا تتخذ دوننا لك بطانةً ولا
وليجة، ولا تقطع عنا أخبارك البهيجة، وليعرف قومه له حقه، ويوفوه من التعظيم مستحقه، فإنه أميرهم
وأمره من أمرنا المطاع، فمن نازع فقد خالف النص والإجماع؛ والله تعالى يوفقه ما استطاع، بمنه
وكرمه! والخط الشريف ... ...
Summary
Copy of a marsūm sharīf for the ʾamirate of the ʾĀl ʿAlī, written for ʾamīr ʿIzz al-Dīn Jamāz after the death of his father Muḥammad b. ʾAbī Bakr, written by Shihāb b. Faḍl Allāh.
- God made the Arabs with him visible to the non-Arabs
- Every traveler and every inhabitant and who lives in a tent or a house are safe in his ʾamirate
- He is entrusted with an august order with the amirate of the ʾĀl ʿAlī:to administer their affairs, to assign their commanders and their commanded, and all the taxes of the ʾamīrs of the whole tribe, and all their matters, important or insignificant.
- He will behave in accordance with the sharʿ al-sharīf
- He will settle of the strong and the weak according to the law
- He will protect his bilād
- He will battle in Syria and Iraq
Related properties
31
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-6068

Actors (0)

Events (0)

Practice (0)

Institutions (2)

Institution (via institution properties) Extra
ʾamīr ʾĀl ʿĀlī `amir `Al 'Ali
sulṭān sultan

Places (0)