Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 4: 313 - 324, 2

Reference
4: 313 - 324, 2
Text
جكم بن عبد الله من عوض الظاهري، الأمير سيف الدين، المتغلب على حلب، الملقب بالملك العادل
كان من عتقاء الملك الظاهر برقوق ومن أعيان خاصكيته، ثم أمره عشرة، ثم طبلخاناة في العشرين من شهر من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانمائة، ثم صار في دولة ابن أستاذه الملك الناصر فرج بن برقوق أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ولا زال يترقى حتى صار دوادارا كبيرا بعد ركوبه على الأمير يشبك الشعباني الدوادار ونصرته عليه
وسببه أن جكم المذكور وقع بينه وبين يشبك وحشة، فاستمال يشبك السلطان الملك الناصر فرج، وكان صغيرا إذ ذاك، بأن يولى جكم هذا نيابة صفد، فرسم السلطان له بذلك، وأرسل إليه بالتقليد، فقال جكم نحن مماليك السلطان ومهما أشار به فلا خلاف، غير أنى لم أكن وحدي حتى أتوجه إلى صفد، وكان انضم عليه جماعة كبيرة، ولكن نحن لنا أخصام، فلا يدخل السلطان بيننا، وكلنا مماليك السلطان
فلما عاد الرسول إلى السلطان بالجواب بكى الأمير يشبك وجماعته وهم: الأمير قطلوبغا الكركي أحد مقدمي الألوف، وأقباي الكركي الخازندار أحد مقدمي الألوف وغيرهما من الأمراء والخاصكية، وألحوا على السلطان في عمل المصلحة بينهم فندب السلطان الأمير نوروز الحافظي، ومعه قاضي القضاة، وناصر الدين الرماح إلى الأمير جكم، في طلب الصلح، فامتنع جكم ومن معه وقالوا: لا بد من تسليم يشبك ورفقته وحبسهم، وعوقوا عندهم الأمير نوروز بعد أن استمالوه، فعاد قاضي القضاة بالجواب على السلطان، فالتفت السلطان إلى يشبك وقال: ما رضى دونك غريمك، فنزل يشبك من وقته إلى داره ونادى بالقاهرة من قاتل معى من المماليك السلطانية فله عشرة آلاف درهم، ثم ركب بآلة الحرب، فلم يكن غير ساعة إلا وجكم قد أقبل من بركة الحبش ومعه الأمير نوروز الحافظي وسودون طاز وجماعة آخر، وحملوا على يشبك وجماعته وكانوا جمعا موفورا، فلم يثبت يشبك وانكسر واختفى، وقبض جكم على قطلو بغا الكركى، وتتبع يشبك حتى ظفر به في تربة بالقرافة، فلما أحيط بيشبك المذكور ألقى نفسه من مكان مرتفع، فشج جبينه، وقبض عليه جكم، وحضر به إلى بيت الأمير نوروز الحافظي وقيده، وأرسله إلى ثغر الإسكندرية، هو وأصحابه من ليلتله،وذلك في يوم لأحد خامس عشر شوال سنة ثلاث وثمانمائة، وأصبح طلع إلى القلعة وخلع عليه بالدوادارية الكبرى، عوضا عن يشبك المذكور، وتفرق أصحابه إقطاعات أصحاب يشبك
وعظم جكم في الدولة وهابته الأمراء والأعيان، وحسنت سيرته، وأظهر العدل في الرعية، واستمر على ذلك إلى أن انتمى إليه جماعة من الأمراء، ثم وقع بينه وبين الأمير سودون طاز الأمير آخور وحشة، وأعلم سودون طاز السلطان بأحوالهم فأرسل للسلطان يطلبهم من جكم، فأبى جكم، وركب من الغد بمن معه إلى بركة الحبش، وأقاموا هناك إلى ليلة السبت عاشر شوال من سنة أربع وثمانمائة فأتاهم في اليوم المذكور نوروز الحافظي، وسودون طاز من زادة، وتمر بغا المشطوب في نحو ألفي مملوك، وأقاموا جميعا ببركة الجيش إلى يوم الأربعاء، نزل الملك الناصر فرج إلى الأسطبل السلطاني عند سودون طاز، فأخذه سودون طاز وركب، وسار في جموعه حتى خرج من باب القرافة، وواقع جكم ونوروز فكسرهما وأسر تمربغا المشطوب، وسودون من زاده، وعلى بن إينال، وأرغز، وفر نوروز وجكم في عدة كبيرة يريدون بلاد الصعيد، وعاد السلطان إلى القلعة منصورا، وبعث من يومه بإطلاق الأمراء المحبوسين بالإسكندرية، فوصلوا إلى القاهرة في يوم الإثنين تاسع عشر شوال من السنة
وأما جكم هذا فانه نزل بمن معه على بر منبابة ليلة الثلاثاء، فتركه الأمير نوروز وعدى إلى بربولاق، ثم حضر إلى بيت الأتابك بيبرس، وكان بيبرس وإينال باي قد تكلما مع السلطان في أمره، وطلعا به إلى السلطان، فأمنه ووعده بنيابة دمشق فاختل عند ذلك أمر جكم وتفرقت عنه أصحابه، وبقي فريدا، فكتب إلى بيبرس يستأذنه في الحضور، فبعث إليه بالأمير أزبك الأشقر، وبشباي الحاجب، فقدما به ليلة الأربعاء حادي عشرينه، فتسلمه عدوه سودون طاز وقيده، وبعث به إلى الإسكندرية في ليلة الخميس، فسجن حيث كان عدوه الأمير يشبك محبوسا، واستقر يشبك في الدوادارية على عادته أولا
والغريب أن جكم لما كان في الحبس بالإسكندرية قبض الملك الناصر على عدوه سودون طاز وحبسه بحبس المرقب، ونقل جكم إلى حبس المرقب أيضا، فحبسا معا فهذه أغرب من قضيته مع يشبك، وذلك في سنة خمس وثمانمائة
واستمر جكم محبوسا إلى أن أخذه الأمير دمرداش المحمدي نائب طرابلس لما ولى نيابة حلب، ممسوكا معه إلى حلب، وكان وصول دمرداش إلى حلب في مستهل شهر رمضان سنة ست وثمانمائة، واستمر جكم أيضا محبوسا عنده بدار العدل إلى أن توجه دمرداش من حلب في ذي القعدة لقتال صاحب الباز التركماني، فصحب جكم معه إلى قلعة القصير، فحبسه بها، ثم أخذه منها في عوده إلى حلب في يوم عرفة واعتقله بحلب مدة، ثم أطلقه وطيب خاطره، فلم يكن إلا أياما يسيرة وهرب جكم إلى حماة، ثم خرج من حماة إلى أنطاكية إلى عند صاحب الباز عدو دمرداش، وبلغ دمرداش خبره فجمع لقتالهما، وخرج من حلب حتى وصل إلى أنطاكية، فتحصن جكم وابن صاحب الباز بأنطاكية، فلم يقدر دمرداش عليهما، وعاد إلى حلب
ثم توجه جكم إلى طرابلس وملكها من نائبها الأمير شيخ السليماني، وأقام بها مدة، ثم توجه إلى حلب فخرج إليه دمرداش وتقاتلا فانكسر دمرداش وفر، ودخل جكم حلب من باب أنطاكية آخر نهار السبت سابع شعبان سنة سبع وثمانمائة، واستفحل أمره في حلب، وخرج لقتال يغمور التركماني حتى عدى الفرات، ثم عاد إلى حلب، وضرب الدهر ضرباته حتى خرج يشبك الشعباني هاربا من الديار المصرية إلى الشام ومعه جمع كبير، فتلقاه نائب دمشق الأمير شيخ المحمودي بالإكرام وأنزله بدمشق، واتفقوا على كلمة واحدة، وأرسلوا الجميع إلى جكم يسألونه موافقتهم، فأجاب وخرج من حلب في شهر رمضان وقدم دمشق
واتفق رأي الجميع على قصد الديار المصرية، فساروا نحوها، وهم: الأمير جكم صاحب الترجمة، والأتابك يشبك الشعباني والأمير شيخ المحمودي نائب الشام، أعني المؤيد، وسودون الحمزاوي، وقطلوا بغا الكركى، ويلبغا الناصري وجاركس المصارع القاسمي، وقرا يوسف بن قرا محمد التركماني صاحب تبريز، وكان قد قدم إلى دمشق فارا من التتار فاعتقل بقلعة دمشق بأمر السلطان الملك الناصر فأخرجوه هؤلاء الأمراء لما قدموا الديار المصرية، وساروا الجميع بعساكرهم حتى وصلوا بالقرب من منزلة السعيدية، وخرج الملك الناصر لقتالهم، فأشار عليهم قرا يوسف بأن قال: هذا سلطان وله دولة وسطوة، وأنتم شرذة قليلة، وما تطيقون قتاله، وإن كان ولا بد فبيتوه ليلا، فقبلوا قوله، وركبوا ليلة الخميس ثالث عشر ذي الحجة سنة سبع وثمانمائة، وكبسوا الملك الناصر بمنزله السعيدية، وتقاتلا، واستمر القتال بينهم إلى قريب الفجر، وإنهزم الملك الناصر وعاد إلى الديار المصرية على النجب، وأصبح جكم ورفقته متوجهين نحو الديار المصرية حتى نزلوا بالريدانية، خارج القاهرة، وقتل من أصحاب السلطان الأمير صرق، قتله شيخ المحمودي صبرا، فإنه كان ولي نيابة الشام عوضه
واستمروا بالريدانية إلى يوم الإثنين سابع عشر ذي الحجة ركبوا حتى وصلوا قريبا من دار الضيافة من تحت القلعة، فقاتلهم المماليك السلطانية من بكرة النهار إلى بعد الظهر، وفر من الشاميين جماعة إلى الملك الناصر وهم: أسنباى أمير ميسرة دمشق، ويلبغا الناصري، وسودون اليوسفي، وإينال حطب، وجمق، فضعف أمر الشاميين، وأطلقوا الخليفة والقضاة وغيرهم، ممن كان مقبوضا عليه عندهم، وركب الأمير يشبك وقطلوبغا الكركى وتمراز الناصري وجاركس القاسمي المصارع، واختفوا بالقاهرة، فعند ذلك ولى من بقي منهم إلى جهة الشام وهم: جكم وشيخ وقرا يوسف في طائفة يسيرة، وبلغ ذلك الملك الناصر، فأخلع على الأمير نوروز الحافظي بنيابة دمشق، عوضا عن شيخ المحمودي، وأرسل إلى الأمير علان نائب حماة بنيابة حلب، عوضا عن جكم، وأخلع على بكتمر جلق بنيابة طرابلس، وأنعم بنيابة حماة على الأمير دقماق المحمدي، وتوجهوا الجميع إلى البلاد الشامية
فلما قاربوا دمشق خرج جكم وشيخ منها وافترقا، ودخل نوروز دمشق، فأما جكم فإنه توجه نحو طرابلس فدخلها، ثم خرج منها في أناس قلائل، وقصد الصبيبة إلى عند الأمير شيخ، فإنه كان قد توجه إليها عند خروجه من دمشق، فداما بالصبيبة إلى شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانمائة، قصدا دمشق فخرج نوروز نائبها لقتالهما، فانكسر وتوجه هاربا نحو طرابلس فأخذ جكم وشيخ دمشق، ودخلاها بمن معهما، ثم خرجا في طلب نوروز بطرابلس، فخرج نوروز منها ومعه بكتمر جلق نائبها إلى عند الأمير دقماق نائب حماة، وأرسلوا بطلب الأمير علان نائب حلب لقتال جكم وشيخ، فحضر، وحضر أيضا جكم وشيخ، وتقاتلوا أياما، والسلطان يومئذ الملك المنصور عبد العزيز بن الملك الظاهر برقوق، وكان دمرداش إذ ذاك عند التركمان، فجمع وأتى حلب فملكها في غيبة نائبها علان، وبلغ علان فركب من فوره هو والأمير نوروز وتوجها إلى حلب وكبسوا الأميردمرداش، ففر دمرداش هاربا بعد أن قتل كثير من جماعته، واستمر بحماة الأمير بكتمر جلق ونائبها الأمير دقماق، وعجزوا عن ملاقاة جكم وشيخ؛ فانتهز جكم الفرصة وقاتلهم، فانكسر دقماق وقبض عليه، وقتل بين يدي جكم وهرب بكتمر جلق إلى حلب، وأخذ جكم وشيخ حماة؛ ففي أثناء ذلك ظهر الملك الناصر فرج بن برقوق، وتسلطن ثانيا وخلع أخوه المنصور عبد العزيز وحبس
ولما بلغ الملك الناصر خبر جكم وشيخ، أرسل إلى شيخ بنيابة دمشق، وإلى جكم بنيابة حلب، وذلك في جمادى الآخرة من سنة ثمان وثمانمائة، فدخل جكم إلى حلب، ثم أخيفت إيه نيابة طرابلس، وكان الأمير فارس بن صاحب الباز التركماني قد تغلب على أنطاكية وبغراص والقصير و بيرين وصهيون واللاذقية وجبلة وعدة بلاد أخر، وقويت شوكته بحيث أن عسكر حلب كان قد ضعف عن ملاقاته، فتوجه الأمير جكم وكسره ونهبه، وقتل وأسر، واستمر في إثره إلى أن حصره بأنطاكية ولما كان بحصاره بلغه أن الأمير نعير بن حيار، أمير العرب، توجه لأخذ حلب، حمية لابن صاحب الباز، فترك جكم حصار ابن صاحب الباز وتوجه إلى نعير، فوافاه على قنسرين فقابله وكسره بعد قتال شديد، وقبض عليه وجهزه إلى حلب وكان آخر العهد به، ثم رجع جكم لحصار صاحب الباز، وقد تحصن ابن صاحب الباز بقلعة القصير، فطال عليه الأمر،فسأل الأمان، ونزل من القلعة، فقتل هو وولده وأخوه، واستولى جكم على جميع القلاع
وبلغ الناصر ذلك فاستوحش منه؛ وعزله بالأمير دمرداش المحمدي، فجمع دمرداش العساكر والنواب بالبلاد الشامية والتقى الفريقان بين حمص والرستين، فانكسر دمرداش وشيخ نائب الشام، وولوا الأدبار إلى دمشق، وقبض جكم على علان وطولو من باشاه نائب صفد، وقتلهما معا في ذي الحجة سنة ثمان وثمانمائة، وبلغ ذلك الملك الناصر فتجرد إلى البلاد الشامية لا ستنقاذها من الأمير جكم، فلما سمع بخروج الملك الناصر توجه إلى جهة بلاد الروم، وتبعه الأمير نوروز الحافظي موافقة له، فدخل الملك الناصر حلب في خامس عشرين شهر ربيع لآخر سنة تسع وثمانمائة، وخرج منها عائدا في مستهل جمادى الآخرة من السنة، بعد أن ولى الأمير جاركس القاسمي المصارع نيابة حلب، فوليها يوما واحدا، وخرج صحبة الملك الناصر خوفا من جكم
فلما سمع جكم بعود الملك الناصر عاد إلى حلب، فدخلها في يوم الإثنين تاسع جمادى الآخرة من السنة، وأرسل جكم الأمير نوروز من تحت أمره إلى نيابة دمشق
واستمر جكم في حلب إلى يوم السبت تاسع شوال من سنة تسع وثمانمائة أمر بجمع أعيان أهل حلب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان، فجمعوا في جامع حلب الأموي، وحلفهم لنفسه وأظهر الدعوة له، وخلع السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق، واستمر إلى يوم الأحد عاشره لبس أبهة السلطنة في دار العدل، وركب بشعار السلطنة من دار العدل إلى القلعة وتلقب بالملك العادل أبي الفتح، وكتب إلى المملكة الشامية بذلك، فرد عليه الجواب على يد رسلهم بالإمتثال، و قبل الأمير نوروز له الأرض و غيره، ثم توجهوا نحو البيرة لما باغه عصيان نائبها عليه الأمير كزل، فملكها بالأمان وقتل نائبها، ثم توجه إلى آمد لقتال قرابلك، فلما وصل إلى ماردين نزل إليه صاحبها الملك الظاهر، وتوجه معه إلى آمد، فلما وصل جكم إلى آمد تهيأ قرايلك لملاقاته وصاففه فلم يثبت قرايلك وانكسر أقبح كسرة، وولوا عساكره الأدبار، ودخلوا البلد، وقتل الأمير جكم إبراهيم بن قرايلك بيده، ثم اقتحم جكم في طائفة من عسكره حتى توسط بين بستاني آمد، وكانوا قد أرسلوا المياه على أراضي آمد فوحلت الأرض بحيث يدخل فيها الفارس بفرسه
قلت: وهذا مما شاهدناه في سنة ست وثلاثين وثمانمائة لما توجه الملك الأشرف برسباي، انتهى
فدخل جكم بفرسه إلى تلك المياه، وأخذه الرجم من كل جهة، ثم ضربه بعض التركمان بحجر في مقلاع، وهو لا يعرفه فأصاب وجهه، فتجلد قليلا، ثم سقط من فرسه، وتكاثرت التركمان على من معه: وقتلوهم، ثم فطنوا بذهاب جكم، فأخذت عساكره سيوف التركمان، فما عفوا ولا كفوا، وطلب جكم بين القتلى حتى عرفوه، فقطع قرايلك رأسه وبعث به إلى الملك الناصر فرج
وقتل في هذه الوقعة ممن كان مع جكم الأمير ناصر الدين بن شهري، والملك الظاهر عيسى صاحب ماردين، وحاجبه وفر الأمير تمر بغا المشطوب، وكمشبغا العيساوي، ووصلا حلب
وكانت قتلة جكم في يوم الأربعاء خامس عشرين ذي القعدة سنة تسع وثمانمائة
وقال المقريزي: في أوائل ذي الحجة، والله أعلم
وكان جكم - صاحب الترجمة -ملكا جليلا، شجاعا، مقداما مهابا، جوادا، وافر الحرمة، كثير الدهاء، حسن الرأي والتدبير، ذا قوة وجبروت، وسطوة، وفيه ميل إلى العدل في الرعية، وهذا بخلاف المتغلبين على البلاد من الملوك، حتى قيل في حقه حكم جكم وما ظلم، وكان عفيفا عن المنكرات والفروج، وكان يجتمع عنده في كل ليلة بقلعة حلب الفقهاء ويتذاكرون بين يديه في العلوم، وكأن يحب المديح ويهش له، وكان حريصا على حب الرئاسة، مغرما بذلك قديما وحديثا، هكذا حدثني عنه غالب اخوته في الطبقة ومماليكه، وكانت صفته للطول أقرب، حنطي اللون، أسود اللحية والحاجبين، كثير الشعر في جسده قليل الهزل كثير الوقار، وكان عارفا بطرق الرئاسة والاستجلاب لخواطر الرعية
حدثني بعض أعيان المماليك الظاهرية برقوق قال: كانت سفرته إلى آمد بسعادة الملك الناصر فرج، وإلا لو توجه جكم إلى القاهرة ما اختلف عليه أحد لحب الناس له، انتهى. رحمه الله تعالى
Summary
Jakam min ʿIwaḍ al-Ẓāhirī
- khāṣṣakī of al-Ẓāhir Barqūq, becomes ʾamīr 010, ʾamīr 040 in 801
- becomes ʾamīr 100 during reign of al-Nāṣir Faraj and dawādār kabīr after his victory over Yashbak al-Shaʿbānī
- story of conflict between Jakam and Yashbak, Jakam nāʾib of Ṣafad at that time, in 803 (313-315)
- conflict between Jakam and Sūdūn Ṭāz, defeated, flees to Bilād al-Ṣaʿīd, Jakam arrested and imprisoned in Alexandria in 803, imprisoned together with Yashbak (315-316)
- taken to Aleppo by Damurdāsh, then imprisoned in qalʿat Qusair, freed, flees to Ḥamā, then to ʾAnṭākīya to ʾIlbās (?) enemy of Damurdāsh, fight with Damurdāsh (216-217)
- goes to Tripoli, then goes to Aleppo in 807, fights Damurdāsh, goes to Damascus
- agree to go to Egypt , fight with al-Malik al-Nāṣir (318), goes to al-Shām
- goes to Tripoli and Damascus, fight between him and Shaykh with Nawrūz and others, take Ḥamā (319)
- al-Nāṣir Faraj becomes sulṭān for the second time, Shaykh becomes nāʾib of Damascus and Jakam Nāʾib of Aleppo in 808, becomes nāʾib of Tripoli, fight between ʾIlbās (?) and Jakam, fight between Jakam and Nuʿayr, fight between Damurdāsh and Jakam (320)
- al-Nāṣir Faraj comes to Aleppo in 809, taken back by Jakam (321)
- Jakam stays in Aleppo, makes himself sulṭān with the laqab al-Malik al-ʿĀdil ʾAbū-l-Fataḥ in 809`
goes to al-Bīra, disobedience of it’s nāʾib
- (322-323) goes to Āmid to fight Qarābulak (?),description of fight , Jakam is killed, his head cut of and send to al-Nāsir Faraj on Wednesday 25 Dhū al-Qaʿda 809 (according to Maqrīzī in beginning of Dhū l-Ḥijja)
- description of personal characteristics

Related properties
60
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10181

Events (0)

Practice (0)

Places (0)