Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 8: 255, 10 - 257, 15

Reference
8: 255, 10 - 257, 15
Text
علي باي بن دولات باي العلائي الأشرفي الساقي، الأمير سيف الدين
هو من مماليك الكلك الأشرف و خواصه، و أحد من شغف به أستاذه الملك الأشرف برسباي محبة، اشتراه في سلطنته، و ربَّاه و رقّاه حتى جعله خاصكيا، ثم ساقيا، و قربّه و أدناه، ثم أَمّرَهُ إمرة عشرة، و جعله خازندارا كبيرا، بعد انتقال الأمير إينال الأبو بكري الأشرفي إلى شد الشراب خاناة، عوضا عن الأمير قراجا الأشرفي بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بالديار المصرية بعد الأمير جانبك الحمزاوي، و نالت علي باي السعادة، و عظم في الدولة، مع احتشام و أدب مع الأكابر، و التواضع مع الأصاغر، و ساق المحمل باشا غير مرة، و استمر على ذلك إلى أن توفى الملك الأشرف برسباي في ذي الحجة سنة إحدى و أربعين و ثمانمائة، و تسلطن من بعده ابنه الملك العزيز يوسف بعهد من أبيه، و صار الملك الظاهر جقمق أتابكه و مدبر مملكته، أنعم على علي باي هذا بإمرة طبلخاناة، و استقر شاد الشراب خاناة بعد إينال الأبو بكري الأشرفي، المتقدم، ذكره، بحكم انتقال إينال إلى الدوادارية الثانية، عوضا عن تمر باي التمر بغاوي بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف، فأقام علي باي المذكور على ذلك مدة يسيرة
و كثر الكلام بين مدبر المملكة جقمق و بين الأمراء الأشرفية، و وقع ما حكيناه في غير موضع من القيض عليهم و حبسهم بالإسكندرية
و كان علي باي هذا من جملتهم - بغير ذنب - لكنه من أعيانهم فحبس بالإسكندرية سنين إلى أن نُقل إلى بعض الحبوس بالبلاد الشامية، و دام به أيضا سنين إلى أن أطْلِق، و أُنعم عليه بإمرة عشرين بدمشق، من دون خجداشيته، لكونه لم يقع منه ما يوجب حنق السلطان عليه
ثم قدم بعد ذلك إلى الديار المصرية، و قبل الأرض بين يدي السلطان، فحرب به السلطان و أنعم عليه، ثم عاد إلى دمشق، ثم قدم ثانيا في سنة تسع و أربعين و ثمانمائة ، و تجهز للحج، فحججنا معا في تلك السنة، لكنه كان هو باش الحج الأول، و كنت أنا باش المحمل، و كلانا في الميمنة، ثم عاد إلى القاهرة فرُسم له بالإقامة بها، و أُنعم عليه بعد مدة بإمرة عشرة بالقاهرة، عوضا عن الأمير سودون من سيدي بك الناصري المعروف بالقرماني، بحكم انتقاله إلى إمرة مائة و تقدمة ألف بحلب
فاستمر علي باي على ذلك إلى أن توفى، بعد أن توعك في آخر يوم الإثنين ثامن عشرين شهر ربيع الأول سنة أربع و خمسين و ثمانمائة و مات من الغد في يوم الثلاثاء، و دفن من يومه، و حضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمني، و مشي الأعيان من داره بالبندقيين من القاهرة إلى الرميلة، و كان أبوه دولات قد مات قبله بمدة يسيرة
و كان شابا جميلا، طوالا، حلو الوجه، مدور اللحية، بشوشا، عاقلا، حشما، ساكنا، محبا لإخوته و أصحابه و ذويه، نال ما ناله من الحظ عند أستاذه، و مع هذا مات و خلّف موجودا كبعض الخاصكية لا غير، رحمه الله

Summary
ʿAlī Bāy al-ʾAshrafī
- a mamlūk of al-Malik al-ʾAshraf and his khāṣṣ and one of whom al-ʾAshraf was extremely fond of, he bought him whilel he was sulṭān
- becomes khāṣṣakī, sāqi, ʾamīr 010, khāzindār kabīr, bāsh of maḥmal
- when al-ʾAshraf Barsbāy dies in 841, his son al-Malik al-ʿAzīz Yūsuf becomes sulṭān and Ṭaṭar mudabbir mamlaka, ʾAlī Bāy appointed as ʾamīr 040 and shādd shirābkhānāh
- conflict between Ṭaṭar and al-ʾAshrafīya and led to the imprisonment in Alexandria
- send to al-Bilād al-Shāmīya, stays there in prison until eventually freed, becomes ʾamīr 020 in Damascus
- comes to Egypt, returns to Damascus, comes back in 849, goes on ḥajj as bāsh al-ḥajj al-ʾawwal together with Ibn Taghrī Birdī as bāsh al-maḥmal
- returns to Cairo, ordered to stay there, becomes ʾamīr 010
- dies on 29/03 after being sick at the end of Monday 28 Rabīʿ al-ʾAwwil 854, sulṭān and notables attended his burial
- his father did die not long before him
- description of personal characteristics
Related properties
53
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10495

Events (0)

Practice (0)

Places (0)