Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 8: 416, 7 - 420, 9

Reference
8: 416, 7 - 420, 9
Text
فيروز بن عبد الله النوروزي، الطواشي، الرومي، الأمير زين الدين الخازندار و الزمام، أصله من خُدَّام الأمير نوروز الحافظي، و خازنداره، جُلب من بلاده صغيرا، و أبيع بالبلاد الحلبية فاشتراه بعض التجار و خصاه، و سنه نحو عشر سنين، بالبلاد الشامية ثم اشتراه ابن الدواداري أحد أمراء صفد و قدمه إلى الملك الظاهر برقوق، فأنعم به الظاهر على الأمير قلمطاي الدوادار فاستمر عند قلمطاي إلى أن توفى قلمطاي ليلة السبت ثالث عشر جمادى الأولى سنة ثمانمائة، فملكه من بعده الأمير نوروز الحافظي، و أعتقه و جعله خازنداره إلى أن قتل الأمير نوروز بسيف الملك المؤيد شيخ بقلعة دمشق في شهر ربيع الأخر سنة سبع عشرة و ثمانمائة فقبض المؤيد شيخ على فيروز هذا و عاقبه أشد عقوبة، و أخذ منه جملة مستكثرة، ثم أطلقه فاستمر بالبلاد الشامية، و التجأ إلى خجداشه الأمير أرغون شاه الأعور، و أقام عنده إلى أن قدم أرغون شاه إلى القاهرة و خُلع عليه يوم الإثنين سادس عشرين شوال سنة عشرين و ثمانمائة باستقراره وزيرا بالديار المصرية،عوضا عن فخر الدين عبد الغني بن أبي الفرج، فباشر فيروز في وزارة أرغون شاه المذكور على البلاد الجيزية، و ظلم و عسف إلى أن قبض المؤيد على أرغون شاه، بعد عزله عن الوزارة، و صادره، قبض أيضا على فيروز المذكور، و ضربه بالمقارع، و سلمه إلى ابن أبي الفرج فأخذ منه جملة، ثم حُبس بحبس الديلم أشهر، ثم أُطلق، و رُسم بسفره إلى مكة المشرفة، فتوجه إليها بعد أن قاسي في تلك الأيام خطوبا و قلة، و دام بمكة إلى أن شفع فيه الأمير طوغان الأمير آخور في سنة اثنتين و عشرين بتوجهه إلى دمشق فتوجه إليها و خدم عند نائبها الأمير جقمق الأرغون شاوي الدواداور، و استمر عنده إلى أن قتل جقمق في سنة أربع و عشرين و ثمانمائة، اتصل بخدمة الملك الظاهر ططر، و عاد صحبته، و قد صار من جملة الجمدارية الخاص
و استمر على ذلك إلى أن أخلع عليه الملك الأشرف برسباي باستقراره رأس نوبة الجمدارية، بعد انتقال الأمير خشقدم الظاهري زماما بعد موت كافور الصرغتمشي، في جمادى الأولى سنة ثلاثين و ثمانمائة، فراج أمر فيروز عند ذلك، و عد من جملة الخدام الأعيان
و استمر على ذلك دهرا إلى أن أخلع عليه الملك الظاهر جقمق باستقراره خازندارا، في شهر جمادى الأولى سنة ست و أربعين و ثمانمائة عوضا عن جوهو التمرازي بحكم عزله، ثم ولي بعد مدة يسيرة زماما، بعد عزل الطواشي هلال الظاهري برقوق الرومي، مضافا إلى الخازندارية، فعظم في الدولة،و ضخم، و أثرى، و كان ثريا قبل ذلك، فزادت أمواله أضعاف ما كانت، و صار يُضرب بأمواله المثل
قلت: و لا أعلم أحدا من الخدام في زماننا هذا، و لا الذي قبله، من أيام كافور الإخشيد إلى يومنا هذا، جمع من الأموال و التحف ما جمعه فيروز هذا، و أما الرزق و الاقطاعات فكثيرة جدا
ثم سافر في سنة ثلاث و خمسين و ثمانمائة أمير حاج المحمل، فخرج بتجمل زائد، و لم يتناول من السلطان عادة أمراء الحج بل يوم سايرته الهجن توجه راكبا على الهجين إلى الأثار النبوي، و لما عاد في الليل عاد رااكبا فرسه، فلهجت العامة بعزله، و تغير خاطر السلطان عليه قليلا، فوزن خمسة آلاف دينار، ثم سافر في السنة المذكورة، و عاد بعد أن ندم على سفره، لما أصرفه من الأموال، غير مرة، و صار عند قدومه كلُّ من قال له إن شاء الله تسافروا مرة أخرى، يقول: لا إن شاء الله، و لا آمن يكفينا حجة واحدة. و قيل إنه طاف بالبيت غير طواف القدوم مرة أو مرتين لا غير، و اعتذر بوجع رجليه
قلت: الرجل بمعزل عن العبادات و التدين، و إن كان صاحبنا فالحق يقال، و أما الصدقات ففي مذهبه حرام، و أما الزكاة فحسابها على الله، و أظنه لا يعطى الزكاة، فإن زكاة أمواله تقارب في السنة عشرة آلاف دينار تقريبا، فلو كان يخرج ذلك كل سنة يروج أمر الفقراء بالديار المصرية، و يصير لذلك سمعة، أو يتكلم الناس به، و إن كان يخرجها في الدس لعدم الشهرة، و نحن نعرفه في هذه السنين الطويلة، و لم نسمع عنه أعطى فقيرا من الفقراء الدينار الواحد لا في الظاهر و لا في الباطن، فكيف ذلك، لكنه كما قلنا حسابه على الله
هذا على أن فيروز المذكور غير مسموع الكلمة في الدولة، و لا يداخل السلطان مع أرباب الدولة في ولاية و لا عزل، و المانع منه في ذلك، و أنا أعرف سببه، لأنه يخاف من مداخلة السلطان لكثرة أمواله، و يقول في نفسه: أكون بمعزل حتى أسلم من القالة و أيضا لا يطمع السلطان في أموالي فتقهقر لذلك و أخرم حسابه، و صار السلطان في كل قليل يجعل للأخذ منه مندوحة، و يأخذ ما قسم الله له من هذا المال الخبيث، و الذي خبث لا يخرج إلا نكدا، و أقل ما يأخذ منه السلطان في كل مرة خمسة آلاف دينار، و أكثر ما يأخذ منه قبل توجهه إلى الحجاز، و بعد عوده، في مدة تقارب السنة، نحوا من ستين ألف ديمنار قلت: لعله بما وفره على السلطان من رسم أمير حاج المحمل فيكون خمسين ألف دينار، على أنه وإن كان ما نقله القائل خقا لا يفكر في ذلك لكثرة ماله، و لهذا قلنا: و أخرم حسابه، فإنه وقع فيما تحري منه، وفاتته الحرمة، و نفوذ الكلمة
Summary
Fayrūz al-Nawrūzī
- originally a eunuch of Nawrūz al-Ḥāfiẓī and his khāzindār.
- brought from his country when he was small, sold in the Bilād al-Ḥalabīya, bought by some merchant in the bilād al-Shāmīya when he was appr. 10 years who castrated him
- bought by Ibn al-Dawādār, presented him to Barqūq, given to Qalamṭāy al-Dawādār until he died in in 800
- owned him after him Nawrūz, freed him, made him his khāzindār until he was killed in 817 by al-Muʾayyad
- Fayrūz arrested by al-Mu’ayyad, punished severely, took from him an abundant sum, freed
- takes refuge with his khushdāsh ʾArghūn Shāh al-ʾAʿwar, comes with him to Cairo, ʾArghūn appointed as wazīr of Egypt in 820, acts as his mubāshir.
- he acts unjustly, al-ʾAʿwar dismissed and arrested by al-Muʾayyad together with Fayrūz, beaten with wips
- delivered to Ibn ʾAbi l-Faraj, takes a sum from him, imprisoned in Cairo, freed, ordered to travel to Mekka, by mediation of Ṭūghān goes to Damascus in 822, comes in khidma of Jaqmaq al-ʾArghūn Shāwī until he’s killed in 824
- comes in khidma of Ṭaṭar, returns in his company, becomes Jamdār khāṣṣ
p. 318
- appointed by Barsbāy raʾs nawba jamdārīya in 830
- appointed by Jaqmaq as khāzindār in 846, then zimām, becomes even richer
- travels as ʾamīr maḥmal in 853, story, people asks his resignation, sulṭān starts liking him less, pays, doesn’t want to do it again because of money
- story about zakāt and ṣadaqāt
- story about abundace of his money and paying to the sulṭān

Related properties
57
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10523

Events (0)

Practice (0)

Places (0)