Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 3: 189, 11 - 194, 6

Reference
3: 189, 11 - 194, 6
Text
إينال بن عبد الله اليوسفي اليلبغاوي، الأمير سيف الدين، أتابك العساكر
أصله من مماليك يلبغا العمري الخاصكي، وترقى بعد موت أستاذه إلى أن صار من جملة أمراء الديار المصرية في دولة الملك المنصور علي بن الأشرف شعبان، وصار له شهامة في الدولة، وطمع بأن يستبد بتدبير مملكة الملك المنصور وحده، فصبر إلى أن سافر الأمير بركة إلى البحيرة، ونزل الأمير برقوق من السلسلة، ليسير إلى جهة قبة النصر، ركب من وقته بمن معه بآلة الحرب، وملك باب السلسلة - مكان برقوق - وبلغ برقوق الخبر، فعاد وحصل بينهما وقعة هائلة انتصر فيها برقوق، وقبض على إينال المذكور وقُرر، فاعترف بأنه لم يركب إلا كرها في الأمير بركه لا غير
وفي هذا المعنى يقول الأديب شهاب الدين بن العطار
ما باُل إينال أتى في مثل هذي الحركة
مع علمه بأنها خالية من بركه
وقال غيره وأجاد
بغى إينال واعتقد الأماني تُساعِدُه فما نال المُؤمَّل
ومدّ لأخذ برقوق يديه ولم يعلم بِأن الخوْخ أسْفُل
وكانت هذه الوقعة يوم الأثنين رابع عشرين شعبان سنة إحدى وثمانين وسبعمائة
ثم حبس إينال المذكور بثغر الإسكندرية مدة إلى أن أفرج عنه برقوق، وولاه نيابة طرابلس، ثم نقله بعد مدة إلى نيابة حلب عوضا عن منكلي بغا الشمسي، كل ذلك في مدة يسيرة
ولما كان نائب حلب ورد عليه مرسوم الملك الصالح حاجي، ومرسوم الأتابك برقوق العثماني على يد يونس النوروزي الدوادار يتضمن توجه العساكر الحلبية والشامية إلى الأمير خليل بن دلغادر، فامتثل بالسمع والطاعة، وتربص حتى قدمت عليه العساكر الشامية وهم: الأمير أشقتمر المارداني نائب دمشق، والأمير أسنبغا اليلبغاوي نائب طرابلس، والأمير طشتمر القاسمي نائب حماة، والأمير طشتمر العلائي نائب صفد، والجميع بعساكرهم، وذلك في سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة فتوجه الجميع إلى مرعش) وواقعوا من بها، وأجلوهم عن ديارهم، ونهبوا أموالهم. وأقصوهم عن المماليك الإسلامية، ثم أخذوا في اصلاح الطرق والمسالك، وإنتهى بهم السفر إلى مدينة ملطية، ونزلوا على الفرات. كل ذلك وبنو دلغادر يكاتبون الأمير إينال ويسألونه الدخول تحت الطاعة، وهو لا يسمع ذلك، ثم قدم عليهم المرسوم الشريف بعودهم، فعاد الجميع إلى محل كفالتهم، وأقام الأمير إينال في نيابة حلب إلى أن تسلطن الملك الظاهر برقوق، أو قبل سلطنته بقليل، عزل عن نيابة حلب بالأمير يلبغا الناصري، صاحب الوقعة - رفيق منطاش - ورسم له بالتوجه إلى دمشق أتابكا بها، فتوجه إلى دمشق ودام بها إلى أن خرج الأمير يلبغا الناصري نائب حلب على الملك الظاهر برقوق أرسل إليه الملك الظاهر تشريفا بنيابة حلب ثانيا فأظهر إينال المذكور السمع والطاعة، وفي الباطن بخلاف ذلك، ثم إنه أظهر العصيان، وإنضم إلى الناصري، وجرت أمور ووقائع إلى أن تولى نيابة صفد في سلطنة برقوق الثانية في سنة إثنتين وتسعين، وتصافا هو والظاهر برقوق، ثم طلب إلى القاهرة واستقر أتابك العساكر بها، وعظم عند الظاهر برقوق في هذه النوبة محله وضخم، وصار له كلمة في الدولة
وكان شرس الخلق وعنده بادرة وحِدّة
قيل إن الأمير كمشبغا الحموي نائب حلب، لما أراد القدوم إلى الديار المصرية تحير برقوق أين يجلس كمشبغا؟ فإنه كان أكبر مماليك يلبغا، وممن تأمر في أيام أستاذه يلبغا، فكلم الظاهر إينال المذكور في أمر كمشبغا بأن قال:الأمير كمشبغا قادم علينا من حلب، وهو أغتنا كلنا، وأقدمنا، وأنت أتابك العساكر، نريد أن تجلس أنت في الميسرة وتكون أتابك - يعني بالعربي أب أمير ويكون كمشبغا أمير كبير ويجلس الميمنة. فأجاب إينال بحدّة: إن رسم السلطان، أكون أتابك - يعني أب أمير - فلما سمع برقوق منه ذلك قال: لا، وإنما يستمر كل أحد على وظيفته
ونزل الأمير إينال إلى داره، ومرض، ولزم الفراش إلى أن مات في رابع جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وسبعمائة. واتهم بأنه سم، والله أعلم
وكان أميرا جليلا، شجاعا، مقداما، ذا شكالة حسنة وكرم وحشمة
أنشأ مدرسته بالشارع خارج باب زويلة، كلمت عمارتها بعد وفاته، وأظنه دفن بها
وإينال معناه باللغة التركية: شعاع القمر، فإن أي هو القمر، ونال الشعاع، وصوابه في الكتابة: اي نال، لكن إصطلاح ما يكتب الآن عند من لا يعرف اللغة التركية أن يكتبه موصولا، والله سبحانه وتعالى أعلم
Summary
ʾĪnāl al-Yūsufī al-ʾAtābak
- originally a mamlūk of Yalbughā al-ʿUmarī, promoted after the death of his ʾustādh until he became one of the ʾamirs during the reign of al-Malik al-Manṣūr ʿAlī.
- wishes to lead the mamlaka solely, starts war against Barqūq, fight, Barqūq wins, ʾĪnāl is captured, confesse that he only acted out of hatred against al-ʾAmīr Baraka
- quotations of sayings about this event
- imprisoned in Alexandria until freed by Barqūq, appointed as nāʾib of Tripoli, then of Aleppo, all tihs in a short time
- recieves decree al-Malik al-Ṣāliḥ Ḥājī and al-Ẓāhir Barqūq, has to go on military expedition to Khalīl b. Dulghādir, obeys, list of ʾamīrs who join him with their army, all this in 783, Banū Dulghādir asks him to come under obedience, doesn’t listen
- recieves official decree to return, stays in Aleppo, Barqūq becomes sulṭān, dismissed as nʾib of Aleppo, ordered to go to Damascus as ʾatābak, becomes nāʾib of Alepp a second time due to Yalbughā al-Nāṣirī, obeys outwardly but on the contrary secretly, thenshows rebellion, joins al-Nāṣirī
- happens many things until he becomes nāʾib of Ṣafad during second reign of Barqūq in 792, peaceful between them
- asked to come to Cario, becomes ʾatābak al-ʿasākir, becomes important in the country
- story about Kumushbughā visiting Egypt Barqūq hesitating where he has to sit and asking ʾīnāl for advice
- becomes sick, has to stay in his bed until he dies on 4 Jumādā al-ʾĀkhira 794, probalby poisoned
- description of personal characteristics
- meaning of ism
Related properties
36
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10807

Events (0)

Practice (0)

Places (0)