Ibn Taghrī Birdī, al-Manhal 4: 275 - 312, 13

Reference
4: 275 - 312, 13
Text
جقمق بن عبد الله العلائي الظاهري، السلطان الملك الظاهر أبو سعيد، سلطان الديار المصرية، والبلاد الشامية، والأقطار الحجازية، والرابع والثلاثون من ملوك الترك، والعاشر من الجراكسة
قلت: جلبه خواجا كزلك من بلاد الجاركس أو غيرها إلى الديار المصرية في سلطنة الملك الظاهر برقوق الثانية، فاشتراه أمير على بن الأتابك إينال، ورباه وأدبه، ثم أرسله إلى الحجاز الشريف صحبة والدته، وكانت والدة سيدي على المذكور متزوجة بشخص جندي من الأمير آخورية الصغار يسمى نغتاى، فتوجه جقمق هذا معها وحج وعاد في صحبتها، ثم بعد عوده بمدة تعارف مع أخيه جاركس القاسمي المصارع، وجاركس كان الأكبر، وهو إذ ذاك من اعيان خاصكية الملك الظاهر برقوق، فكلم الملك الظاهر برقوق في أخذ جقمق هذا من أستاذه سيدي علي بن إينال، فطلبه الظاهر منه وأخذه، وأعطاه لأخيه جاركس
آنيا له في طبقة الزمان
وقد اختلفت الأقوال في أمره: فمن الناس من يقول: أن العلائي علي كان قد أعتقه قبل أن يأخذه الظاهر برقوق، وسكت أمير
علي عن ذلك لتنال جقمق هذا السعادة بخدمة الملك الظاهر برقوق، وكان كذلك، وهذا القول هو المتواتر بين الناس
ومن الناس من يقول: أنه كان في الرق وملكه الملك الظاهر برقوق وأعتقه، قلت أما عتق الملك الظاهر برقوق له فلا خلاف، لكن هل صادف العتق محلا أم لا؟ فالله أعلم
واستمر جقمق عند أخيه جاركس بطبقة الزمام مدة يسيرة وأعتقه الملك الظاهر برقوق، وأخرج له خيلا وقماشا، ثم جعله خاصكيا، كل ذلك بسفارة أخيه جاركس، ودام على ذلك حتى مات الملك الظاهر برقوق في سنة إحدى وثمانمائة صار في دولة ولده الملك الناصر فرج ساقيا، ثم نقل إلى إمرة عشرة، ثم أمسك وسجن بواسطة عصيان أخيه جاركس المذكور، فاستمر إلى أن شفع فيه والدي ـ رحمه الله - وجمال الدين الأستادار، فأطلقه الملك الناصر إلى حال سبيله
وضرب الدهر ضرباته إلى أن صار في الدولة المؤيدية شيخ أمير طبلخاناة، وخازندارا، بعد الأمير يونس الركنى بحكم انتقاله إلى نيابة غزة، ثم صار في الدولة المظفرية أحمد بن شيخ أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية
واستمر على ذلك حتى تجرد الأمير ططر - وهو إذ ذاك مدبر مملكة الملك المظفر أحمد - إلى البلاد الشامية أمره بالإقامة بالقاهرة مع جملة من أقام بها من أمراء الألوف وهم: الأمير قاني باي الحمزاوي نائب حلب الآن، وكان هو نائب الغيبة والمشار إليه إذ ذاك، والأمير جقمق هذا، والأمير قرا مراد خجا الظاهري، والأمير أقبغا التمرازي، واستمر الجميع بالقاهرة إلى أن عاد الأمير ططر إلى الديار المصرية بعد أن تسلطن وخلع الملك المظفر أحمد بن شيخ، وقدم مع والدته صحبته
ولما وصل ططر إلى القاهرة أخلع على جقمق هذا باستقراره في نيابة قلعة الجبل مضافا إلى تقدمته، فدام على ذلك إلى سنة خمس وعشرين وثمانمائة نقل إلى حجوبية الحجاب بالديار المصرية، بعد القبض على الأمير طرباى بمدة، واستمر على ذلك إلى أن خلع عليه الملك الأشرف برسباى باستقراره أمير آخورا، عوضا عن الأمير قصروه من تمراز بحكم انتقاله إلى نيابة طرابلس، بعد عزل الأمير إينال النوروزي وقدومه إلى القاهرة على تقدمة ألف بها، وذلك في أواخر صفر سنة ست وعشرين وثمانمائة، وولى الحجوبية من بعده الأمير جرباش الكريمى الظاهري المعروف بقاشق
فاستمر في وظيفته إلى سنة سبع وثلاثين أخلع عليه باستقراره أمير مجلس، عوضا عن أقبغا التمرازي، بحكم انتقال أقبغا لإمرة سلاح، بعد انتقال الأمير إينال الجكمى إلى الأتابكية، واستقر في الأمير آخورية من بعده الأمير تغرى برمش نائب القلعة، ونزل الجميع بخلعهم إلى دورهم إلى آخر النهار رسم السلطان بأن يكون أقبغا التمرازي أمير مجلس علي عادته ويكون جقمق هذا أمير سلاح، عوضا عن الأمير إينال الجكمى، فامتثل أقبغا المرسوم الشريف
واستمر جقمق المذكور أمير سلاح إلى أن نقل إلى الأتابكية بالديار المصرية، بعد الأتابك إينال الجكمى، بحكم انتقاله إلى نيابة حلب، عوضا عن قر قماس الشعباني بحكم عزله وحضوره إلى القاهرة على وظيفة إمرة سلاح، عوضا عن جقمق المذكور، وذلك في يوم الإثنين تاسع شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثمانمائة
واستمر على ذلك إلى أن مات الملك الأشرف برسباى في سنة إحدى وأربعين، بعد أن عهد إلى ولده الملك العزيز يوسف، وجعل الأتابكى جقمق المذكور مدبر مملكته
فلما تسلطن الملك العزيز، وأقام مدة يسيرة، شرع جماعة من أطراف المماليك الأشرفية يأمرون في الدولة وينهون، فعظم ذلك على أعيان الدولة من المؤيدية والناصرية والظاهرية والسيفية، وخاف كل واحد على نفسه، كل ذلك والأتابك جقمق سامع لهم ومطيع إلى أن زاد أمرهم وتفرقت كلمتهم، وانضم فرقة منهم على الأتابك جقمق كبيرهم الأمير إينال الأبو بكرى الأشرفي الدوادار الثاني، فعند ذلك انتهز الفرصة من كان تخوف قبل تاريخه من المماليك الأشرفية، وتوجهوا إلى دار الأتابك جقمق، وكان سكنه تجاه الكبش على بركة الفيل بالدار الملاصقة لقصر بكتمر الساقي، فاجتمع عليه خلائق لا تدخل تحت الحصر من الأمراء والخاصكية وطوائف من المؤيدية والناصرية والظاهرية والسيفية، وكانوا هم الطالبين له والراغبين في تقدمه لحسن سيرته ولا ستنقاذ مهجهم من أيدي هؤلاء الأجلاب الأشرفية، وصاروا معه عصبا واحدا على كلمة واحدة، وآل أمرهم إلى الحرب مع من بقى من المماليك الأشرفية عند الملك العزيز بقلعة الجبل
وركب الأتابكى جقمق بمن انضم عليه من المذكورين من داره إلى أن نزل بدار الأمير نوروز الحافظي تجاه مصلاة المؤمنى من الرملة، وترامى كل من الطائفتين بالنبال، وتواجها في بعض الأحيان، ودام ذلك بينهم نحو ثلاثة أيام والملك العزيز مقيم بالقصر الأبلق من قعلة الجبل، وأمره في إدبار وأمر الأتابك جقمق في استظهار، كل ذلك والأتابك جقمق يظهر الطاعة للملك العزيز يوسف، وانما يستخصم جماعة من المماليك الأشرفية، ويبالغ في الحط عليهم، ثم ترددت الرسل بينهما إلى أن وقع الصلح، على أن يرسل السلطان إلى الأتابك جقمق بأربعة من الخاصكية، فأرسلهم إليه و هم، السيفي جكم الخازندار خال الملك العزيز يوسف ، و تنم الساقي الأشرفي، ويشبك الفقيه الأشرفي الدوادار، وأزبك البواب الأشرفي، فحال وصولهم قبض عليهم الأتابكى جقمق، ثم ركب فرسه من وقته من بيت نوروز في جموعه حتى صار تحت القلعة نزل عن فرسه تجاه باب السلسلة، وقبل الأرض للملك العزيز، ثم ركب وعاد وصحبته الخاصكية الأربعة المقبوض عليهم إلى داره على بركة الفيل، وسكنت الفتنة، ثم بدا للأتابكى جقمق أن يفرج عن هذه الأربعة الخاصكية فأفرج عنهم، وأخلع على كل واحد منهم كاملية مخمل بفرو سمور بمقلب سمور، وأعادهم إلى الملك العزيز، وكثر الكلام بين الطائفتين إلى أن طلع الأتابك جقمق إلى الإسطبل السلطاني، وسكن بالحراقة من باب السلسلة، ثم أمر بنزول المماليك الأشرفية من الأطباق بالقلعة إلى القاهرة بعد أن حلفوا له باطلاعة، وحلف لهم
واستفحل أمره، وعظم في النفوس، وصارت حرمته تتزايد، وأمره ينمو إلى أن وصل من تجرد من الأمراء إلى البلاد الشامية في حياة الملك الأشرف في يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الأول سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، وهم: الأمير قرقماس الشعباني أمير سلاح، والأمير أقبغا التمرازي أمير مجلس، والأمير تمراز القرمشى رأس نوبة النوب، والأمير أركماس الظاهري بالدوادار الكبير والأمير جانم قريب الملك الأشرف الأمير آخور الكبير، والأمير يشبك السودوني حاجب الحجاب، والأمير قراجا الأشرفي، ولم يتخلف من الأمراء عن الحضور إلى الديار المصرية غير الأمير خجا سودون البلاطى، فإنه نفى إلى القدس الشريف من مدينة غزة، وكل هؤلاء مقدمي ألوف بالديار المصرية
ولما وصل هؤلاء الأمراء نضموا أيضا على الأتابك جقمق ووافقوه على قصده، وانقطعوا عن الطلوع لخدمة الملك العزيز وأصبحوا في يوم الخميس سادس شهر ربيع الأول اجتمعوا عند الأتابك جقمق بالحراقة من باب السلسلة، وقد تعين من الجماعة القادمين من البلاد الشامية الأمير قرقماس أمير سلاح لاقتحامه على الرئاسة، ويظهر بذلك التنصح للأتابك جقمق، وشارك الأتابك في مجلسه، وجلس من عداه في مراتبهم، ثم أسر للأتابك بكلام، فندب الأتابك بعض جماعته بطلب جماعة من الأشرفية وغيرهم، فاحضروا سريعا، فلما حضروا أخذ فرقماس يشير بالقبض عليهم، وصار بينهم واحدا بعد واحد فأول من بدأ به الأمير جانم أمير آخور، وفقبض عليه الزينى خشقدم اليشبكي الطواشى مقدم المماليك، ونائبه الأمير فيروز الركنى، ثم على الأمير على باي الأشرفي شاد الشراب خاناة، ثم على الأمير يخشى باي الأمير آخور الثاني، ثم على الأمير تنبك الجقمقي نائب القلعة، ثم على الأمير خشكلدى من سيدي بك أحد العشرات ورأس نوبة، ثم على الأمير جانبك الساقي المعروف بقلقسيز، ثم على الأمير جرباش مشد سيدي الأشرفي، ثم على جكم الخازندار خال العزيز، وعلى أخيه بايزيد، وكلاهما غير أمير، ثم على جماعة من الخاصكية، وهم: دمرداش وإلى القاهرة، ويشبك الفقيه الأشرفي الدوادار، وتنم الساقي، وأزبك البواب، وهؤلاء الثلاثة، المقبوض عليهم صحبة جكم قبل تاريخه، ثم قبض على السيفى بيرم خجا أمير مشوى، وعلى تنبك القيسى رأس نوبة الجمدارية المؤيدي، وعلى أرغون شاه الساقي، وأرسلوا الجميع إلى سجن الإسكندرين في يوم السبت ثامن شهر ربيع الأول
ثم خلع على الأمير تمرباي أحد مقامي الألوف بنيابة الإسكندرية، عوضا عن الزينى عبد الرحمن بن الكويز، ورسم له بالتوجه في يومه، ثم إن الأمير الكبير جقمق ندب الأمير تنبك نائب القلعة كان، ومعه الأمير أقطوه، في جماعة، فطلعوا إلى القلعة لحفظها، واستقر تنبك المذكور كالنائب بها، وهو من جملة أمراء الألوف، ثم انفض الموكب بعد أن علم كل أحد بزوال مملكة الملك العزيز يوسف وذهاب دولته
وإستمر أمر الأتابك جقمق يقوى، ودولة الملك العزيز تضف، إلى أن خلع الملك العزيز في يوم الأربعاء تاسع عشر شهر ربيع الأول سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة
وكانت مدته أربعة وتسعين يوما
ذكر سلطنة الملك الظاهر جقمق
وجلوسه على تخت الملك
لما كان يوم الأربعاء تاسع عشر شهر ربيع الأول طلب الخليفة أمير المؤمنين المعتضد بالله والقضاة الأربع إلى الإسطبل السلطاني عند الأمير الكبير جقمق، وقد اجتمع عنده سائر الأمراء وأعيان الدولة، ثم تكلم بعض من حضر من الأمراء بأن قال: السلطان الملك العزيز صغير، والأحوال ضائعة، ولا بد من سلطان ينظر في مصالح المسلمين، وينفرد بالكلمة في الممالك، فقال الأتابكى جقمق: هذا لا يتم إلا برضى الجماعة، فصاح الجميع بلسان واحد: نحن راضون بالأمير الكبير، ومد الخليفة يده فبايعه، ثم بايعه القضاة والأمراء على مراتبهم، ثم قام من فوره ولبس الخلعة الخليفتية السوداء، وتقلد بالسيف على العادة، وركب فرس النوبة،والأمراء مشاة بين يديه، وحمل الأمير قرقماس القبة والطير على رأسه إلى أن طلع إلى القصر الكبير من قعلة الجبل، وجلس على تخت الملك، وقبل الأمراء الأرض بين يديه
وكان جلوسه على تخت الملك في يوم الأربعاء تاسع عشر شهر ربيع الأول سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، على مضى سبع عشرة درجة من النهار، الطالع برج الميزان بعشر درجات وخمس وعشرين دقيقة، وكان الشمس في السادس والعشرين من السنبلة والقمر في العاشر من الجوزاء، وزحل في الثاني والعشرين من الحمل، والمشترى في السابع عشر من القوس، والمريخ في الخامس من الميزان، والزهرة في الحادي عشر من الأسد، وعطارد في الرابع عشر من السنبلة، والرأس في الثاني من الميزان وتم أمره وزال ملك الملك العزيز يوسف بن الملك الأشرف برسباى
ثم رسم بأن ينادي بالنفقة في المماليك السلطانية لكل مملوك مائة دينار
ورسم للملك العزيز بأن يقيم بقاعة البربرية من دور الحرم السلطاني، وأن يحتفظ به، ثم أخلع على الطواشي فيروز الجاركسى باستقراره زمام دار، عوضا عن الصفوى جوهر الجلباني اللالا، وشرع الملك الظاهر جقمق في الفنقة على المماليك السلطانية من يوم السبت ثامنه إلى أن انتهت النفقة فيهم، ثم خلع على الأمير قرقماس الشعابني المعروف بأهرام ضاغ يعنى جبل الأهرام، بأتابكية العساكر بالديار المصرية عوضه، وعلى أقبغا التمرازي بإمرة سلاح، عوضا عن قرقماس المذكور وعلى يشبك السودوني بإمرة مجلس، عوضا عن أقبغا، وعلى تمراز القرمشى باستقراره أمير آخور، عوضا عن جانم بحكم القبض عليه وحبسه بالإسكندرية؛ وعلى قراخجا باستقراره رأس نوبة النوب، عوضا عن تمراز القرمشى، وعلى تغرى بردى المؤذى البكلمشى بحجوبية الحجاب، عوضا عن يشبك السودوني، و على أركماس الظاهري باستمراره في وظيفة الدوادارية كل ذلك في يوم الخميس ثاني يوم سلطنته، وأنعم على عدة أخر بتقادم وطبلخانات وعشرات، يطول الشرح في ذكرهم وتطاول كل وضيع إلى المرتبة العليا، ومشى ذلك لجماعة منهم، بل لغالبهم
واستمر الملك الظاهر في أمر ونهى وأخذ وعطاء إلى يوم الأربعاء رابع شهر ربيع الآخر ركب السلطان إلى لعب الكرة بالحوش السلطاني، وحضر الأتابك قرقماس ولعب معه حتى انتهى، وأراد النزول إلى داره أسر بعض خواص السلطان إليه بأن قرقماس يريد إثارة فتنة، فلم يقبل السلطان كلامه، ونزل قرقماس إلى أن وصل تحت باب المدرج من القلعة أحاطوا به المماليك السلطانية، وطلبوا منه أن يتكلم مع السلطان في زيادة جوامكهم، ولزموه وطلبوا منه أن يركب معهم، فأراد أن يرجع إلى القلعة فما مكنوه من ذلك، وأخذوه إلى داره، وتلاحق بهم من المماليك الأشرفية جماعة، ولا زالوا به حتى وافقهم على الركوب ومحاربة السلطان، فلبس سلاحه وركب على كره منه
وهو كان يريد العصيان على السلطان، لكن بعد أيام، على غير هذا الوجه حتى يصلح أمره ويثق بمن يركب معه من الأعيان ويتهيأ لذلك، فلما غصبوه هؤلاء بالركوب في هذا اليوم، وحسن له بعض أعوانه ذلك، وحذره أنه اذا لم يركب في هذا اليوم لا يجتمع عليه أحد بعد ذلك أذا أراد الركوب، فأذعن، وسار ومعه جماعة كبيرة إلى الغاية، غير أنه منقبض الخاطر حتى وصل إلى الرميلة، ووقف تجاه باب السلسلة، وهو غير منشرح الصدر، لما رأى من خلف عسكره واختلاف أغراضهم، فكان منهم من يقول: الله ينصر الملك العزيز، ومنهم من يقول: الله ينصر السلطان، فكان قرقماس إذا سمع ذلك يقول: الله ينصر الحق وتكرر ذلك - في مسيرهم من بيته إلى أن وصل إلى الرميلة - غير مرة، حتى أنه كشف رأسه وقال: الله ينصر الحق، فتطير من أصحابه - من له خبرة - بكشف رأسه، ثم سقطت درفته في الرميلة عن كتفه، فتزايد تطير الناس لذلك
ولما وقف بالرميلة، أمر لبعض أعوانه بالمناداة بالقاهرة على لسانه: أنه من حضره إلى عنده من المماليك ينعم عليه بكيت وكيت، وأنه ينفق فيهم إذا صار الأمر إليه بمائتي دينار لكل مملوك، وبمجئ الزعر إليه، وأنه ينفق فيهم أيضا لكل واحد عشرين دينارا، فعظم جمعه، وتكاثفت عساكره،وبلغ السلطان خبره، فأسرع بنزوله إلى المقعد المطل على الرميلة من باب السلسلة ومعه نفر قليل جدا، ورسم بالمناداة: من كان من حزب السلطان فليحضر عند الأمير أقبغا التمرازي أمير سلاح في بيته، ثم بعث إلى الأمير أقبغا بأمره بأنه يجمع من حضر عنده من الأمراء وغيرهم ويسير بهم إلى الرميلة من جهة باب السلسلة لقتال قرقماس، فاجتمع على أقبغا المذكور عدة من أمراء الألوف وغيرهم، وساروا حتى وصلوا إلى صليبة ابن طولون، استشارهم أقبغا من أين يتوصلوا إلى الرميلة، فإن وصلوا إلى صليبة ابن طولون، استشارهم أقبغا من أين يتوصلوا إلى الرميلة، فإن قرقماس بجموعه إلى الرميلة، فكيف التوصل إلى باب السلسلة منهم، فكثر الكلام في ذلك حتى وقع الانفاق أنهم يسيروا من سويقة منعم غارة إلى باب السلسلة، ففعلوا ذلك
فلم يفطن به فرقماس لكثرة عساكره، حتى وقفوا تحت باب السلسلة وتهيؤا لقتاله، فعند ذلك حمل عيلهم قرقماس بمن معه، بعد أن فر من عنده إلى جهة السلطان الأمير قراجا الأشرفي، أحد مقدمي الألوف، والأمير مغلباي الجقمقي أستادار الصحبة، ووقع القتال بين الفريقين، واشتد الحرب بينهم، وتلاقوا غير مرة، وفشت الجراح بينهم وقتل من جهة السلطان الأمير جكم المجنون النوروزى أحد العشرات، ودام ذلك إلى نصف النهار المذكور، وتعين الظفر لقرقماس غير مرة، لكنه كان في قلة من أكابر الأمراء فلهذا انهزم، فإنه كان تارة يقف تحت رايته، وتارة يحرك فرسه ويقاتل حتى أصابه لذلك سهم في وجهه وكل، فتتفرقت عنه عساكره قليلا بقليل حتى كانت الكسرة عليه، وانهزم واختفى، وأحاط الملك الظاهر على موجوده وحواشيه، ودقت البشائر لذلك، وتطلبه حتى ظفر به في يوم الجمعة سادسه، وقيد وحمل إلى الأسكندرية في يوم السبت سابعة، وأنعم السلطان بإقطاعه وأتابكيته على الأمير أقبغا التمرازي أمير سلاح، وخلع على يشبك أمير مجلس بإمرة سلاح، عوضا عن أقبغا، وعلى الأمير جرباش الكريمي المعروف بقاشق بإمرة مجلس، عوضا عن يشبك
واستمر السلطان بعد ذلك إلى شهر رمضان من السنة ترادفت عليه الأهوال فيه بورود الخبر بعصيان الأمير تغرى برمش نائب حلب، ثم عقبه البريد بعد مدة يسيرة بعصيان الأيمر إينال الجكمى نائب دمشق، ثم فرار الملك العزيز من وسط الدور السلطاني من قاعة البربرية في ليلة الإثنين سلخه
سببه أن العزيز لما حبس بقاعة البربرية من الدور السلطاني، وكانت دادته سر النديم الحبشية عنده ومعها عدة جواري له، ثم مكنت مرضعته من الدخول إليه وكان القائم في حوائجه، وفي قبض ما رتب له من أوقاف والده في كل شهر طواشى هندي يسمى صندل، لم يبلغ العشرين من العمر، من عتقاء أمه خوند جلبان، وكان عنده نباهة وفطنة، فاحتوى على جميع أحواله لإنفراده بخدمته، وكان أرجف بقتل العزيز غير مرة أو بكحله، ثم أشيع ينقله إلى حبس الإسكندرية، فصار صندل يخبر العزيز بمهما سمعه، فداخل العزيز الخوف واتسع خياله إلى أن بلغه أيضا أن بعض القضاة أتى بقتله لصيانة دم الرعية فرمى العزيز نفسه على صندل المذكور وقال له: تحيل في فراري، وأبق على مهجتي، فانفعل صندل، وكان للعزيز طباخ من أيام أبيه فكلمه صندل في إخراج العزيز، فوافقه على ذلك، فأمر العزيز لجوارية أن ينقبن في البربرية نقبل يخرج منه إلى المطبخ وساعدهن الطباخ من الخارج، حتى انتهى
وكان صندل أعلم بذلك جماعة من الأشرفية، وكان ذلك مرادهم، فلما كان وقت الأفطار من يوم الإثنين المذكور، والناس في شغل بأكلهم، خرج العزيز من النقب المذكور عريانا مكشوف الرأس، فألبسه الطباخ من خلقاته ثوبا ملوثا بسواد القدور وأخذه معه، ونزل كأنه من بعض صبيانه، وهو يمر على الخدام من غير أن يتفطن به أحد، فوافا الأمراء وقد خرجوا بعد الفطر من عند السلطان، وصاروا جملة واحدة، فلما رأى الطباخ ذلك ضرب العزيز على ظهره ضربة وصاح عليه كأنه من بعض صبيانه، ليرد بذلك الوهم عنه، فمشت حيلته؛ ونزل من باب المدرج حتى وصل تحت الطبلخاناة، وإذا بصندل الطواشي وطوغان الزرد كاش، ومشده ازدمر في آخرين من الأشرفية فقبلوا يده
وكان صندل كان قد أخبر العزيز أنه إذا نزل مماليك أبيه الأشرفية يركبون معه لقتال الملك الظاهر أو يتوجهون به إلى الشام فلما رأى غير ذلك ندم، وطلب العود إلى مكانه، فلم يمكنه ذلك، والتزم له طوغان الزرد كاش أن يمضي إلى بلاد الصعيد، ويأتي بمن هناك من المماليك الأشرفية الذين في التجريدة لقتال هوارة صحبة الأمير يشبك السودوني، وهم نحو سبعمائة فارس ومضى من ليلته حتى وصل إليهم، فلم ينتج أمره، وقبض عليه وحمل إلى القاهرة، وحبس وعوقب، ثم وسط بعد أيام
واختفى العزيز هو وطواشيه صندل، وأزدمر مشده،وطباخه، وصار يتنقل من مكان إلى آخر، والسلطان في طلبه، وعوقب جماعة بسببه، وهجم على جماعة من البيوت، ومرت بالعزيز شدائد في اختفائه، وفر الأمير إينال الأبو بكري الأشرفي أحد مقدمي الألوف، بسببه، ثم قبض على جماعة كثيرة من الأشرفية،وتتبع السلطان حواشيه و الزامه، ثم جهز السلطان جماعة من الخاصكية للقبض على الأمير قراجا الأشرفي، أحد مقدمي الألوف أيضا بالغربية، فانه كان قد توجه لعمل جسورها ، فقبض عليه وحبس بالأسكندرية
واستمر العزيز مختفيا إلى أن خرجت تجريدة لقتال الأمير إينال الجكمى نائب الشام، ولقتال الأمير تغرى برمش نائب حلب ومقدم العساكر الأمير أقبغا التمرازي المتولى نيابة الشام، عوضا عن الجكمى، وصحبته الأمير قراخجا، وقد استقر أمير آخورا، والأمير تمرباي الدوادار، وقد صار رأس نوبة النوب، وعدة من أمراء العشرات والخاصكية
وتزايدت الهموم والمحن على السلطان في هذه المدة من سائر الجهات، وبقى في حيرة، وصار تارة يشتغل بتجهيز العساكر لقتال العصاة من النواب بالبلاد الشامية، وتارة في طلب العزيز وفي الفحص عنه، ولا زال على ذلك إلى يوم الأربعاء ثالث عشرين شوال من سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة ظفر بسر النديم - دادة الملك العزيز - بعد ما كبس عليها عدة بيوت، وعوقب جماعة، وقاست الناس في هذه المدة أهوالا بسبب العزيز وحواشيه، ثم ظفر السلطان بالطواشي صندل الهندي فتحقق منهما أن العزيز وإينال لم يخرجا من القاهرة، وأنهما لم يجتمعا قط، فهان عليه الأمر قليلا، فإنه كان في ظن السلطان أن الأمير إينال أخذ العزيز على نجبه التي هيأها لسفر الججاز، ومضى به إلى الأمير إينال الجكمى نائب الشام
قلت: ولو كان اينال فعل ذلك لكان تم أمر الملك العزيز، فما شاء الله كان. ثم اجتهد السلطان في طلب العزيز، وطرق الناس بهذا السبب أهوالا ومحن إلى ليلة الأحد سابع عشرينه قبض على الملك العزيز، فاستراح بالقبض عليه وأراح، وهو أنه لما نزل من القلعة واختفى كان معه طواشيه صندل وأزدمر مشده، وطباخه إبراهيم لا غير، وصار العزيز ينتقل بهم من موضع إلى موضع لكثرة ما يكبس عليه، وصار كل يوم في رجيف ومحنة، حتى وقع بين أزمر وصندل الطواشي، وطرد صندل، ففارق صندل العزيز ومضى إلى حال سبيله بعد أن أنعم عليه العزيز بخمسين دينارا، ثم أن أزدمر طرد أيضا إبراهيم الطباخ، وبقي مع العزيز وحده ليكونا أخف على من يختفيا عنده، هذا والسلطان يستحث في طلبهما حتى ضيق عليهما المسالك واستوحش من قبولهما كل أحد حتى أرسل العزيز إلى خاله الأمير بيبرس، أحد أمراء العشرات وأعلمه بمجيئه ليختفي عنده، فواعده بيبرس المذكور أن يأتيه ليلا، ثم خاف بيبرس عاقبة ذلك، فأعلم جاره الأمير بلباي الإينالي المؤيدي، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، بذلك، وقال:يقبح بي أن يكون مسك العزيز على يدي، ولكن أفعل أنت ذلك، وأعلمه بطريقة التي يمر منها في قدومه، فترصد له يلباى المذكور، ومعه أناس قلائل جدا، بزقاق حلب خارج القاهرة، حتى مر به الملك العزيز بعد عشاء الآخرة ومعه أزدمر، هما في هيئة مغربيين، فوثب يلباى على أزدمر ليقبض عليه، فدفع عن نفسه، فضربه يلباي أدمى وجهه وأعانه عليه من معه حتى أوثقوه، وأخذوا العزيز وعليه جبة صوف حتى طلعوا بهما إلى القعلة من باب السلسلة، و العزيز حاف، وقد أخذ مملوك من المؤيدية بأطواقه إلى أن أوقف بين يدي الملك الظاهر جقمق، فكادت نفسه تزهق فرحا، فأوقفه الظاهر ساعة، ثم أدخله إلى قاعة العواميد من الدور، عند زوجته خوند الكبرى مغل بنت القاضي ناصر الدين محمد بن البارزى، وأمرها أن تجعله في المخدع، ولا تبرح عن بابه، وأن تتولى أمر أكله وشربه، فأقام على ذلك مدة، ونقل إلى الأسكندرية وحبس بها، على ما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى
فعند ذلك خف عن الملك الظاهر بعض ما كان يجده من أمر العزيز، والتفت إلى البلاد الشامية حتى ورد عليه الخبر بعد ذلك في يوم الخميس تاسع ذي القعدة من السنة بواقعة الأمير إينال الجكمى وبالقبض عليه، فدقت البشائر لذلك، وهان عليه أمر تغرى برمش نائب حلب، فإنه كان يجزع من اجتماعهما معا، فلم تكن إلا أيام يسيرة، وورد عليه الخبر في يوم الجمعة رابع عشرين ذي القعدة بكسرة تغرى برمش ثم بالقبض عليه، فرسم بقتله حسبما ذكرناه في ترجمته، وقتل الجكمى كما
ذكرناه أيضا في ترجمته
وصفا الوقت للملك الظاهر جقمق في مدة يسيرة، وظفر بأعدائه بعد أن كانت دولته قد أشرفت على الزوال فلما صفا وقته وزال عنه الضد والمعاند أخذ يقرب جماعة من الأندال والأوباش، وأنعم عليهم بالإمريات والإقطاعات والوظائف، السنية، ولكن المعطى هو الله، لأن قلوب الملوك بيده سبحانه وتعالى يقلبها كيف يشاء فسبحان المتفضل بالنعم على مستحقي النقم قلت: ولا يحمد على المكروه إلا الله سبحانه وتعالى
واستمر الملك الظاهر جقمق في سلطنة الديار المصرية من غير معاند، وطالت مدته، وصفت حتى أنه لم يحتج فيها لمساعد، وأخذ ينتهز الفرصة فيما ذكره يطول، ولسان الحال عنه يقول: إذا هبت رياحك فاغتنمها فعقبى خافقة سكون
ولا زال على ذلك، والدهر مطاوعه، والمقادير تساعده، حسبما ذكرناه في تاريخا حوادث الدهور في مدى الأيام والأيام والشهور مفصلا في اليوم والوقت، إلى أن مرض في أواخر ذي الحجة سنة ست وخمسين وثمانمائة، وطال مرضه إلى أن خلع نفسه من السلطنة في الساعة الثانية في يوم الخميس الحادي والعشرين من محرم سنة سبع وخمسين وثمانمائة، وسلطن ولده الملك المنصور عثمان، ودام متمرضا بقاعة الدهيشة من القلعة إلى أن توفى ليلة الثلاثاء ثالث صفر سنة سبع المذكورة، وذلك بعد خلعه بإثنتي عشر يوما، وصلى عليه من الغد بمصلاة باب القلة من قلعة الجبل، وحضر ولده السلطان الملك المنصور الصلاة عليه، وصلى عليه الخليفة القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة إماما، ودفن من ساعته بتربة الأمير قاني باي الجاركسي الأمير آخور التي أنشأها عند دار الضيافة بالقرب من قلعة الجبل
وكانت جنازته مشهودة بخلاف جنائز الملوك، وذلك لعدم اضطراب الدولة، فإنه كان قد تسلطن ولده الملك المنصور قبل وفاته بأيام حسبما ذكرناه، ومات وسنه نيف على الثمانين سنة
وكانت مدة ملكه من يوم تسلطن بعد خلع الملك العزيز يوسف في يوم الأربعاء تاسع عشر شهر ربيع الأول سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة إلى أن خلع بولده الملك المنصور عثمان المذكور في الثانية من يوم الخميس المذكور الحادي والعشرين من محرم سنة سبع وخمسين وثمانمائة أربع عشرة سنة وعشرة شهور ويومان، وكانت وفاته بعد خلعه بإثنتي عشر يوما كما ذكرناه
وكان سلطانا دينا، خيرا، صالحا، متفقها، شجاعا، عفيفا عن المنكرات والفروج، لا نعلم أحدا من ملوك مصر في الدولة الأيوبية والتركية على طريقته من العبادة والعفة؛ لم يشهر عنه في حداثة سنه ولا في كبره أنه تعاطى مسكرا، ولا اكتشف حراما قط، وأما حب الشباب فلعله كان لا يصدق أن أحدا يفعل ذلك لبعده عن معرفة هذا الفعل، وكان غالب أوقاته على طهارة كاملة، وكان متقشفا في ملبسه ومركبه إلى الغاية، لم يلبس الأحمر من الألوان في عمره، ولم أراه منذ تسلطن أنه لبس كاملية بمقلب سمور غير مرة واحدة، وأما الركوب على السرج الذهب والكنبوش الزركش فلم يفعله قط وكان ما يلبسه في أيام الصيف وما على فرسه لا يساوي عشرة دنانير، وكان معظما للشريعة، محبا للفقهاء وطلبة العلم معظما للسادة الأشراف، وكان يقوم لمن دخل عليه من الفقهاء والصلحاء كائنا من كان، وكان إذا قرأ عنده أحد فاتحة الكتاب نزل عن مدورته وجلس على الأرض تعظيما لكلام الله تعالى، وكان كريما جدا، مسرفا مبذرا، أتلف في مدة سلطنته من الأموال مالا يدخل تحت حصر كثرة، وكان لا يلبس إلا القصير من الثياب، ونهى الأمراء وأكابر الدولة وأصاغرها عن لبس الثوب الطويل، وأمعن في ذلك حتى أنه ضرب جماعة كثيرة بسبب ذلك، وقص أثواب جماعة أخر من أعيان الدولة في الموكب السلطاني بحضرة الملأ من الناس، وكان كثيرا ما يوبخ من يلبس الثوب الطويل، ومن لا يحف شاربه من الأتراك
وفي الجملة: أنه كان آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، إلا أنه كان قد قيض الله له أعوان سوء وحاشية ليست بذاك، وكان ـ رحمه الله - سريع الإستحالة، وعنده بطش وحدة مزاج، وبادرة مع طيش وخفة، فكانوا، أغنى حاشيته، مهما أوحوه له قبله منهم، وأخذه على الصدق والنصيحة، فلهذا كان يقع منه تلك الأمور القبيحة التي ذكرناها في وقتها، في كتابنا المسمى بحوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، من ضرب العلماء، وبهدلة الفقهاء والرؤساء وسجنهم بحبس المقشرة مع أرباب الجرائم، حتى أنه حبس بها جماعة كبيرة من الفقهاء والأعيان، والذي يحضرني منهم الآن قاضي القضاة ولى الدين محمد السفطى قاضي قضاة الشافعية بالديار المصرية، وأحد ندمائه، والقاضي بدر الدين محمود بن عبد الله أحد نواب الحكم الحنفية، والقاضي محب الدين أبو البركات الهيتمى أحد نواب الشافعية، والعلامة قوام الدين القمى العجمي الحنفي والحافظ برهان الدين إبراهم البقاعي الشافعي، والقاضي شهاب الدين الزفتاوي أحد النواب الشافعية، والقاضي علاء الدين بن القاضي تاج الدين البلقيني أحد نواب الشافعية، وقاضي بولاق شهاب الدين أحمد المدعو قرقماص أحد النواب الحنفية والقاضي عز الدين البساطي أحد النواب المالكية، والقاضي شهاب الدين بن إسحاق أحد نواب الشافعية بمصر القديمة والناصري محمد بن أمير عمر بن الحاجب من بيت رئاسة، سكنه خارج باب النصر، والأمير بيبرس بن تغر، وابن شعبان وأما غير الأعيان فخلائق لا تحصى من بياض الناس
وكل ذلك كان لعدم تثبته في أحكامه، وعظم بادرته وسلامة باطنه، فإنه كان يصدق ما ينقل إليه بسرعة، ولا يتروى في أحكامه حتى يأتيه من يخبره بالحق، فلهذه الخصال كانت الرعية قد سئمته وطلبت زواله، وكانت الدعوى عنده لمن سبق، لا لمن صدق، على قاعدة الأتراك
وبالجملة كانت محاسنه أكثر من مساوئه، وكان حاله أحسن من حال غيره من ملوك مصر السالفة من حيث الدين وعفة الذيل، فإنه كان قد قمع المفسيدين والجبابرة من كل طائفة، وكسدت في أيامه حال أرباب الملاهي والمسكرات، وتصولح غالب أمرائه وجنده، وبقي أكثرهم يصوم الأيام الكثيرة في كل شهر، ويعف عن المنكرات، وكل ذلك مراعاة لخاطره، وخوفا من بطشه لما يرون من تشديده على من يفعل القبائح والمنكرات، وهذا بخلاف الملوك السابقة فإنهم كانوا كثيرا ما يفعلون ذلك، فكان يصير كل قبيح جهارا، ومن عظم حرمته وشدة بطشه قال بعض الفضلاء: تابت هذه الدولة عن الموت في هدم اللذات والأيام الطيبة، وكان الذين يتعاطون المسكرات في أيامه وهم القليل من الناس صاروا يتعاطون في خفية، ويرجفهم في تلك الحالة صغيرة الصافر
وأبطل من تقشفه أشياء كثيرة من شعار المملكة، مثل: سوق المحمل، والنرول إلى الصيد بالجوارح، وخدمة الإيوان، الحكم بباب السلسلة بالإصطبل السلطاني، ونوابة خاتون التي كانت تدق بقلعة الجبل عند الصباح والمساء، أشياء كثيرة من هذا النمط، ذكرناها مفصلة في كتابنا الحوادث، وكل ذلك كان يكرهه مما يقع فيه من المفاسد، لا يفعل ذلك توفرة للأموال، فإن المال كان عنده كلا شئ، على أنه كان يحب جمعه من حلاله وحرامه، ثم يصرفه على قدر اجتهاده في أي جهة كانت
وكانت صفته قصيرا، للسمن أقرب، أبيض اللون مشربا بحمرة، صبيح الوجه، منور الشيبة، فصيحا في اللغة التركية، وفي العربية لا بأس به بالنسبة لأبناء جنسه، وكان له اشتغال وطلب قديما، وكان يستحضر مسائل جيدة، ويبحث مع العلماء الفقهاء، ويلازم مشايخ القراءات، ويقرأ عليهم دواما، وكان يقتني الكتب النفسية، ويعطي فيها الإثمان الزائدة عن ثمن المثل، وكانت أيامه آمنه، رحمه الله تعالى
ذكر من عاصره من الخلفاء العباسية حفظهم الله
وهو: أمير المؤمنين المعتضد بالله أبو الفتح داود إلى أن توفى يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة بعد أن عهد لأخيه سليمان وأمير المؤمنين المستكفى بالله أبو الربيع سليمان ولى الخلافة بعهد من أخيه داود إلى أن مات يوم الجمعة ثاني المحرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة، وأمير المؤمنين القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة، ولى الخلافة بعد وفاة أخيه المستكفى بالله من غير عهد منه إليه في يوم الإثنين خامس المحرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة
ذكر من مات في أيامه من ملوك الأقطار
توفي القان معين الدين شاه رخ بن تيمورلنك في سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، وولده ألوغ بك بن شاه رخ صاحب سمرقند قتله ولده عبد اللطيف في سنة ثلاث وخمسين، ثم قتل عبد اللطيف المذكور خارج سمرقند بعد سنة أشهر من السنة والأمير ناصر الدين بك محمد بن دلغادر صاحب أبلستين في حدود سنين خمس وأربعين، وولى بعده ابنه سليمان، وتوفي خوند كار مراد بك بن محمد بن عثمان سلطان الروم في المحرم سنة خمس وخمسين وتسلطن بعده ابنه محمد، وتوفي أصبهان بن قرا يوسف صاحب بغداد بعد سنة خمس وأربعين وثمانمائة، وكان فاسقا زنديقا يميل إلى دين النصرانية، إلى لعنة الله، ألحق الله به من بقي من أخوته وأقاربه، فانهم شر عصابة، وفي أيامهم خرجت بغداد وما والاها، وتوفى الشريف علي بن حسن بن عجلان أمير مكة، وهو معزول بثغر دمياط بالطاعون في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وفيها مات الشريف أبو القاسم بالقاهرة، وهو معزول أيضا بعد قدومه من الحجاز بمدة يسيرة، وتوفى الشريف سليمان بن عزيز الحسيني أمير المدينة قليلا وتوفى الشريف ضيغم أيمر المدينة
ذكر من ولى في أيامه من قضاة القضاة بالديار المصرية
فضاته الحنفية: شيخ الإسلام قاضي القضاة سعد بن محمد الديري الحنفي، ولاه وهو نظام ملك الملك العزيز يوسف في إثنتين وأربعين وثمانمائة بعزل قاضي القضاة بدر الدين محمود بن أحمد العينى
قضاته الشافعية: شيخ الإسلام حافظ العصر شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر، ولى في سلطنته غير مرة إلى أن توفى وهو معزول في سنة إثنتين وخمسين وثمانمائة، ثم قاضي القضاة علم الدين صالح بن عمر البلقيني، ثم قاضي القضاة العلامة شمس الدين محمد القاياتي إلى أن مات في أوائل سنة خمسين وثمانمائة، ثم قاضي القضاة ولي الدين محمد السفطي، وعزل وامتحن وحبس بالمقشرة، ثم أطلق، واختفى مدة، ثم ظهر وأقام بالقاهرة إلى أن توفى بها في عصر يوم الثلاثاء مستهل ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثمانمائة، ثم قاضي القضاة شرف الدين يحيى المناوى
قضاته الماليكة: شيخ الإسلام قاضي القضاة أبو عبد الله شمس الدين ابن أحمد البساطي إلى أن مات في ليلة ثالث عشر شهر رمضان سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، ثم قاضي القضاة بدر الدين محمد بن أحمد التنيسى إلى أن مات بالطاعون في آخر يوم الأحد ثاني عشر صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وكان مشكور السيرة، ثم قاضي القضاة ولي الدين محمد السنباطي
قضاته الحنابلة: شيخ الإسلام قاضي القضاة محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي إلى أن مات في يوم الأربعاء خامس عشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثمانمائة، ثم قاضي القضاة بدر الدين محمد بن عبد المنعم البغدادي
ذكر من ولى في أيامه الوظائف السنية من الأمراء
وظيفة الأتابكية بالقاهرة: وليها من بعده الأتابك قرقماس الشعباني الناصري أياما يسيرة، ثم قبض عليه بعد عصيانه وحبس بثغر الإسكندرية حتى قتل بها في سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، ثم الأتابك أقبغا التمرازي أشهرا، ثم ولى نيابة الشام، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة، ثم الأتابك يشبك السودوني المعروف بالمشد، وليها بعد أقبغا التمرازي إلى أن مات في سنة تسع وأربعين وثمانمائة، ثم من بعده الأتابك إينال العلائي الظاهري ثم الناصري وليها من وظيفة الدوادارية الكبرى
وظيفة إمرة سلاح: وليها الأمير أقبغا التمرازي أياما بعد قرقماس، ثم من بعده يشبك السودوني أشهرا، ثم من بعده الأمير تمراز القرمشي الظاهري برقوق إلى أن توفى بالطاعون في صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير جرباش الكريمي المعروف بقاشق
وظيفة إمرة مجلس: وليها الأمير يشبك السودوني بعد أقبغا التمرازي أياما، ثم الأمير جرباش الكريمي قاشق من بعده إلى سنة ثلاث و خمسين نقل إلى إمرة سلاح، ثم من بعده الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيدي
وظيفة أمير آخورية: وليها الأمير تمراز القرمشي أشهرا إلى أن نقل منها إلى إمرة سلاح في سنة إثنتين وأربعين ثمانمائة، ثم من بعده الأمير قراخجا الحسنى إلى أن توفى بالطاعون سنة ثلاث وخمسين، ثم من بعده قاني باي الجركسى
وظيفة رأس نوبة النوب: باشرها في أول دولته الأمير تمراز القرمشى أياما ثم نقل إلى الأمير آخورية، ثم من بعده الأمير قراخجا الحسنى أشهرا، ونقل أيضا إلى الأمير آخورية، ثم من بعده الأمير تمر باي التمر بغاوى إلى أن مات بالطاعون سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير أسنبغا الطيارى
وظيفة الحجوبية: باشرها الأمير يشبك السودوني في أوائل دولته أياما ونقل إلى إمرة مجلس، ثم من بعده الأمير تغرى بردى المؤذى البكلمشى أشهرا، ونقل إلى الدوادارية، ثم من بعده الأمير تنبك من بردبك الظاهري برقوق إلى أن عزل عنها ونفى إلى دمياط في سنة أربع وخمسين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير خشقدم الناصري المؤيدي أحد أمراء الألوف بدمشق على مال بذله
وظيفه الدوادارية الكبرى: باشرها في أوائل دولته الأمير أركماس الظاهري أشهرا إلى أن نفى إلى ثغر دمياط بطالا، ثم من بعده الأمير تغرى بردى البكلمش إلى أن مات في سنة ست واربعين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير إينال العلائي الأجرود إلى أن نقل منها إلى الأتابكية، ثم من بعده الأمير قاني باي الجاركسي إلى أن نقل منها إلى الأمير آخورية الكبرى، ثم من بعده الأمير دولات باي المحمودي المؤيدي على مال بذله
وظيفة الأمير جندارية الكبرى: شاغرة بعد الأمير قرامراد خجا الظاهري من الدولة الأشرفية برسباى
وظيفة الخازندارية الكبرى: لم يلها أحد من مقدمي الألوف في زماننا هذا، وإنما وليها الأمير قانبك الأشرفي إلى أن تعطل وعزل، ثم مات، ثم من بعده مملوكه الأمير قراجا، وكلاهما كان أمير عشرة
وظيفة الزرد كاشية: الأمير تغرى برمش السيفى يشبك من أزدمر إلى أن توفي بمكة لما حج في الرجبية في سنة أربع وخمسين وثمانمائة، ثم من بعده دقماق الخاصكي اليشبكي، أقل من جمعة، وعزل وأعيد إلى جنديته، ثم مملوكه الأمير لاجين أحد أمراء العشرات
وظيفة شد الشراب خاناة: وليها الأمير قاني باي الجاركسي بعد الأمير علي باي إلى أن نقل إلى الدوادارية الكبرى، باشرها أمير عشرة، ثم أمير طبلخاناة، ثم مقدم ألف، ثم من بعد الأمير يونس السيفي آقباي نائب الشام
ذكر الأعيان من مباشرى الدولة
وظيفة كتابة السر الشريف: باشرها الصاحب بدر الدين بن نصر الله إلى أن عزل، ثم من بعده القاضي كمال الدين بن البارزي إلى أن مات في يوم الأحد سادس عشرين صفر سنة ست وخمسين، ثم القاضي محب الدين ابن الأشقر
نظار جيشه: الزينى عبد الباسط إلى أن أمسك وصودر، ثم من بعده القاضي محب الدين محمد بن الأشقر، ثم من بعده القاضي بهاء الدين محمد بن حجى وعزل بعد مدة، وأعيد القاضي محب الدين بن الأشقر المذكور إلى أن نقل إلى كتابة السر، ثم عظيم الدولة الجمالي يوسف مضافا إلى نظر الخاص وتدبير المملكة
وزراؤه: الصاحب كريم الدين عبد الكريم بن كاتب المناخ إلى أن استعفى في سنة إحدى وخمسين لطول مرضه، ومات في السنة المذكورة، ثم من بعده الصاحب أمين الدين إبراهيم بن عبد الغني بن الهيصم، ثم الأمير تغرى بردى القلاوي الظاهري جقمق
نظار خاصة: القاضي جمال الدين يوسف بن عبد الكريم ابن كاتب جكم
أستاداريته: جانبك الزيني عبد الباسط إلى أن عزل عندما قبض على أستاذه الزيني عبد الباسط وصودر، ثم من بعده الناصري محمد بن أبي الفرج نقيب الجيش، وعزل وأعيد إلى نقابة الجيش بعد مدة، ثم الأمير قيز طوغان أحد أمراء العشرات وأمير آخور ثالث إلى أن عزل ثم من بعده الزيني عبد الرحمن ابن الكويز إلى أن عزل، ثم من بعده زين الدين يحيى ناظر ديوان المفرد المعروف بقريب بن أبي الفرج
وظيفة الحسبة: وليها الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيدي إلى أن عزل، ثم من بعده قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني الحنفي إلى أن عزل، ثم الشيخ يار علي بن نصر الله الخراساني الطويل محتسب مصر، وعزل ثم أعيد العيني، ثم عزل وأعيد يار على ثانيا إلى أن عزل بالقاضي علاء الدين علي بن أقبرس، فباشر المذكور إلى أن عزل، ثم ولى علي بن إسكندر، ثم عزل على أقبح وجه بزين الدين يحيى الإستادار من غير خلعة، فباشرها زين أشهرا، وعزل بالأمير جانبك الساقي اليشبكي ولى القاهرة، مضافا على الولاية إلى أن عزل، وأعيد الشيخ يار علي الطويل ثالث مرة في سنة أربع وخمسين وثمانمائة
ذكر ولاة القاهرة: الأمير قراجا العمري مدة إلى أن عزل، وتولى منصور بن الطبلاوي إلى أن عزل، وتولى الأمير جانبك اليشبكي
ذكر أمرائه بمكة والمدينة والبلاد الشامية وغيرهم
أمراء مكة المشرفة: باشرها الشريف بركات بن حسن مدة إلى أن عزل، ثم وليها أخوه الشريف علي بن حسن إلى أن قبض عليه وحمل إلى القاهرة، فحبس بها ثم بالإسكندرية، ثم أطلق وأقام بثغر دمياط إلى أن توفى حسبما ذكرناه في من توفى من الملوك في هذه الترجمة، ثم وليها أخوه الشريف أبو القاسم بن حسن بن عجلان إلى أن عزل، وأعيد الشريف بركات إلى إمرة مكة المشرفة من بعده
أمراء المدينة النبوية: على ساكنها أفضل الصلاة والسلام: وليها في أيامه الشريف أميان مدة، وعزل ونزح عنها، ثم من بعده الشريف سليمان بن عزيز إلى أن قتل، ثم من بعده الشيف ضيغم إلى أن قتل، ثم أعيد الشريف أميان إلى أن توفى سنة خمس خمسين وثمانمائة، وولى بعده الشريف زبير بن قيس
ذكر نوابه بالبلاد الشامية
نوابه بدمشق: الأتابك إينال الجكمى إلى أن عصى وقتل في سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، ثم من بعده الأتابك أقبغا التمرازي إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين، ثم بعده الأمير جلبان الأمير آخور
نوابه بحلب: الأمير تغرى برمش إلى أن خرج عن الطاعة وقتل بحلب في سنة إثنتين وأربعين وثمانمائة، ثم الأمير جلبان الأمير آخور إلى أن نقل إلى نيابة دمشق بعد موت أقبغا التمرازي في سنة ثلاث وأربعين، ثم الأمير قاني باي الحمزاوي إلى أن عزل بعد سنين وقدم إلى القاهرة أميرا بها، ثم من بعده الأمير قاني باي البهلوان إلى أن توفى سنة إحدى وخمسين ، ثم من بعده الأمير برسباي الناصري إلى أن استعفى بعد مدة يسيرة، ومات بظاهر حلب في سنة إثنتين وخمسين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيدي المحتسب، إلى أن عزل بعد مدة يسيرة، وقدم إلى الديار المصرية ليكون من جملة أمرائها، ثم من بعده أعيد الأمير قاني باي الحمزاوي إلى نيابتها ثانيا، وقدم تم على إقطاعه وذلك في سنة إثنتين وخمسين وثمانمائة
ذكر نوابه بطرابلس: الأمير جلبان الأمير آخور أشهرا، ونقل إلى نيابة حلب بعد تغرى برمش، ثم من بعده الأمير قاني باي الحمزاوي أشهرا، ونقل أيضا إلى نيابة حلب، ثم من بعده الأمير برسباي حاجب حجاب دمشق سنين، إلى أن نقل أيضا لنيابة حلب، ثم من بعده الأمير يشبك الصوفي المؤيدي، إلى أن عزل ونفي ألى ثغر دمياط في أواخر سنة ثلاث وخمسين، ثم من بعده الأمير يشبك النوروزي حاجب حجاب دمشق
ذكر نوابه بحماة: الأمير قاني باي الحمزاوي أشهرا، ثم من بعده الأمير بردبك الجكمى العجمي حاجب حجاب حلب سنين، إلى أن عزل وحبس بالإسكندرية ثم أطلق وأنعم عليه بتقدمة ألف بدمشق، ثم الأمير قاني باي البهلوان إلى أن نقل إلى نيابة حلب، ثم من بعده الأمير شادبك الجكمى إلى أن عزل وتوجه إلى القدس بطالا، وتوفى سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير يشبك من جانبك الصوفي المؤيدي، إلى أن نقل إلى نيابة طرابلس، ثم من بعده الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيدي إلى حلب، ثم من بعده الأمير بيغوت من صفر خجا الأعرج المؤيدي إلى أن عصى وتوجه إلى ديار بكر، ثم عاد طائعا بعد مدة ثم من بعده الأمير سودون المؤيدي أتابك حلب إلى أن عزل، ثم حاج إينال الجكمى
نوابه بصفد: الأمير إينال العسلائي الأجرود إلى أن عزل وقدم إلى القاهرة على تقدمة ألف بها، ثم الأمير قاني باي الناصري البهلوان إلى أن نقل إلى نيابة حماة، ثم من بعده الأمير بيغوت الأعرج إلى أن نقل أيضا إلى نيابة حماة، ثم من بعده الأمير يشبك الحمزاوي إلى أن توفي سنة خمس وخمسين، ثم من بعده أعيد بيغوت الأعرج ثانيا
ذكر نوابه بغزة: طوخ مازى الناصري إلى أن مات في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير طوخ الأبو بكري المريدي إلى أن قتل خارج غزة في سنة تسع وأربعين، ثم من بعده الأمير يلخجا من مامش الساقي الناصري إلى أن استعفى ومات في سنة خمسين وثمانمائة، ثم من بعده الأمير حطط نائب قلعة حلب كان، إلى أن عزل وتوجه إلى القدس بطالا، ثم من بعده الأمير يشبك الحمزاوي إلى أن نقل إلى نيابة صفد، ثم من بعده الأمير طوغان العثماني حاجب حلب إلى أن توفى سنة إثنتين وخمسين، ثم من بعده الأمير خير بك النوروزي حاجب صفد، إلى أن عزل وتوجه إلى دمشق بطالا في سنة أربع وخمسين، ثم من بعده الأمير جانبك التاجي المؤيدي نائب بيروت
نوابه بالكرك: الغرسي خليل بن شاهين الشيخي إلى أن عزل، ثم من بعده الأمير مازي الظاهري برقوق إلى أن عزل، ثم من بعده الأمير أقبغا من مامش المعروف بأقبغا تركمان إلى أن قبض عليه وحبس بقلعة الكرك، ثم من بعده الأمير حاج إينال الجكمى أحد أمراء دمشق سنين إلى أن ...ثم طوغان السيفي أقبردي المنقار
نوابه بالقدس الشريف: الأمير طوغان العثماني سنين إلى أن عزل، ثم الأمير برسباي الناصري إلى أن عزل، ثم خشقدم مملوك سودون من عبد الرحمن غير مرة، ثم الأمير تمراز من بكتمر المؤيدي المصارع أولى وثانية، ثم مبارك شاه مملوك سودون من عبد الرحمن إلى أن عزل، ثم قراجا العمري الناصري إلى أن عزل، ثم أعيد مبارك شاه المذكور ثانيا
نوابه بملطية: الأمير حسن شاه أخو تغرى برمش نائب حلب إلى أن عزل وقتل في سنة اثنتين وأربعين، ثم الغرسي خليل بن شاهين الشيخي إلى أن عزل، ثم من بعده الأمير قيزطوغان العلائي إلى أن عزل، ثم الأمير قانصوه النوروزي إلى أن عزل، ثم الأمير جانبك الجكمى
نوابه بثغر الإسكندرية: الأمير تمرباي التمربغاوي الدوادار أحد مقدمي الألوف إلى أن عزل، ثم الأمير أسنبغا الطيارى أحد مقدمي الألوف أيضا إلى أن عزل، ثم الأمير يلبغا البهائي الظاهري برقوق إلى أن توفى، ثم الشهابي أحمد بن علي ابن إبنال إلى أن عزل، ثم الأمير ألطنبغا اللفاف إلى أن عزل، ثم الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيدي إلى أن عزل، ثم من بعده برسباي الساقي السبقي تنبك البجاسي إلى أن
ذكر زوجاته: خوند الكبرى صاحبة القاعة مغل بنت القاضي ناصر الدين البارزي إلى أن طلقها في سنة اثنتين وخمسين ونزلت إلى القاهرة، ثم خوند زينب بنت الأمير جرباش الكريمي المعروف بقاشق أمير سلاح تزوجها في أول سلطنته، ثم جعلها بعد بنت البارزي صاحبة القاعة، ثم خوند شاه زاده بنت ابن عثمان تزوجها بعد موت زوجها الملك الأشرف برسباي إلى أن طلقها في سنة خمس وخمسين وأنزلها إلى القاهرة، ثم خوند نفيسه بنت الأمير ناصر الدين بك التركماني صاحب إبلستين إلى أن ماتت سنة ثلاث وخمسين بالطاعون، ثم خوند بنت سليمان بن نصار الدين بك أعنى بنت أخي نفيسة السابقة، ثم خوند الجاركسية بنت كرت باي أمير الجاركس، قدمت مع أبيها حتى تزوجها السلطان، ثم عاد أبوها إلى بلاد الجاركس، ثم خوند فاطمة بنت الزيني عبد الباسط تزوجها بعد وفاة أبيها في سنة خمس وخمسين وثمانمائة
وخلف من الأولاد الذكور: الملك المنصور عثمان سلطان الديار المصرية، ومن الإناث إبنتين زوجة الأمير أزبك من ططخ الظاهري الساقي، وأمها خوند مغل بنت القاضي ناصر الدين البارزي، وبنتا أخرى بكرا مراهقة وأمها أم ولد ماتت في أيامه
Summary
al-Ẓāhir Jaqmaq
- brought to Egypt by Kazlak during second reign of al-Ẓāhir Barqūq
- bought by ʿAlī b. al-ʾAtābak ʾĪnāl, sends him to the al-Ḥijāz with his mother, returns
- meets his brother Jārkas al-Qāsimī al-Muṣāriʿ, khāṣṣakī of al-Ẓāhir Barqūq
- Barqūqs buys Jaqmaq, becomes īnī of Jārkas
- manumitted, becomes khāṣṣakī of Barqūq, when Barqūq dies in 801, becomes sāqī during reign of al-Nāṣir Faraj, then ʾamīr 010
- imprisoned, because of revolt of his brother, freed (p. 277) through mediation of father of Ibn Taghrī Birdī and Jamāl al-Dīn al-ʾustādār
- becomes ʾamīr 040 during reign of al-Muʾayyad Shaykh and khāzindār
- becomes ʾamīr 100 during reign al-Muẓaffar ʾAḥmad
- when Ṭaṭar goes to Biad al-Shāmīya, asks Jaqmaq to stay in Cairo together with other ʾamīr 100
- when Ṭaṭar returns and becomes suṭān, Jaqmaq becomes nāʾib of qalʿat al-jabal until 825 becomes ḥājib ḥujjāb (p. 278)
- during reign Barsbāy becomes ʾamīr ʾākhūr in 826 until 827 becomes ʾamīr majlis, becomes ʾamīr silāḥ, then becomes ʾatābak ʾasākir in 829
- when Barsbāy dies in 841becomes mudabbar dawla (p. 279)
- al-Malik al-ʿAzīz becomes sulṭān, tension between al-ʾAshrafīya and al-Muʾayyadīya, al-Nāṣirīya, al-Ẓāhirīya and al-Sayfīya
- part of al-ʾAshrafīya unites with Jaqmaq, war between them and al-Muʾayyadīya ...... who united with al-Malik al-ʿAzīz, reconciliation (p. 280)
- his power increases, unites with ʾamirs 100 of al-ʾAshraf Barsbāy (p. 281), Qurqumās arrests several of the al-ʾAshrafīya, brought to Alexandria 841 (282)
- eventually in 842 al-Malik al-ʿAzīz is removed, he reigned 98 days (283)
- in 842 Jaqmaq becomes sulṭān, description of rituals (p. 284)
- description of what Jaqmaq ordains s and who he appoints in which mansab (285) at the second day of his sultanate
- goes to play al-kura with Qurqumās(285)
- is told that Qurqumās plans fitna, agrees with some mamlūk al-sulṭānīya to ride against the sulṭān
- Qurqumās hesitates, description of revolt, promises to his army, fight with Jaqmaq (p. 286- 287-288), Qurqumās is defeated, disappears, found and brought to Alexandria
- news of disobedience of Taghrī Birmish, nāʾib of Aleppo and shortly after news of disobedience of ʾĪnāl al-Jakamī, nāʾib of Damascus, flight of al-Malik al-ʿAzīz
- (p.288 -289) story of flight of al-ʿAzīz through tunnel in al-Barbarīya with the help of Ṣandal and a cook and a group of al-ʾAshrafīya (very funny story!), al-ʿAzīz goes to al-Shām with al-ʾAshrafīya, Ṣandal regrets, askes him to come back, has to go to the Ṣaʿīd to fight
- (289) al-ʿAzīz, Ṣandal, ʾAzdamur and cook, sulṭān looks for them, arrests many
- keeps hiding until military expedition to fight nāʾib al-Shām and nāʾib of Aleppo
- (p. 290) many worries for sulṭān, keeps on looking for al-ʿAzīz and wants to prepare army to fight disobedience in al-Shām until 842 seizes in secret the nurse of al-ʿAzīz and seizes Ṣandal to find out were al-ʿAzīz is, doesn’t believe them
- (291)searches even harder for al-ʿAzīz, strikes people with terror until he arrests al-Malik al-ʿAzīz
- (292) story of hiding al-ʿAzīz, story of his uncle who catches al-ʿAzīz and ʾAzdumur and his arrest by Jaqmaq, is taken to wife of Jaqmaq and eventually imprisoned in Alexandria
- (293) Jaqmaq occupies himself with problems in bilād al-Shām, orders to kill Tagrī Birmish and al-Jakamī
- for a while his sultanate untroubled (294) gets sick at the end of Dhū l-Ḥajja 856, long sickness, makes his son al-Malik al-Manṣūr ʿUthmān sulṭān on Thursday 21 Muḥarram 857, until he dies in the night of Tuesday 3 Ṣafar 857
-(295) he ruled after al-Malik al-ʿAzīz Yūsuf from Wednesday 19 Rabīʿ al-ʾAwwil 842 until his son al-Malik al-Manṣūr became sulṭān , so 14 years, 10 months and some days
- description of personal characteristics (295- 299)
-list of caliphs (299 -300)
- list of foreign rulers who died during his reign
- list of qāḍī’s (301-302)
-list of ʾamīrs (302-304)
- list of the most official state officials (305 - 306)
- list of wālī’s of Cairo (307)
- list of ʾamirs in Mekka, Bilād al-Shām and other places (307)
- list of nāʾibs in Bilād al-Shām (308 - 311)
- list of his wifes (311 -312)
Related properties
354
ID
https://ihodp.ugent.be/mpp/informationObject-10180

Actors (116)

Name Extra
Badr al-Dīn al-ʿAynī Badr al-Din al-'Ayni
Badr al-Dīn Ḥasan b. Naṣr Allāh al-Fawwī Badr al-Din Hasan b. Nasr Allah al-Fawwi
Barakāt b. ʿAjlān Barakat b. 'Ajlan
Barsbāy al-Bajāsī Barsbay al-Bajasi
Barsbāy al-Nāṣirī Barsbay al-Nasiri
Bayghūt al-Muʾayyadī al-ʾAʿraj Bayghut al-Mu`ayyadi al-`A'raj
Bint Kurtbāy Bint Kurtbay
Bint Sulaymān b. Dulghādir Bint Sulayman b. Dulghadir
Birdibak al-ʿAjamī al-ʾAʿwar Birdibak al-'Ajami al-`A'war
Dawlāt Bāy al-Muʾayyadī Dawlat Bay al-Mu`ayyadi
Duqmāq al-Yashbakī Duqmaq al-Yashbaki
Fāṭima Fatima
Fāṭima bt. Zayn al-Dīn ʿAbd al-Bāsiṭ b. Khalīl Fatima bt. Zayn al-Din 'Abd al-Basit b. Khalil
Jamāl al-Dīn Yūsuf al-ʾUstādār Jamal al-Din Yusuf al-`Ustadar
Jamāl al-Dīn b. Kātib Jakam Jamal al-Din b. Katib Jakam
Jarbāsh Qāshuq al-Karīmī Jarbash Qashuq al-Karimi
Julbān al-Muʾayyadī ʾAmīr ʾĀkhūr Julban al-Mu`ayyadi `Amir `Akhur
Jānibak al-Jakamī Janibak al-Jakami
Jānibak al-Tājī al-Muʾayyadī Janibak al-Taji al-Mu`ayyadi
Jānibak al-Yashbakī Janibak al-Yashbaki
Jānibak al-Zaynī ʿAbd al-Bāsiṭ Janibak al-Zayni 'Abd al-Basit
Jārkas al-Qāsimī al-Muṣāriʿ Jarkas al-Qasimi al-Musari'
Kamāl al-Dīn b. al-Bārizī Kamal al-Din b. al-Barizi
Kazlik* Kazlik*
Khadīja bt. al-Ẓāhir Jaqmaq Khadija bt. al-Zahir Jaqmaq
Khalīl b. Shāhīn al-Shaykhī Khalil b. Shahin al-Shaykhi
Khayrbak al-Nawrūzī Khayrbak al-Nawruzi
Khushqadam al-ʿAbd al-Raḥmānī Khushqadam al-'Abd al-Rahmani
Lājīn al-Ẓāhirī Jaqmaq Lajin al-Zahiri Jaqmaq
Manṣūr al-Ṭablāwī Mansur al-Tablawi
Mubārakshāh min ʿAbd al-Raḥmān Mubarakshah min 'Abd al-Rahman
Mughul bt. al-Bārizī Mughul bt. al-Barizi
Murād Bak b. ʿUthmān Murad Bak b. 'Uthman
Muḥammad Bak b. Dulghādir Muhammad Bak b. Dulghadir
Muḥammad Bak b. Murād Bak b. ʿUthmān Muhammad Bak b. Murad Bak b. 'Uthman
Muḥammad b. ʿAbd al-Razzāq Muhammad b. 'Abd al-Razzaq
Muḥammad b. ʿUmar b. Ḥajjī Muhammad b. 'Umar b. Hajji
Muḥibb al-Dīn Muḥammad b. al-ʾAshqar Muhibb al-Din Muhammad b. al-`Ashqar
Māzī al-Ẓāhirī Barqūq Mazi al-Zahiri Barquq
Nafīsa bt. Muḥammad Bak Nafisa bt. Muhammad Bak
Qarā Murād Khujā Qara Murad Khuja
Qarāja al-Ẓāhirī Jaqmaq Qaraja al-Zahiri Jaqmaq
Qarājā al-ʿUmarī Qaraja al-'Umari
Qarākhujā al-Ẓāhirī Barqūq Qarakhuja al-Zahiri Barquq
Qurqmās al-Shaʿbānī Qurqmas al-Sha'bani
Qānibak al-ʾAshrafī Qanibak al-`Ashrafi
Qānī Bāy al-Bahlawān Qani Bay al-Bahlawan
Qānī Bāy al-Jārkasī Qani Bay al-Jarkasi
Qānī Bāy al-Ḥamzāwī Qani Bay al-Hamzawi
Qānṣūh al-Nawrūzī Qansuh al-Nawruzi
Saʿd al-Dīn al-Dīrī al-Ḥanafī Sa'd al-Din al-Diri al-Hanafi
Shādibak al-Jakamī Shadibak al-Jakami
Shāh Rukh b. Tīmūrlank Shah Rukh b. Timurlank
Shāh Zādah bt. Ibn ʿUthmān Shah Zadah bt. Ibn 'Uthman
Sulaymān b. Muḥammad b. Dulghādir Sulayman b. Muhammad b. Dulghadir
Sulaymān b. ʿAzīz Sulayman b. 'Aziz
Sūdūn al-ʾAbūbakrī al-Muʾayyadī Sudun al-`Abubakri al-Mu`ayyadi
Taghrī Birdī al-Muʾadhī Taghri Birdi al-Mu`adhi
Taghrī Birdī al-Qillāwī Taghri Birdi al-Qillawi
Taghrī Birmish al-Turkumānī Taghri Birmish al-Turkumani
Taghrī Birmish al-Zardkāsh Taghri Birmish al-Zardkash
Tanam* al-Muʾayyadī Tanam* al-Mu`ayyadi
Tanbak al-Ẓāhirī Tanbak al-Zahiri
Timrāz al-Muʾayyadī al-Muṣāriʿ Timraz al-Mu`ayyadi al-Musari'
Timrāz al-Qirmishī Timraz al-Qirmishi
Timurbāy al-Timurbughāwī Timurbay al-Timurbughawi
Wubayr b. Qays b. Thābit Wubayr b. Qays b. Thabit
Yalbughā al-Bahāʾī Yalbugha al-Baha`i
Yalkhujā min Māmish Yalkhuja min Mamish
Yashbak al-Muʾayyadī al-Ṣūfī Yashbak al-Mu`ayyadi al-Sufi
Yashbak al-Nawrūzī Yashbak al-Nawruzi
Yashbak al-ʾAtābakī al-Mushidd Yashbak al-`Atabaki al-Mushidd
Yashbak al-Ḥamzāwī Yashbak al-Hamzawi
Yār ʿAlī al-ʿAjamī al-Ṭawīl Yar 'Ali al-'Ajami al-Tawil
Yūnus al-ʾĀqbāʾī Yunus al-`Aqba`i
Zayn al-Dīn Yaḥyā al-ʾAshqar Zayn al-Din Yahya al-`Ashqar
Zaynab bt. Jarbāsh Qāshuq Zaynab bt. Jarbash Qashuq
al-Manṣūr ʿUthmān b. Jaqmaq al-Mansur 'Uthman b. Jaqmaq
al-Mustakfī bi-llāh al-Mustakfi bi-llah
al-Muʿtaḍid bi-llāh al-Mu'tadid bi-llah
al-ʾAshraf ʾĪnāl al-ʾAjrūd al-`Ashraf `Inal al-`Ajrud
al-Ẓāhir Barqūq al-Zahir Barquq
al-Ẓāhir Jaqmaq al-Zahir Jaqmaq
al-Ẓāhir Khushqadam al-Nāṣirī al-Muʾayyadī al-Zahir Khushqadam al-Nasiri al-Mu`ayyadi
khāṣṣakiya Barqūq khassakiya Barquq
ʾAbu l-Qāsim b. Ḥasan b. ʿAjlān `Abu l-Qasim b. Hasan b. 'Ajlan
ʾAlṭunbughā al-Laffāf `Altunbugha al-Laffaf
ʾAqbughā min Māmish al-Nāṣirī `Aqbugha min Mamish al-Nasiri
ʾArikmās al-Ẓāhirī al-Dawādār `Arikmas al-Zahiri al-Dawadar
ʾAsanbughā al-Ṭayyārī `Asanbugha al-Tayyari
ʾAḥmad b. ʿAlī b. ʾĪnāl al-Yūsufī `Ahmad b. 'Ali b. `Inal al-Yusufi
ʾAṣbahān b. Qarā Yūsuf * `Asbahan b. Qara Yusuf *
ʾIbrāhīm b. al-Hayṣam `Ibrahim b. al-Haysam
ʾUlūgh Bak b. Shāh Rukh `Ulugh Bak b. Shah Rukh
ʾUmyān b. al-Ḥusaynī `Umyan b. al-Husayni
ʾUzbak min Ṭuṭukh al-Sāqī `Uzbak min Tutukh al-Saqi
ʾĀqbughā al-Timrāzī `Aqbugha al-Timrazi
ʾĪnāl al-Jakamī `Inal al-Jakami
ʾĪnāl al-Jakamī `Inal al-Jakami
ʿAbd al-Karīm b. Kātib al-Manākh 'Abd al-Karim b. Katib al-Manakh
ʿAbd al-Laṭīf 'Abd al-Latif
ʿAbd al-Raḥmān b. al-Kuwayz 'Abd al-Rahman b. al-Kuwayz
ʿAlāʾ al-Dīn b. ʾĀqbars 'Ala` al-Din b. `Aqbars
ʿAlī Bayh 'Ali Bayh
ʿAlī b. ʾIskandar 'Ali b. `Iskandar
ʿAlī b. ʾĪnāl al-Yūsufī 'Ali b. `Inal al-Yusufi
ʿAlī b. Ḥasan b. ʿAjlān 'Ali b. Hasan b. 'Ajlan
ʿAzīz al-Ḥasanī 'Aziz al-Hasani
Ḍaygham* Daygham*
Ḥasan Shāh Hasan Shah
Ḥaṭaṭ al-Nāṣirī Hatat al-Nasiri
Ṭawkh al-Muʾayyadī Tawkh al-Mu`ayyadi
Ṭūghān Qīz al-ʿAllānī Tughan Qiz al-'Allani
Ṭūghān al-Sayfī ʾĀqbirdī al-Minqār Tughan al-Sayfi `Aqbirdi al-Minqar
Ṭūghān al-ʿUthmānī Tughan al-'Uthmani
Ṭūkh Māzī Tukh Mazi

Events (0)

Practice (0)

Institutions (65)

Institution (via institution properties) Extra
ʾamīr 010 (al-Qāhira/Cairo) `amir 010 (al-Qahira/Cairo)
ʾamīr 100 (al-Qāhira/Cairo) `amir 100 (al-Qahira/Cairo)
nāʾib (Ḥalab/Aleppo) na`ib (Halab/Aleppo)
nāʾib (Ṭarābulus/Tripoli) na`ib (Tarabulus/Tripoli)
ʾamīr jāndār (sulṭān) `amir jandar (sultan)
ḥājib ḥujjāb (sulṭān) hajib hujjab (sultan)
khāzindār (sulṭān) khazindar (sultan)
sulṭān sultan
nāʾib (al-ʾIskandarīya/Alexandria) na`ib (al-`Iskandariya/Alexandria)
Institution (via actor properties) Extra
ʾamīr (Dimashq/Damascus) `amir (Dimashq/Damascus)
ʾamīr (Makka/Mecca) `amir (Makka/Mecca)
ʾamīr (al-Madīna/Medina) `amir (al-Madina/Medina)
ʾamīr 010 (al-Qāhira/Cairo) `amir 010 (al-Qahira/Cairo)
ʾamīr 040 (al-Qāhira/Cairo) `amir 040 (al-Qahira/Cairo)
ʾamīr 100 (al-Qāhira/Cairo) `amir 100 (al-Qahira/Cairo)
ʾatābak ʿasākir (al-Qāhira/Cairo) `atabak 'asakir (al-Qahira/Cairo)
ḥājib (Ṣafad/Safed) hajib (Safad/Safed)
ḥājib ḥujjāb (Ḥalab/Aleppo) hajib hujjab (Halab/Aleppo)
ḥājib ḥujjāb (Dimashq/Damascus) hajib hujjab (Dimashq/Damascus)
khalīfa (al-Qāhira/Cairo) khalifa (al-Qahira/Cairo)
muḥtasib (al-Qāhira/Cairo) muhtasib (al-Qahira/Cairo)
nāʾib (Ḥalab/Aleppo) na`ib (Halab/Aleppo)
nāʾib (Ṣafad/Safed) na`ib (Safad/Safed)
nāʾib (Ṭarābulus/Tripoli) na`ib (Tarabulus/Tripoli)
nāʾib (Dimashq/Damascus) na`ib (Dimashq/Damascus)
nāʾib (Ghazza/Gaza) na`ib (Ghazza/Gaza)
nāʾib (Malaṭīya/Malatya - Aleppo) na`ib (Malatiya/Malatya - Aleppo)
nāʾib (al-ʾIskandarīya/Alexandria) na`ib (al-`Iskandariya/Alexandria)
nāʾib (al-Karak/Karak) na`ib (al-Karak/Karak)
nāʾib (al-Quds/Jerusalem) na`ib (al-Quds/Jerusalem)
nāʾib qalʿa (Ḥalab/Aleppo) na`ib qal'a (Halab/Aleppo)
qāḍī quḍāt Ḥanafīya (al-Qāhira/Cairo) qadi qudat Hanafiya (al-Qahira/Cairo)
wālī (al-Qāhira/Cairo) wali (al-Qahira/Cairo)
ʾamīr ʾākhūr kabīr (sulṭān) `amir `akhur kabir (sultan)
ʾamīr ʾākhūr thālith (sulṭān) `amir `akhur thalith (sultan)
ʾamīr jāndār (sulṭān) `amir jandar (sultan)
ʾamīr majlis (sulṭān) `amir majlis (sultan)
ʾamīr silāḥ (sulṭān) `amir silah (sultan)
ʾustādār (sulṭān) `ustadar (sultan)
ḥājib ḥujjāb (sulṭān) hajib hujjab (sultan)
baṭṭāl battal
dawādār kabīr (sulṭān) dawadar kabir (sultan)
foreign ruler foreign ruler
kātib sirr (sulṭān) katib sirr (sultan)
khāṣṣakīya (sulṭān) khassakiya (sultan)
khāzindār (sulṭān) khazindar (sultan)
muḥtasib muhtasib
muḥtasib (Miṣr) muhtasib (Misr)
mudabbir dawla (sulṭān) mudabbir dawla (sultan)
nāʾib (Ḥamā) na`ib (Hama)
nāẓir jaysh (sulṭān) nazir jaysh (sultan)
nāẓir khāṣṣ nazir khass
naqīb jaysh naqib jaysh
raʾs nawbat al-nuwab (sulṭān) ra`s nawbat al-nuwab (sultan)
sāqī (sulṭān) saqi (sultan)
shādd shirābkhānāh (sulṭān) shadd shirabkhanah (sultan)
sulṭān sultan
wazīr wazir
ʾamīr 100 (Dimashq/Damascus) `amir 100 (Dimashq/Damascus)
ʾatābak ʿasākir (Ḥalab/Aleppo) `atabak 'asakir (Halab/Aleppo)
nāʾib (Bayrūt/Beirut - Damascus) na`ib (Bayrut/Beirut - Damascus)
nāʾib (al-ʾAbulustayn/Elbistan - Aleppo) na`ib (al-`Abulustayn/Elbistan - Aleppo)
nāʾib qalʿa (al-Qāhira/Cairo) na`ib qal'a (al-Qahira/Cairo)
ʾustādār kabīr (sulṭān) `ustadar kabir (sultan)
zardkāsh zardkash

Places (0)